سيبقي القرآن الكريم هو الدستور الالهي الذي يحكم بين البشر ، لما فيه من آيات وتشريعات تشرح للناس أمور دينهم ودنياهم ، رغم ما تعرض له الإسلام من مؤامرات شيطانيّة شنها المجوس واليهود ضد سماحة الدين الحنيف وضد سمو غايته الإنسانية ، فألفوا الرويات ودسوا فيه الأكاذيب والمرويات وزوروا مقاصد اياته الكريمات
قف وانتبه، إنها بجلالها آيات الرحمن، فيها هدى وسكينة وثبات، رتل وجوّد ما استطعت حروفها، وابسط فؤادك إنها مليئة بـ النفحات
القرآن الكريم كتاب مقدس ، ظل طوال القرون السابقة ، ومنذ مهد الرسالة المحمدية ، محافظاً علي بلاغته وفصاحته وصفائه ودقته ، نحسب انه لا يوجد كتاب في العالم منذ نشأة الخليفة ظل بهذا الصفاء والنقاء والدقة ، بلا تغيير او تحريف ، وشكل القرآن الكريم علي مدار عقود طويلة أخلاق امة الإسلام ، حثهم علي الاعتدال
ليس هناك حماية للأمة إلا الوحدة العربية ، إما الوحدة وإلا سنسقط مثل " الهنود الحمر " .. هكذا قال اسلافنا القدامي ، " فلا خير في الكف مقطوعة .. ولا خير في الساعد الأجذم " . إلي حتفي مشت قدمي .. عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني .. فالاشياء لم تعد تشبه ظلالها ..والقلوب ترتدي ما لا يليق
حينما هجر المسلمون الخطاب الإلهي القرآن الكريم تكالب فوق رؤوسهم المتآمرون ، وتوالت عليهم النكبات .. مصائب وكوارث أزلية هزت صميم العقيدة وعبثت في ثوابت الدين حتي انهارت معها القيم وتراجعت المبادئ وباتت أمةً الاسلام أشبه بـ حطام وركام .. باتت جسد عليل تنهش فيه ذئاب جائعة ، لا دين لها ولا ملة . هكذا
