سياسة
خبير تغير المناخ: الدول النامية لم تتمكن من مواجهة التأثيرات المناخية بدون التمويل اللازم
علق صابر عثمان، خبير تغير المناخ، على كلمة الرئيس السيسي حول قضية التمويل في قمة المناخ بجلاسجو"اننا نشعر بالقلق تجاه التمويل المتاح وحجم احتياجات الدول النامية " مشيراً انها من أهم الموضوعات التي تم الاتفاق عليها كأحد المبادئ الرئيسية في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
الإجراءات المتخذة لمساعدة الدول النامية
مشيراً الي ان الدول المتقدمة وعدت بأنها ستقدم الدعم للدول النامية بمبلغ 100 مليار دولار في الفترة من 2010 الي 2020 وان هناك بعض التقارير التي قدمتها الدول المتقدمة تثبت انهم قدموا بالفعل 80 مليار دولار، لكن الدول النامية معترضة على هذه الأرقام لأن معظم هذه الأموال كانت مخصصة لمساعدات التنمية.
موضحاً ان كان هناك عدد من الشروط الموضوعة على الدول المتقدمة بما يخص هذه الأموال وهي انها يجب ان تضع أموال جديدة بمعني انها لسيت مرصودة سابقاً لمساعدات التنمية، واضافية لضمان انها أموال مخصصة لتغير المناخ فقط، ومستدامة حتى تتمكن الدول النامية لمجابهة تغيرات المناخ، ولكن لم يتم الالتزام بهذه الإجراءات.
مضيفاً ان كان هناك اتفاق أخر وهو تخصيص 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية مع بداية عام 2020 وايضاً هذا الامر لم يتحقق وبالتالي هناك صعوبة تواجه كافة الدول النامية خاصاً الدول الأقل نمواً وهي اغلبها دول افريقية.
تأثير عدم التمويل على الدول النامية
حيث استكمل صابر عثمان، خبير تغير المناخ والتنمية المستدامة، حديثة في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدي البلد" ان الدول النامية لم تتمكن من مواجهه تغير المناخ بخفض الانبعاثات والتخفيف او بالتكيف مع التأثيرات المترتبة على تغير المناخ حيث بدأت ان تظهر الأعاصير وحرائق الغابات والتأثير على التنوع البيولوجي والتأثير على قطاع الزراعة وبالتالي لم تتمكن الدولة النامية بمواجهة هذه التأثيرات بدون افاء الدول المتقدمة بالتعهدات التي سبقت وقدمتها سابقاً.
دور مصر مع الدول الأفريقية في قضية تغير المناخ
وضح صابر عثمان ايضاً دور مصر في قضية المناخ مشيراً الي أن مصر كانت تترأس مجلس وزراء البيئة الأفارقة لمدة عامين وترأست المجموعة الأفريقية في المفاوضات لمدة عامين ايضاً وطرحت عدد من المبادرات الخاصة بأفريقيا من ضمنها مبادرة للطاقة المتجددة التي على اثارها تم نشر العديد من المشروعات على مستوي القارة بالتعاون مع صندوق التمويل الأخضر المختص بتمويل اتفاقيات تغير المناخ وايضاً مشروعات خاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية في ربوع القارة.
