توك شو
خالد عبيد: حركة النهضة الإسلامية تدرك جيداً أنها في ورطة
قال خالد عبيد الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية إن حركة النهضة قد لا تلجأ إلى الإعتصام كما حدث في القاهرة وبالغعل هذا وارد لأن حركة النهضة الإسلامية وهي تعتبر رافض من روافض التنظيم العالمي للإخوان المسلمين إلا أنها تتميز مقارنة بحركة الإخوان المسلمين في مصر بأنها تمارس السياسة أفضل بكثير ولديها نوع من الدهاء الذي يمكنها من أن تقوم وتتخذ بالقرارات التي تتجنب من خلالها بعض الإرتدادات ضدها.
حركة النهضة لن تفعل مثل مافعل الإخوان المسلمين
وأضاف عبيد، أن لهذا السبب حركة النهضة لن تذهب الى ماذهب إليه الإخوان المسلمين في 2013 من إعتصام في ميدان رابعة وفي ميدان النهضة ولن تذهب إلى ما ذهب إليه في تركيا إثر إنقلاب تركيا في 2016 وحسب ما نعرف رئيس حركة النهضة هو يتقن جيداً الإنحناء أمام العاصفة رأينا ذلك في 2013 عندما كانت الأمور كلها ضد حركة النهضة وحركة النهضة كانت قاب قوسين أو أدنى من أن يقع إنهاء حكمها على ذرار السيناريو المصري.
حركة النهضة قبلت بالحوار الوطني سابقاً
واستكمل خالد عبيد، أن رئيس حركة النهضة إنحنى للعاصفة وقبل بالحوار الوطني بعد أن كان يرفضه ونعرف أنه ذهب وقابل العدو اللدود وقتها الرئيس "الباجي قائد السبسي" وعقد معه ما يسمى بصفقة التوافق ولكن زعيم حركة النهضة عرف عنه هذا الإنحناء لهذه العاصفة في هذه السنوات فقط.
محاولات عناد وإغتيال من زعيم حركة النهضة
وأشار إلى أن زعيم حركة النهضة كان لديه سابقاً العناد إلى أقصاه رأينا ذلك في مناسبتين في صراعه الأول مع الرئيس الراحل الزعيم "الحبيب بورديب" عندما ذهب إلى الأقصى وحاول القيام بالإنقلاب العسكري في نوفمبر ١٩٨٧م ورأيناه أيضاً كيف أنه ذهب إلى الأقصى ووقع في فخ الذي وضعه فيه الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وحاول القيام بالانقلاب ضد الدولة التونسية آنذاك مستعملا فيها كل الأدوات بما فيها حتى بمحاولة إغتيال الرئيس السابق "بن علي" من خلال استعمال صاروخ "استينجر".
حركة النهضة تدرك جيداً أن لديها ماضي إنقلابي
وأكد أنه في نهاية الأمر حركة النهضة تدرك جيداً أنها في ورطة إن ذهبت إلى إستعمال الأساليب العنيفة فإن خصومها سيذكرونها بماضيها الإنقلابي وماضيها الغير الدستوري والذي يرفض مؤسسات الدولة ويقوم بمحاولة إنقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية وإن هي قبلت بما يحدث الآن ورضيت به فإنها ستدرك أنها قد إنتهت ولهذا هي الآن في ورطة وستحاول بطريقة أو بأخرى وتدافع دائما على أساس هي الشرعية وأن هذا إنقلاب ضد مسار الثورة وهي في نهاية الأمر لا تمثل هذه الثورة.
الثورة التونسية أهدرت وسلبت من أبنائها
واختتم خالد عبيد خلال مداخلة مرئية على قناة "سكاي نيوز عربية" مساء اليوم الإثنين الموافق السادس والعشرين من يوليو قائلا : الثورة قد خطفت من أبنائها الثورة قد سلبت من أبنائها الثورة قد أهدرت وكل نضالات التونسيين من أجل أن يرسخوا الشغل والحرية والكرامة قد إنتثرت طيلة هذه العشرية ولذك هذا الإنسداد الكامل في الأفق هو الذي ما أدى إليه الآن وسبق أن توقعنا منذ سنوات عندما شبهنا الوضع في تونس إلى ماحدث نوعاً ما في مصر عندما كانت في مصر في ١٩٥٠م هناك سيطرة كلية للأحزاب داخل البرلمان وكان هناك تصارع حزبي على حساب المصلحة المصرية العليا مما مكن فيما بعد من أن يحدث ما قام به التصحيح الذي قام به الظباط الأحرار في مصر.
اقرأ أيضا..