تحقيقات وحوارات
الافتراء علي الله.. طغيان الروايات وسط ظلمه صنعها الجُهال ورواة الزور | فيديو
علي الشرفاء: وضعوا آيات القرآن تحت الركام .. وكتاب ومضات علي الطريق 5 طاقة نور امام الباحثين عن الحقيقة
قف وانتبه، إنها بجلالها آيات الرحمن، فيها هدى وسكينة وثبات، رتل وجوّد ما استطعت حروفها، وابسط فؤادك إنها مليئة بـ النفحات.
سيبقي القرآن الكريم طب القلوب ودوائها، يحي نفوس أرهقتها الحياة الفانية، ويعالج كل إنسان كسرت الدنيا هامته، قرآن كريم نزل به الرحمن الرحيم علي أمة الإسلام، ليجعل منها اعظم وخير أمة اخرجت الي الناس، كتاب عظيم أرسله الرحمن لنا هدي وهداية، كلماته واياته تقود الناس دائماً نحو البر والخير والصلاح.
القرآن هو الملاذ الآمن
سيبقي القرآن هو الملاذ الآمن لكل تائه غافل عن ذكر الله.. ومهما تعالي مزمار الشيطان وارتفع صوت الزور وعلا شأن الظالمين في الارض، ستبقي حروفه نور وضياء تهدي الي سبل الخير والرشاد.. لذا لم يغيب أبداً عن ذهن مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي عظمة وسمو كلام الله، بما فيه من قدسية وتجرد وعزة وكبرياء، وبما فيه من حماية وتحصين ورشد وكمال، وبما فيه من حكم ومواعظ وتحذير من كلام تجار الدين وشيوخ السلطان.
من هنا تتوالي كتب الحمادي ومؤلفاته لتصد بغاة أرادوا بـ إسلامنا السوء، وتدافع عن كلام الله وشرعه ومنهاجه، حاملا لواء الكلمة ومتسلحاً بآيات القرآن، ويأتي الجزء الخامس من كتابه "ومضات على الطريق" بمثابة طاقة نور تضئ معالم الطريق وتهدي السبيل أمام كل الباحثين عن الحقيقة ، وترشدهم نحو طريق الحق المستقيم وسط ظلمة صنعها الجهال واصحاب الدعوات الفاسدة.
الروايات أحالت الآيات تحت الركام
اذ يكشف مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي ويفسر حقيقة التكليف الإلهي للرسول الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقة سنته النبوية الشريفة في ظل طغيان الروايات التي أحالت آيات القرآن الكريم تحت الركام، روايات غيبت العقول وأضلت المسلمين وادخلت عليهم عقائد ومذاهب ما انزل الله بها من سلطان، حتي قادت أمة الإسلام الي مصير كله بؤس وحجيم.
ويقول الشرفاء الحمادي في الجزء الخامس من كتابه "ومضات علي الطريق": سوف يُسأل المسلمين يوم الحساب : هل اتبعتم كتاب الله تشريعًا ومنهاجًا من أجل فوزكم يوم الحساب بالنعيم؟!، أم سلكتم طريقًا أضعتم فيه دينكم واستدرجكم بعضُ المجرمين نحو المزاعم والأقاويل؟، ما لكم لا تقرأون كتابَه لتعلموا عِلم اليقين أن الرحيم يدعوكم كي يعيش الآمنين رحمة وعدلًا وسلامًا للمؤمنين؟!، لماذا اتخذتم كتاب الله خلف ظهروكم وكنتم به كافرين؟!، لماذا أبدلتموه بالرواة وأقوال الشياطين؟!، لماذا استسلمتم لهم يحرضونكم على قتل الأبرياء، وينشرون الفتن بين المسلمين، كي يستبيحوا حقَّهم؟!
إتباع آداب القرآن وقيمه الفاضلة
ويوضح مفكر العرب مهمة الرسول الكريم وكيف نص عليها القرآن الكريم وحدد معالمها لتبين للناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم لاتباع ما نزل عليه من آيات القرآن الكريم، وتطبيق ما فيها من التشريعات والعِظات الإلهية، وما تدعو إليه من عبادة الله الواحد الأحد باتباع آداب القرآن وقيمه الفاضلة، وتعامل الناس فيما بينهم كما بلغهم به الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم مِن الابتعاد عن المحرمات والظلم والطغيان.
وأن يتعامل الناس فيما بينهم بالرحمة والعدل والرأفة والإحسان، ونشر السلام في المجتمعات الإنسانية ليتحقق لهم العيش الكريم في ظل الأمن والتعاون والوئام، وأن الله سبحانه وتعالي كلَّفه بمهمة عظيمة للبشرية جمعاء بأن واجبات الرسول تتلخص في تبليغ الناس آيات ربه، ويشرح لهم ما فيها من الحكمة، ويبين لهم في آيات القرآن ما ينفع الناس في الدنيا والآخرة، تنفيذًا لتكليف الله بقوله عز وجل في محكم تنزيله: "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ".. وقوله سبحانه وتعالي: "قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " .. وقوله عز وجل : قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون".. صدق الله العظيم.
ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ
وقال سبحانه وتعالي فاتحًا باب التوبة لعباده في كل وقت للرجوع إليه مؤمنين به مخلصين له الدين، يطلبون منه المغفرة والاستجابة لتوبتهم عما فعلوه من ذنوب وعصيان لأمره، فيناديهم بواسطة رسوله ليبلغهم بدعوة الله لهم بقوله تعالي: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".. وقوله عز وجل: "وَلا تَدعُ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظّالِمينَ .. وقال ايضا صاحب الملكوت في السموات والأرض: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ".. وقوله تعالي: "ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ".. صدق الله العظيم.
مُهِمَّة الرسول صلى الله عليه وسلم
و يستفيض علي الشرفاء الحمادي في وصف معالم الطريق خلال جزء هو الأهم من سلسلة كتبه بان تلك بعض الآيات التي تحدد مُهِمَّة الرسول صلى الله عليه وسلم المكلَّف بها من ربه، وهي إبلاغ الناس بآياته وتشريعاته وأخلاقياته وقواعد العلاقات الإنسانية والمعاملات بين البشر جميعًا، أساسها الرحمة والعدل والحرية والسلام والإحسان، وعدم الإعتداء على حياة الناس، وتحريم استباحة أموالهم، وأداء واجبات العبادات والتمسك بأخلاقيات القرآن وقِيَمِه الفاضلة ، وان تلك هي مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم التى أمره الله سبحانه في خطاب التكليف- القرآن الكريم- ليبلغها للناس، وهي التي سيُحاسَب عليها الإنسان عن مدى إتباعه آيات القرآن الكريم وتطبيقها على أرض الواقع، حيث سيكون المنهاج الوحيد الذي سيتم تطبيق بنوده على الناس يوم القيامة عند الحساب، وستكون أسئلة الإمتحان مُستمدَّة من الآيات ومقاصد التشريعات.
الروايات المفتراة على الله
ولم يكلِّف اللهُ تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم بغير ذلك، كما أن الله سبحانه أوضح لرسوله قاعدة التكليف في قوله تعالى: "فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ(44))".. صدق الله العظيم.. فاللهُ سبحانه وتعالى يأمر رسولَه صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتابه- القرآن الكريم- ليبين للناس الطريق المستقيم، وأنه ذِكرٌ لرسوله ولقومه وللناس أجمعين، لأن الله سيسأل الناس عن مدى اتباعهم القرآن يوم القيامة، ولن يسألهم عما سُمي بالسُنَّة وأحاديث أئمة الشيعة وغيرهم من الملل المنتسبين للإسلام وما نقلته الروايات والإسرائيليات من البهتان والأكاذيب المؤسسة على الروايات المفتراة على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ولأنه لا يوجد نص في القرآن لاتباع ما سمي بـ "السُنَّة" وغيرها من الأقوال التي ألفها وابتدعها من يسمونهم بعلماء المسلمين أو الأئمة المهديين من أقرباء الرسول صلى الله عليه وسلم، بالرغم أن الله تعالى نبه الناس بأن يوم الحساب لا تنفع قرابة للرسول ولا شفاعة، تأكيدًا لقوله سبحانه وتعالي: "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".. صدق الله العظيم.
إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
ويؤكد علي الشرفاء الحمادي انه ليس من حق احد من خلقه الادعاء في الحياة الدنيا بـ مِيزة على غيره من الناس بقرابته للرسول صلى الله عليه وسلم، أو بأن لديه اتصال مباشر مع ملائكته وقدرة على الشفاعة، أو يتوسط لفلان أو غيره، فكلها أقوال وروايات نسبوها ظلمًا وبهتانًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وابتدعوها لتنافس القرآن الكريم، وتعزله عن الناس ليتم هجره واتباع كُتُب غيره، تأكيدًا لقوله سبحانه ينبؤنا منذ أربعة عشر قرنًا بأن المسلمين سيهجرون القرآن، وذلك ما حدث فعلًا بقوله تعالي: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا".. صدق الله العظيم.
فالرسول صلى الله عليه وسلم وفق تفسيرات الحمادي يشتكي قومَه لله بأنهم هجروا القرآن واتَّبعوا بِدعة الروايات التي أطلقوا عليها "أحاديث"، واللهُ يستنكر ذلك المسمى وينبِّه رسولَه بقوله في كتابه المبين بسؤال استنكاري في قوله تعالي: "تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ".. صدق الله العظيم .. الله بلغت اللهم فاشهد.