عربى و دولى
الجامعة العربية تعرب عن القلق البالغ لتطورات الأوضاع في السودان
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، في بيان، عن "القلق البالغ إزاء تطورات الأوضاع في السودان".
وطالب أبو الغيط، جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019، بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020".
ودعا أبو الغيط، الأطراف السودانية بتجنب أي إجراء يعرقل المرحلة الانتقالية أو هز الاستقرار.
وبدوره، قال مدير مكتب رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، في تصريحات لقناة العربية، اليوم، إنه تم نقل حمدوك وزوجته لمكان مجهول وأحمل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مسؤولية سلامته.
وأضاف: أن الأمن يحيط بمنزل حمدوك لكنه تم اعتقاله ونقله لمكان مجهول، مشيرا أن الانقلاب حدث رغم الاتفاق بين البرهان وحمدوك بحضور المبعوث الأمريكي.
وتابع قائلا: إن المؤسسة العسكرية لا تريد أن تفي بالتزاماتها بتسليم السلطة، لافتا إلى أن الجانب العسكري استغل الأزمات للقيام بالانقلاب.
وأوضح مدير مكتب حمدوك، أن ما جرى في شرق السودان كان بتوجيه من البرهان شخصيا، مبينا أن الجانب العسكري هو المسؤول عن إثارة غضب شرق السودان.
ونوه مدير مكتب حمدوك إلى أن الأطراف المدنية السودانية كانت على استعداد للجلوس والتفاوض، لكن البرهان كان غاضبا من هجوم بعض السياسيين على الجانب العسكري.
انقلاب عسكري
وأكد على أن أي بيان من الجيش في هذا الوقت سيكون كذبا وتلفيقا، موضحا أننا لن نستكين لأي انقلاب عسكري أو أي حكم عسكري في السودان.
وأشار إلى أن الحكم العسكري من شأنه زيادة معاناة السودان والسودانيين، مشيرا إلي أن المكون العسكري رفض الجلوس مع عدد من ممثلي الجانب المدني.
وشدد مدير مكتب رئيس الوزراء، على أن حمدوك لن يستجيب لأي ضغوط لتأييد الانقلاب والتعاون مع الانقلابيين.
هذا وأعلنت صفحة وزارة الإعلام السودانية على فيسبوك، عن أن الجيش يحتجز عددا من العاملين داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون.
ومن جانبها، أطلقت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، نداء باسم حزب الأمة السوداني.
وقال المهدي، في تصريحات للعربية، إن حزب الأمة تحاور مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة الحالي، مشيرة إلى أن هناك قضايا حقيقية تستوجب الحوار للتوصل لحل بدون إساءات.
وأضافت: لا نقبل بعمليات الإقصاء أو الإرهاب الفكري بين الأطراف في السودان، مؤكده على أنها بمنزلها ولا تستبعد تعرضها للاعتقال.
وتابعت قائلة: إن محاولة فرض الإرادة بالقوة العسكرية مصيرها الفشل التام، مشيرة إلى أن الشراكة بين المدنيين والعسكريين أحد أسس نجاح المرحلة الانتقالية.
وحذرت المهدي الجميع من إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب السوداني، مؤكدة على أن أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية.
وشددت المهدي علي أن حمدوك لن يقبل الإملاءات لإقالة حكومته، لافته إلي أن احتجاز حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدا وغير مقبول.