عربى و دولى
الاتحاد الأوروبي: من غير الوارد التفاوض تحت الضغط بشأن الملف الأوكراني
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إنه من غير الوارد التفاوض تحت الضغط من روسيا بشأن الملف الأوكراني، نقلا عن وكالة فرانس برس.
وفي السياق، عقد حلف شمال الأطلسي، أمس الأربعاء، مباحثات مع روسيا حول مستقبل توسع الناتو وخاصة مع احتمال ضمه أوكرانيا وجورجيا.
وتسعي روسيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يلغي بموجبه الحلف توسعه نحو الشرق، ولكن لا يبدو أن الناتو سيغير مواقفه التي يعتبرها مبدئية لجهة حرية الانضمام إليه، لاسيما وأنه حلف دفاعي وليس هجومياً.
وستجرى تلك المباحثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع موسكو في مقرّ الحلف لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعتبره واشنطن تهديدًا روسيًا باجتياح أوكرانيا.
وقد أخبرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الثلاثاء، ممثلي الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو بمضمون المفاوضات التي أجرتها في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.
فيما سيُمثّل روسيا نائب وزير الخارجية، ألكسندر غروشكو، الذي وصف الاجتماع بأنه "لحظة الحقيقة" في العلاقات بين بلاده والناتو.
وفي السياق، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم، على أن تصريحات الولايات المتحدة عدوانية، ولكننا نتفهم أسباب ذلك.
وأشار الكرملين إلى أنه لا علاقة بالتدريبات العسكرية في روسيا والمشاورات مع الناتو، مشددا علي أن موسكو ستتصدى لأي توسع لحلف الناتو.
ومن جانبه، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، لعقد قمة دولية لإنهاء النزاع في بلاده، نقلا عن وكالة فرانس برس.
وبدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بشأن أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة كانت إيجابية.
وأضاف: أنه من المبكر استخلاص النتائج من المحادثات مع واشنطن بشأن أوكرانيا، فهناك عدة جولات أخرى قادمة ستسمح بذلك، وفقا لوكالة نوفوستي.
وفي يوم 10 يناير، عقدت روسيا والولايات المتحدة مباحثات في جنيف حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيعقد اجتماع لمجلس روسيا والناتو في بروكسل، وستعقد المشاورات في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.
وأعلنت روسيا يوم 17 ديسمبر، عن مشروعي اتفاقيتين، واحدة مع الولايات المتحدة، والأخرى مع حلف الناتو، تشملان بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقا.