عربى و دولى
باسل ترجمان: إرتياح سياسي وشعبي كبير من تعيين وزير جديد للداخلية
قال باسل ترجمان المحلل السياسي إن رئيس الجمهورية التونسية يمتلك رؤية واضحة ويسير بشكل هادئ بعيداً عن ردود الفعل وبعيدا عن القرارات الانفعالية ولديه مخطط متكامل ويسير بتطبيقه وعبر ضمان إحترام سيادة الدستور والتجربة الديمقراطية واستعادة الدولة لقدرتها على الفعل والعمل بشكل واضح هذه القضايا التي تثير حفيظة وحرقة الكثير من الناس لأن نجاح رئيس الدولة في إدارة الشأن العام والتفاعل الشعبي والدعم الشعبي الكبير الذي يلقاه من كثير من المواطنين ومن الأحزاب السياسية ومن منظمات المجتمع المدني يظهر عجز وضعف الكثير من معارضيه وخاصةً قيادة حركة "النهضة" التي وجدت نفسها معزولة وبعيدة حتى عن قواعدها.
رئيس الجمهورية غير مجبور على إصدار قرارات متعجلة
وأضاف ترجمان: نرى اليوم أن رئيس الجمهورية يحظى بثقة أكثر من 87٪ من الشعب التونسي وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ تونس وبالتالي هذه المواقف باعتبار رئيس الجمهورية ليس هناك ما يجبره على إتخاذ قرارات متعجلة لأن هذه القرارات مراد دفعه لها من أجل أن يتهم بأنه من قام بعملية إنقلاب والسطو على الحكم وأنه يريد تركيز ديكتاتورية.
وأشار إلى أن الرئيس كان واضحا في قراراته وفي مواقفه بأنه سيحترم الدستور والتجربة الديمقراطية وأن الظروف التي أوصل إليها سوء الآداء السياسية للمنظومة السياسية السابقة التي حكمت تونس في ال7 سنوات الماضية هي التي أوصلتنا إلى ما أوصلت إليه الأمور من أوضاع كارثية.
الإعلان عن رئيس داخلية قبل رئيس الحكومة
وأوضح ترجمان أن السبب وراء تعين وزير داخلية جديدة قبل الإعلان عن رئيس حكومة مكلف لأن وزارة الداخلية هي وزارة سيادية تحتاج إلى رجل قادر على التنسيق وهي الوزارة المعنية بكل شؤون المجتمع فأهم الوازارات التي لها علاقة بالأمن العام والعمل الجماعي هي وزارة الداخلية ليست مرتبطة فقط بالأمن بل هي وزارة مرتبطة بشؤون البلديات بشؤون الجماعات المحلية وبكل ماله علاقة بحياة المواطنين.
واستكمل ترجمان قائلاً : فبالتالي كان هنالك حاجه لتعين رجل يثق به رئيس الجمهورية التونسية وسمعته مشرفة على مستوى جهاز الأمن وهو إبن هذه المؤسسة ليكون وزيراً للداخلية كنوع من إعادة لترتيب الأمور وظبطها حتى لا يكون هنالك أي خلل خاصةً وأن التهديدات التي تطل تونس هي تهديدات إرهابية خطيرة من الخارج.
واستطرد ترجمان قائلاً : نحن نرى بعض التحركات في مناطق الغرب الليبي من عصابات الإخوان والجماعات الإرهابية المرتبطة بها وتهديدات الإرهاب وبالتالي وزير الداخلية الذي تم إختياره هو رجل محل ثقه كبرى داخل المؤسسة وخارجها ونزيه جداً ويقف على الحياد ويعمل للمصلحة العمومية وهنالك إرتياح سياسي وشعبي كبير من تعيينه وزيراً للداخلية.
التهديدات وتأثيرها على الحدود التونسية الليبية
واختتم باسل ترجمان خلال مداخلة مرئية على قناة "العربية" صباح اليوم الجمعة الموافق الثلاثين من يوليو قائلاً : نرى أن التهديدات تؤثر وتأهب على الحدود التونسية الليبية لأن التهديدات خطيرة ونحن شاهدنا "الصادق الغرياني" مفتي الإرهاب في ليبيا ماذا قال وماذا هدد ونحن نعلم ان جل العمليات الإرهابية التي جرت في تونس خطط لها واعدد وتم التدريب لها والتنفيذ تم عبر إرهابيين تدربوا هناك ووصلتهم الأسلحة من ليبيا ةبالتالي التهديد خطير جداً وهذه الجماعات الإرهابية المتحالفة مع جماعة الإخوان هم سبب البلاء في المنطقة وتونس تعي تماماً أن عملية "بنچردان" الإرهابية التي سيعاد قريبا فتح بحث معمق في ما جرى فيها من تفاصيل لها ستكشف الكثير من الحقائق حول تورط أطراف داخل تونس في دعم هذه الجماعات الإرهابية على الأرض.