عربى و دولى
الكرملين يعبر عن قلقه مما يحدث بالسودان ويدعو جميع الأطراف للتهدئة
أعربت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، عن قلقها حيال الوضع في السودان، وتدعو جميع الأطراف لضبط النفس والتهدئة.
وأعلن القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، عن 6 قرارات جديدة بينها حل النقابات والاتحادات المهنية واللجان التسييرية.
وقال البرهان، أمس الاثنين، في خطابا للشعب، إن التاريخ يؤكد أن الشعب السوداني رفض أن يحكمه فرد.
وأضاف: أن القوات المسلحة استجابت لثورة الشباب في السودان، وهي ماضية قدما في التحول الديمقراطي، مشددا على أننا سنواصل المرحلة الانتقالية وصولا لحكومة منتخبة.
وتابع قائلا: إن الانقسامات شكلت انذار خطر يهدد السودان، مشيرا إلى أن ما يمر به السودان أصبح يشكل خطرا حقيقيا.
وأشار البرهان إلى أن التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان، لافتا إلى أن الثورة ماضية بعزم الشباب والقوات المسلحة ملتزمة بأهدافها.
وأعلن البرهان حالة الطوارئ في مختلف انحاء السودان، كما علق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية، وحل مجلسي السيادة والوزراء في السودان وتجميد عمل لجنة التمكين، وإعفاء الولاة في مختلف أنحاء البلاد.
ولفت البرهان إلى أنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.
وأكد البرهان على أننا سنواصل العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، والالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.
وكلف البرهان المدراء العامين بالوزارات بتسيير الأعمال، مشددا على أننا سنعمل على تشكيل برلمان من شباب الثورة في السودان.
سلسلة اعتقالات
وشهدت الخرطوم أمس سلسلة اعتقالات طالت عددا من الوزراء في الحكومة السودانية، وأوضحت مصادر للعربية بأن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من اليوم.
كما أكدت العربية على انقطاع الإنترنت عن العاصمة السودانية، فضلا عن خدمات الهاتف.
فيما أشارت إلى أنه تم إغلاق عدد من الجسور والطرق في الخرطوم، فيما أظهرت الصور الأولية من العاصمة حالة من الغضب عبر عنها عدد من المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع وأشعلوا النيران.
وكانت المعلومات أشارت إلى اعتقال 4 وزراء على الأقل صباح اليوم، فضلا عن عدد من المسؤولين في أحزاب محلية معروفة.
وأوضحت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لحمدوك، لوكالة رويترز أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.
وكشف وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، إلى اقتحام قوات عسكرية لمنزله.
بالتزامن، انتشرت دعوات على فيسبوك لا سيما من قبل تجمع المهنيين السودانيين للنزول إلى الشارع دعما للحكومة والسلطة المدنية.
وأشار التجمع في بيان له على مواقع التواصل إلى وجود أنباء عن تحرك عسكري يهدف إلى السيطرة على السلطة، داعيا السودانيين في كل المدن إلى الخروج إلى الشوارع حماية لمكتسبات الثورة، ولمواجهة أي انقلاب قد يحدث.