أخبار عاجلة
هيومان رايتس ووتش : مسؤولون لبنانيون علموا بمخاطر نترات الأمونيوم قبل انفجارها
أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، تقريرها الجديد بعنوان "دبحونا من جوا" للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.
هيومان رايتس ووتش
وقد كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش عن تقارير رسمية ومقابلات على مستوى رفيع، والتي أظهرت أدلة على تورط مسؤولين كبار في انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في مقتل 218 شخصا، وإصابة 7000 آخرين، وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى أن مسؤولون لبنانيون علموا بمخاطر نترات الأمونيوم قبل انفجارها ولم يتصرفوا.
وأكدت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها على أن الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب كانا على علم بمخاطر نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.
ومن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، اليوم الثلاثاء، في بيان في ذكرى تفجير مرفأ بيروت، "سنة مرّت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان . في 4 آب، انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمّرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء، وأصيب الآلاف، ودُمّرت منازل ومؤسسات وترك جروحاً عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".
وبحسب وكالة النشرة، أضاف: "سنة تمرّ على هذا الانفجار، لكن المعالم ما تزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ.
وتابع قائلا: "لقد كشف انفجار 4 آب عورات البلد. انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان، وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبيّن أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها".
وأشار ديان إلي أنه "لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت. ولا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها."
وأوضح دياب أنه "لا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟"
وأكد رئيس الحكومة على أن "على مدى سنة كاملة، لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة."