عربى و دولى
الولايات المتحدة تعرب عن قلقها من ارتكاب الجيش الإثيوبي جرائم حرب بتيغراي
أعربت الولايات المتحدة أمس الجمعة عن قلقها بشأن التقارير عن ارتكاب فظائع بدوافع عرقية في إقليم تيغراي الإثيوبي، ودعت إلى إنهاء عمليات الاحتجاز غير القانونية على أساس العرق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: "نراقب ببالغ القلق اعتقال الآلاف من الإثيوبيين من عرق تيغراي بشكل تعسفي في ظروف تهدد حياتهم في غرب الإقليم".
وأضاف برايس، أن الولايات المتحدة تحث على الإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وتدعو إلى السماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز.
ووفقا لوكالة رويترز، لم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو، والمتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على الفور على طلبات للتعليق.
اتهمت مجموعتان بارزتان في مجال حقوق الإنسان، الأربعاء، القوات المسلحة من منطقة أمهرة الإثيوبية بشن حملة تطهير عرقي ضد أتباع التيغراي العرقية خلال حرب أودت بحياة آلاف المدنيين وشردت أكثر من مليون شخص.
وقالت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في تقرير مشترك إن الانتهاكات التي ارتكبها مسؤولو أمهرة والقوات الخاصة الإقليمية والميليشيات أثناء القتال في غرب تيغراي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما اتهموا الجيش الإثيوبي بالتواطؤ في تلك الأعمال.
وقال برايس في بيان "نشعر بقلق عميق لما خلص إليه التقرير من أن هذه الأعمال تصل إلى حد التطهير العرقي".
وأضاف برايس "لا يزال موقفنا الثابت هو أنه يجب أن تكون هناك تحقيقات ذات مصداقية ومحاسبة عن الفظائع التي يرتكبها أي طرف في النزاع كجزء من أي حل دائم للأزمة".
وحثت الولايات المتحدة إثيوبيا على التعاون مع لجنة خبراء حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا.
ومن جانبها، أكدت الحكومة الإثيوبية في بيان الأربعاء، على أنها ملتزمة بمحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وقال جيزاتشو مولونه المتحدث باسم حكومة أمهرة لرويترز هذا الأسبوع إن مزاعم الانتهاكات والتطهير العرقي في غرب تيغراي "أكاذيب" وأنباء "ملفقة".
وفي مارس من العام الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن قوات من أمهرة بارتكاب "أعمال تطهير عرقي".
وشهدت ولاية تيغراي الغربية بعض أسوأ أعمال العنف في الحرب، التي حرضت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وحلفائها من منطقة الأمهرة في مواجهة جبهة تحرير تيغراي الشعبية.
وقد سيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الحكومة الإثيوبية قبل وصول آبي إلى السلطة في 2018.