تحقيقات وحوارات
الطريق الي الله لا يحتاج تفسير ولا تحوير.. آيات القرآن الكريم تضئ معالم الطريق| فيديو
نداء عاجل لـ أمة الإسلام من علي الشرفاء: اذكروا الله واتبعوا قرآنه.. قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه الندم
الطريق إلى الله مبحث العقلاء، الذين يدركون أنه لا ملجأ ولا نجاة إلا بالله عز وجل والا بـ قرآنه الكريم اذ يعد الطريق إلى الله سبحانه وتعالى كامنُُ في عبادته عز وجل، فهو القادر العظيم الذي خلقنا وأمرنا بالعبادة، وأمرنا بالعديد من الأوامر واجتناب النواهي من أجل الفوز بالجنة والنجاة من النار.
الأوامر والعظات الربانية
وهنا تبرز كتابات ومقالات مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي التي يضئ بها معالم الطريق ليؤكد خلالها ان الأوامر والعظات الربانية واتّباع الأخلاق الفاضلة في القرآن لا تحتاج إلى تفسير أو تحوير، والرجوع إلى الله يعني الرجوع إلى الحق والفضيلة والرحمة والعدل والإحسان، وعدم الاعتداء على أرواح الناس وحرماتهم، ودعوة الله للناس للتعاون والتكافل، وليس ما شوههه الفقهاء وكتب الروايات، لأن الأوامر الإلهية والعظات الربانية واتّباع الأخلاق الفاضلة، والقيم القرآنية في القرآن لا تحتاج إلى تفسير وتحوير.
فكلمات الله واضحة تدعو كلها لخير الإنسان واستقراره وأمنه، ليعيش حياة كريمة في أمن وسلام وذلك هو الرجوع الحق إلى الله، وهذا معنى قوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم: “اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ”.. ومعنى قوله سبحانه وتعالي: " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " .. صدق الله العظيم
الرجوع إلى الله
ويوضح مفكر العرب علي الشرفاء بان الرجوع إلى الله بالالتزام بالعبادات .. فلا طغيان ولا ظلم ولا عدوان ولا استعلاء على الناس، ملتزمين بالعبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج بيت الله، يؤدون صدقاتهم وزكاتهم للفقراء والمساكين، فهم شركاء مع الأغنياء فى أرباحهم بنسبة عشرون في المائة من الأرباح ، ويعملون في سبيل الخير ويتراحمون فيما بينهم، يساعد كلٌ أخيه بمد يده للعون لكل محتاج، يحترمون حق الحياة المقدس لكل إنسان، يحترمون حرية العقيدة، فلا وصاية على العباد، ولا يتبعون فقيهًا أو شيخًا، فكلهم يؤثر فيهم الهوى والنفس الأمّارة بالسوء.
بل يتّبعون كتاب الله الذي أنزله قرآنًا عربيًا لا ألغاز فيه حتى تحتاج إلى تفسير، إنما تم توظيف التفاسير والروايات للابتعاد عن كتاب الله، وأصابتهم الفتن وتدمير المدن والتفرّق طوائفًا يقاتلون بعضهم البعض، وانتشرت بينهم الفتن منذ أربعة عشر قرنًا إلى اليوم، لأنهم عصوا أوامر الله في قوله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ " .. صدق الله العظيم
العقاب الإلهي على الأمم الظالمة
ولم يبالوا بتحذيره لهم بقوله تعالي: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ " .. صدق الله العظيم .. فأرسل عليهم من يسومهم سوء العذاب، ويحتل أراضيهم، وينهب ثرواتهم، ويستعبد أبناءهم.. فارجعوا إلى الله ليرحم عباده وتوبوا عما أجرمتم في حق الإنسان، وعودوا إلى رشدكم فكم من الأمم السابقة أنزل الله عليهم العذاب .. لماذا؟! .. لأنهم ظلموا واستكبروا في الأرض، وغرتهم قوتهم، واستعلوا على الناس بأموالهم، فجاءهم أمر الله من حيث لا يحتسبون.
