عربى و دولى
روسيا تعلق عمل بعثتها الدبلوماسية إلى حلف الناتو
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، عن تعليق عمل البعثة الدبلوماسية الروسية لدي حلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتبارا من 1 نوفمبر القادم.
وأشار لافروف إلي أن حلف للناتو يمكنه التواصل مع روسيا عبر سفارتها في بروكسل إذا لزم الأمر.
وفي السياق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الخميس ٧ أكتوبر الحالي، على التزام الناتو بالحفاظ على المكاسب الأمنية في أفغانستان.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن دعم العراق وتونس والأردن يعزز جهود مكافحة الإرهاب.
كما لفت ينس ستولتنبرغ إلى ضرورة ألا تؤدي أزمة الغواصات إلى إحداث انقسام بين الحلفاء.
وشدد ستولتنبرغ على أن العلاقة مع روسيا في أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة، مؤكدا على أننا نتبع مع روسيا سياسة الردع والحوار.
وأوضح لأمين العام لحلف الناتو أن قرار طرد الدبلوماسيين الروس كان قائمًا على معلومات استخبارية.
ومن جانبه، أكد الكرملين، الخميس الموافق ٧ أكتوبر الجاري، على أن تحرك حلف الناتو لتقليص حجم البعثة الروسية، سيحد من آمال استئناف الحوار مع الحلف.
وقد أعلن الناتو، أمس الأربعاء، عن تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما طرد 8 أفراد لأنهم استخباراتيون.
وقال الناتو، في بيانات صحفية أنه قرر سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة الدبلوماسية الروسية واصفا إياهم بـ “الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية".
تصرفات عدوانية
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحلف قوله: "تبقى سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة. عززنا الردع والحماية ردا على تصرفات عدوانية من قبل روسيا وما زلنا في الوقت ذاته على الحوار البناء".
ومن جانبه، أوضح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن هذا القرار لن يساعد في إقامة الحوار بين الطرفين.
وأشار سلوتسكي إلى أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا "لا أساس لها من الصحة ولن يتم إثباتها"، معتبرا أن وزارة الخارجية الروسية ستتخذ إجراءات جوابية مناسبة.
هذا وقد حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع للحكومة، الثلاثاء، الأوروبيين مسؤولية أزمة أسعار الغاز.
هذا وقد شهدت أوروبا ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 25 بالمئة بالتزامن مع تسارع الطلب.
وتواجه روسيا، وهي مصدر رئيسي للنفط والغاز ضغوطًا للالتزام بهدف "صافي الصفر" للانبعاثات قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، الذي يبدأ الشهر المقبل ويهدف إلى الاتفاق على سياسات جديدة لمحاربة تغير المناخ.
