تحقيقات وحوارات
فيديو.. قصة تسليم طه يس رمضان للأمريكان على يد الأكراد
رفيق صدام حسين أوصى بأن يدفن بجوار مهيب الركن
هو أحد أعضاء حزب البعث العراقي الحاكم وعرف بأنه رفيق درب الرئيس الراحل صدام حسين .. ترقى حتى وصل إلي منصب نائب رئيس الجمهورية واعتقله الأكراد وسلموه إلي الجيش الأمريكي ليتم إعدامه في عام 2007 .. ف تعالوا معي لتتعرفوا على قصة طه يس رمضان نائب صدام حسين.
نشأة طه يس رمضان
هو طه يس رمضان أو الجزراوي نسبة الي إحدى القرى الكردية التي تعود اصوله إليها وهو كردي بالأساس وقد انضم الي حزب البعث في عام 1956 وبعد الإطاحة بالنظام الملكي حاول العديد من الضباط قتل الحاكم عبد الكريم قاسم .
ترقى طه يس رمضان في صفوف الحزب حتى انضم إلي قيادته عام 1966 وبرز أسمه عندما شارك في الإنقلاب على الرئيس العراقي الذي حدث عام 1968 وهو الوحيد الذي بقى طليقاً بصحبه صدام حسين وعزت الدوري في الوقت الذي سجن فيه وأعدم كل من شارك في الإنقلاب.
عرف طه يس رمضان بادراته السريعة والدقيقة لكل المهام التي توكل اليه وقد تم ترقيته عقب الإنقلاب إلي نقيب ودخل مجلس قيادة الثورة وبعدها حاز رتبه رائد وأصبح حلقة وصل بين القيادة والحزب.
في عام 1974 تولى الجزراوي قيادة الجيش العراقي الشعبي وهي قوة شبه عسكرية قوامها 250 ألف جندي هدفها الأول حفظ النظام، وكان طه يس رمضان ضمن الدائرة المقربة جداً لصدام حسين ، ففي عام 1991 تم تعيينه نائباً للرئيس وتم حل الجيش الشعبي.
مجزرة الدجيل
اتهم طه يس رمضان بالقيام بدور تحريضي كبير في مجزرة الدجيل التي وقعت عام 1982 وراح ضحيتها 143 شخص عقب قيام صدام حسين بزيارة قرية الدجيل وتعرضه لإطلاق النار من مجموعة من المسلحين الذين تسببوا بقتل 2 من حراسه وقد قام بتنفيذ هذه العملية حزب الدعوة الشيعية المدعومة من إيران.
وصف طه يس رمضان حرب الخليج في عام 1991 بأنها إنتصار لبغداد لأنها كانت بداية قول" لا "، لقوى العدوان وطالب في نفس العام بإغتيال الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيرا وبعض قادة الدول العربية.
عنف وتشدد وطاعة
عرف الجزراوي بعنفه وتشدده وتفانيه في طاعه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان عادة ما يرسله كمبعوث للنظام العراقي في الخارج.
في عام 1998 تسبب الجزراوي بإثارة غضب جامعة الدول العربية بعد تشكيكه في صحة تقسيم الحدود العراقية الكويتية التي حددتها الأمم المتحدة .
قنابل بشريه
وجهت أصابع الاتهام لطه يس رمضان في سحق مظاهرات الشيعة في الجنوب وقتل الآلاف الأكراد في شمال العراق عام 1988 وقد دعا المسلمين ليصبحوا قنابل بشريه في مواجهة الغزو الأمريكي.
في المحاولة الأولى لاعتقاله دخلت قوات البيشمركة الكردية المزرعه التي كان يختبى فيها لكنهم لم يجدوه وعثروا على وثائق مهمة كان يخطط فيها لتنظيم فريق مقاومة واعتقلوا حينها محمد رشيد الداوودي المرافق الشخصي له الذي أخبرهم عن تفاصيل كافة تحركاته.
تم إغراء الداوودي بالعفو عنه في حال افصاحه عن مخبأ الجزراوي وهذا ما حدث بالفعل حيث كان يوجد بمنزل في أحد أحياء الموصل وحاول حينها الهرب لكنهم قبضوا عليه وسلموه الي القوات الأمريكية في الموصل ليتم إعدامه في 2007 على يد الأمريكان بعد أن أوصى بدفنه إلي جوار صدام حسين.