ويقول الحمادي انه حينما يذكر القرآن العقاب الإلهي على الأمم الظالمة؛ فذلك ليعتبر الناس بأن قدرة الله فوق قدرتهم، وعقابه لا يرحم الظالمين، حيث يقول سبحانه وتعالي: " وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا " .. صدق الله العظيم .. فالله يمهل عباده لعلهم يرجعون، ويتجنبون عذابه ويستغفرون ربهم ليتوب عليهم ليرفع عنهم غضبه فقد حذَّر وأنذر.
آيات الله تعالى تنهى عن الظلم
وتأتي كتابات علي الشرفاء لتؤكد علي ان آيات الله تعالى تنهى عن الظلم، فليس بعد آيات الله التي تنذر الناس وتنهاهم عن ارتكاب الظلم والإجرام، لكي يستيقظَ الإنسانُ ويتوبَ إلى الله توبةً نصوحاً يستغفرون ربّهم إنّ الله كان غفورًا رحيمًا، ويرجعون عن ظُلمِهم وإعادة الحقوق للناس، داعين الله مخلصين ومُنيبينَ، لِيلطفَ بهم ولِيرحَمهُم ويتوبُ عليهم، إنه هو التوّاب الرحيم.
أمم سادت ثم سقطت وبادت
فكم من أمم في الماضي سادت بحضاراتها وسقطت وبادت، بعد أن ظلمت وتكبّرت على آياتِ الله فظلَمت نفسَها وضلّت طريقَ الحقّ، فاندثرت هباءً منثوراً ولم تحمها قوّتها وجبروُتها وقوتُها، وتتكرّر الأمثلةُ والعِبَر في العصر الحديث، فكم من أمة ارتقت بعلمِها وسيطرت على غيرها من الشعوب بالطغيان والجبروت، وآمنت بأنها قوةٌ لا تُهزم، غَرتّها قوّتها وتجبّرت بإمكانياتِها، وطغت بانتصاراتِها على الشعوب الضعيفة، لتنهبَ ثرواتِها واكتفت بإيمانها بأنّها قوة جبارة لن يقدر عليها أحدٌ، ونسوا الله فأنساهم أنفسهم، لتأتي قدرة الله من حيث لا يشعرون فَتُحْبطَ أعمالُهم وتنهارُ قوتّهم وتُهزمُ جيوشُهم فتسقطَ عظمتُهم، حينَها سيدركون بأنّ قوةَ اللهِ هي الأعظم، وهي القادرة وحدَها على تدمير أهل البغي والطغيان مهما بلغت قوتهم واستبدّ بهم غرورهم، ليتحوّلوا إلى دول من الدرجة الأولى للدرجة الثانية، بعد أن غضب الله عليهم بما ارتكبوا من الجرائم ضد الإنسان، بظلمِهم وبغيِهم حتى أصبحوا يبكون على ماضيهم وأمجادهم التي اندثرت وبادت.
نداء إلي أمة الاسلام
ويذكر علي الشرفاء الحمادي امة الأسلام موجها نداء لكل المسلمين، بضرورة الوقوف أمام تحذير الله لهم من عقاب أليم ، مناديا فيهم بنداء الحق قائلاً : عودوا أيّها الناس إلى رشدكم وأوقفوا اعتداءاتكم على بعضكم تسفكون دماء بعضكم وترتكبون الجرائم بزعمكم أنّ الله يأمركم بها، لأنكم صدقتم الروايات والأكاذيب على الله ورسوله فاستخففتم بآياته وهجرتم كتابه، بعد أن أضلّتكم الشياطين المتآمرة على رسالة الإسلام، ودعوتِها لكم الى الخيرات والرحمة والأمن والسلام ستخسرون في الحياة الدنيا الطمأنينةَ كما قال الله سبحانه وتعالي: "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى ﴿123﴾ وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى " .. صدق الله العظيم .
يوم لا ينفع فيه الندم
ويومَ القيامةِ ستكونون من الخاسرين، حينها يصف ربكم موقفكم بقوله سبحانه وتعالي : " وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " .. صدق الله العظيم .
حينها لن ينفعَ الندمُ ولا التمنّي ولا نداؤكم لأَئمة المذاهب وصنَّاع الروايات، لينقذوكم من موقف يجعلُ الوِلدان شيباً فيخاطبهم ربهم سبحانه تعالي بقوله الكريم: “وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ قَالَ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ”.. صدق الله العظيم.
وقوله سبحانَه وتَعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" .. صدق الله العظيم
اللهم بلغت اللهم فاشهد.