أخبار عاجلة
قيس سعيد: الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها ساهمت في منع تونس من الانهيار
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد خلال استقبال وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان بقصر قرطاج، على أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده، مشددا على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء.
وخلال اللقاء أعرب الرئيس سعيد، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وترسيخ قيم التآزر والتعاون بين الشعبين.
وأوضح سعيد أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجددا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة.
ومن جانبه، نقل الوزير السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى الرئيس سعيد وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار.
كما أكد على أن المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات.
وتم، في أعقاب هذا اللقاء، عقد اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خٌصّص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة القادمة.
مراجعة سياسة حركة النهضة
وفي السياق، قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الأربعاء الموافق ١١ أغسطس، في مقابلة مع وكالة الأناضول عبر البريد الإلكتروني، إن رسالة الشعب وصلت، مبديا الاستعداد لمراجعة سياسة الحركة.
وأضاف: نحن على استعداد للتضحية من أجل استكمال المسار الديموقراطي، مؤكدا على احترامه للوائح حزب الحركة ولمّح إلى عزمه التخلي عن رئاسة الحزب مع انتهاء دورتين رئاسيتين له نهاية العام الجاري"، وفقا لراديو موازييك.
وتابع قائلا: "نحن بانتظار إعلان رئيس الجمهورية لخارطة طريق تبيّن تصوره للخروج من الأزمة الحالية، وقناعتنا أنه لا حل لمشاكل البلاد المعقدة إلا بعقد حوار شامل يلتزم الجميع بمخرجاته ويكون تحت إشراف رئيس الجمهورية".