تحقيقات وحوارات
فيديو.. أين اختفت ثروة صدام حسين وماهي قصة السيارات السوداء؟
كيف اختفى كنز النمرود الأثري عقب دخول الأمريكان العراق
رجل واحد كان يمتلك مليارات الدولارات والمجوهرات الثمينة والقصور وعشرات اليخوت .. أنه صدام حسين مهيب الركن الذي حكم العراق لمدة 24 عام وكان يعد من أغنى رجال العالم.. فأين ذهبت ثروته وكيف تبخر كنز العراق المفقود.. تابعوا هذا الفيديو وستعرفوا الإجابات
ثروة تجاوزت مبلغ 40 مليار دولار
في عام 2018 نشرت أستاذة العلوم السياسية بجامعة ستانفورد ليزا بليكس كتاب تحدث عن ثروة صدام الطائلة والتي تجاوزت مبلغ 40 مليار دولار وهذا هو نفس الشيء الذي أكد عليه نائب وزير المالية الأسبق ضياء لخيون عقب تكليف أمريكا له برئاسة اللجنة المشرفة على استلام مقتنيات صدام حسين وفرزها وتسليمها تحت مسمى 160 بند من ضمنها بند تحف صدام القديمة التي كانت تحوي على ساعات روليكس اصلية مكتوب عليها أسمه.
بعد ذلك تم إكتشاف الكثير من عقود الألماس النادرة في أحد المنازل التابعة لصدام مكتوب عليها لا يقدر بثمن وقد تم جمع هذه الثروات وتسليمها لبعض الأشخاص الأجانب المسؤولين.
شاحنات سوداء
الغريب في الأمر أنه قبل ساعات من دخول القوات الأمريكية إلي بغداد قام مجموعة من الرجال بالذهاب إلي البنك المركزي واستلام مليار دولار وقد توجهت مجموعة كبيرة من الشاحنات السوداء الي مقر البنك في منتصف ليلة 18 مارس 2003 أي قبل 24 ساعة من سقوط العاصمة العراقية بداعي أن الرئيس صدام لا يريد ترك هذه الأموال ليستولي عليها الجيش الأمريكي حال دخوله بغداد.
الاعجب من ذلك أن هؤلاء الأشخاص قاموا بالحصول على هذه الأموال دون تقديم أي إفادة رسمية أو توقيع شخصي من الرئيس العراقي وقاموا بأخذ المال وانصرفوا ولم يعثر لهم على أثر بعد ذلك.
صعوبة التتبع
لم يتوقف البحث عن ثروة صدام عند هذا الحد فقبل عدة سنوات كانت هناك قضية مالية شغلت الرأي العام في لبنان عندما طالب بعض الأشخاص باسترداد الكثير من الأموال التي كانت مودعة باسمهم في بنوك لبنان منذ عام 1999 واتضح أن صدام هو من قام بوضع هذه الأموال بإسم هؤلاء الأشخاص كي يصعب تتبعها والحصول عليها.
أكدت المصادر الإعلامية اللبنانية وقتها أن هذه الأموال وصلت قرابة 800 مليون دولار وحدث كل ذلك عقب تشكيل بريطانيا وأمريكا فرق عمل للبحث عن ثروة صدام وقد كان الرئيس العراقي من الذكاء بمكان حيث وضع معظم أمواله في بنوك بدول الشرق الأوسط ليصعب على الغرب تتبعها.
وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية فقد استطاعت أمريكا أن تحصل على مبلغ 780 مليون دولار من أموال صدام بمداهمة بعض الأماكن الخاصة به في العراق حيث تم العثور على مجموعة الصناديق محكمة الإغلاق والتي يوجد داخل كل منها مبلغ 4 مليون دولار.
كنز النمرود الاسطوري
وبخلاف ذلك كان يوجد داخل البنك المركزي العراقي كنز ثمين للغاية هو كنز النمرود الاسطوري الذي تم اكتشافه بين عامي 1988 و 1992 وكان يتكون من 45 كيلو غرام من الذهب الأثري وقد أمر صدام بوضعه داخل صناديق بقبو البنك المركزي وبعد دخول الأمريكان توجهوا مباشرة إلي هذا الكنز وقرروا نقله إلي متحف العراق لكن أكدت العديد من المصادر أن الكنز المنقول لم يكن هو كنز النمرود الذي تم اكتشافه بل كان أقل بكثير مما تم العثور عليه.