أخبار عاجلة
الرئيس التونسي: نشهد لحظات صعبة ولكنها تاريخية
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين في كلمة بعد أداء الحكومة اليمين الدستورية، على أننا نشهد لحظات صعبة ولكنها تاريخية.
وقال سعيد: سننجح في إخراج تونس من محنتها، مشيرا إلى أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن تحملت مسؤولية ثقيلة في هذا الظرف.
وأضاف: نريد إنقاذ الدولة ممن يتربص بها في الداخل والخارج، مشددا على أن الدولة ليست غنيمة وسنفتح كل الملفات ولن نستثني أي قضية.
وجدد قيس سعيد تعهده بمحاسبة من سرق أموال الشعب، معربا عن يقينه بقدرة الشعب على العبور من اليأس إلى الأمل.
وتابع قائلا: لا مكان لمن يريد العبث بسيادة الدولة والشعب، لافتا إلى أنه اتخذ خطواته بعد أن وجه تحذيرا تلو التحذير.
وأشار الرئيس التونسي إلى أننا لن نقبل بأن نكون تحت أي وصاية، مبينا أننا شكلنا الحكومة بأسرع مما كان يتوقع بعد تسمية رئيسة لها.
وأوضح سعيد أنه لم يرد استباق اللحظة، لافتا إلى أنه يعمل على مكافحة المنظومة التي سعى الشعب لإسقاطها، مؤكدا على أن من يخوض المعارك يجب أن يميز بين الأصدقاء والخصوم.
وشدد على أننا نخوض معركة تحرير وطني، موضحا أنه اتخذ هذه القرارات منفردا بعد أن تجاهل المتجاوزون التحذيرات.
ولفت قيس سعيد إلي أن تونس حققت معجزة طبية في 3 أسابيع بفضل أبنائها، مشيدا بنجاح جهود مكافحة وباء كورونا في فترة قياسية.
وأكد سعيد علي أن الجميع يدرك كيف خرج المواطنون يوم 25 يوليو الذي شعروا فيه بالأمل مجددا، مبينا أنه اتخذ تدابير استثنائية في الـ 25 من يوليو لمواجهة خطر داهم لا يزال قائما.
وقال سعيد: إن ما اتخذته من قرارات مبني على الدستور، متسائلا: كيف تكون قراراتي انقلابا وأنا اتخذتها بناء على الدستور؟
وندد سعيد بالفوضى التي شهدها البرلمان، مشيرا إلى أن البعض يطالب بالعودة للفوضى والعنف والدماء داخل البرلمان.
وأضاف: أن أموالا خارجية تدخل البلاد بذريعة خدمة الشعب، مؤكدا على أن الخطر قائم فهل يجب ترك البلاد والشعب لقمة سائغة؟
واتهم سعيد مسؤولي النهضة ضمنا بالكذب والافتراء تحت غطاء حرية التعبير، متعهدا بضرورة تطهير القضاء.
السيطرة على القضاة
كما انتقد الرئيس التونسي قياديا في النهضة دون تسميته ويتهمه بالسيطرة على القضاة، مطالبا النيابة العامة بتحمل مسؤولياتها.
وأكد الرئيس التونسي على أننا لن نقبل بممارسة ضغوط على بلادنا وكأننا بلا سيادة، مشيرا إلى أنه تسلم
تقارير عن محاولة البعض تشويه العلاقة مع فرنسا.
وأتهم سعيد المرزوقي دون تسميته بمحاولة الإساءة لعلاقات تونس الخارجية، لافتا إلى لمن يقول إن البلاد غير مستقرة أسأله هل سالت قطرة دماء واحدة؟
وتابع قائلا: التدخلات وصلت إلى أكثر من 50 دولة، موضحا أننا لن نقايض سيادتنا أبدا بالمؤامرات، مشددا علي أن تونس تتسع للجميع تحت سقف القانون.
وأوضح سعيد أننا سنوجد إطارا لحوار وطني حقيقي، وسنقيم حوارا مع الشباب على امتداد الوطن.