الفن
مسلسل تحت الوصاية..مغالطات درامية أضرت بمستوى السيناريو
مسلسل تحت الوصاية ..رغم ما يحققه مسلسل "تحت الوصاية" من نجاح كبير و اشادات واسعة، إلا أن المشاهدين لاحظوا بعض الاستسهال في الأحداث و عدم وجود مبررات درامية كافية تبرر كل حدث وقع ما أدى لسلة من الأحداث الأخرى، حيث شهدت أحداث المسلسل الكثير من التصرفات غير المنطقية لحنان / منى زكي، فكيف و هي في عز احتياجها للمال أن تدبر 70 ألف جنيه مصري لاستخراج بطاقة مزورة كي تستخدمها في التقديم لأبنها بمدرسة أخرى ؟
مسلسل تحت الوصاية :
بل تسائل الجمهور كيف أنها خرجت للصيد بالمركب المسروقة بدون تصاريح، و هي التي قد تستغرق منها مدة طويلة لأنه لا يمكن أن تخرج مركب للصيد بدون تصاريح، فكيف لم يتم القبض عليها أو رصد المركب، بل كيف أنها قامت بدهان المركب في نصف يوم فقط، بل خرجت بها في المياه و هي لم تجف بشكل كافي، و كان أكثر ما أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي هو عدم قطار سكة حديد من دمياط لبور سعيد كما حدث في المسلسل و وصلت حنان بالقطار من دمياط.
مسلسل تحت الوصاية :
بل كيف يمكن أن يتعاطف معها الجمهور بشكل كامل و هي قامت بسرقة المركب و تزوير بطاقة جديدة ؟ بل أنها تتحايل على القانون للوصول لكل ما تريد.
كما أكد الكثير من اهل دمياط عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أهل دمياط يتسمون جميعهم بالرجولة و النخوة و لا يمكن أبداً أن يطرد أحدهم امرأة مع طفليها الصغار في الشارع بمنتصف الليل، و أن هذا مشهد مبالغ فيه، كما لا يمكن لامرأة ان تخرج للصيد مع الرجال و البحارة، فكان من الممكن لحنان الذهاب للعيش مع جد ابنائها و تعمل في وظيفة عادية لتتمكن من الانفاق على أبنائها، و اعالة نفسها بدون الحاجة للاعتماد على ايراد المركب، و لكن لم ينتظر المشاهد من امرأة قليلة الحيلة تعاني من ظلم القانون ان تكون هي ايضاً مخترقة للقانون و منتهكة لقواعد البشرية، فمن المعروف انه لا يوجد نساء يعملون في مهنة الصيد.
مسلسل تحت الوصاية :
المسلسل به الكثير من المغالطات و هذا ما أضعف بنائه الدرامي و قلل من مبررات البطلة حنان، و ذلك رغم مناقشته لقضية حساسة و تخص المرأة و هي قضية الميراث و الوصاية و الولاية التعليمية على الأبناء بعد وفاة الأب.
مسلسل تحت الوصاية بطولة منى زكي و رشدي الشامي و نهى عابدين و احمد خالد صالح و دياب و مها نصار و غيرهم و من تأليف خالد و شيرين دياب و إخراج محمد شاكر خضير.