اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

مريم الكعبي تكتب: قصصاً واقعية.. وحروب ناعمة تنهب خيرات العرب باسم الحقوق والحريات

‏   سأحكي لكم قصصاً واقعية ، بهدف الوصول إلى حقيقة سأطرحها لاحقاً : ‏تزوجها عن حب ، وكان متسلطاً قاسياً عنيفاً ، بعد 18 عاما من الزواج طلبت الطلاق ، سدد المسدس داخل فمها ، ونتج عن الطلقة فقدانها 70%من الفك ، وفقدانها القدرة على البلع ، أجرت 44 عملية جراحية ، وحينما أرسلت أوراق الطلاق أجاب زوجها المجرم وهو في السجن ، لا أرى سبباً لكي تطلب الطلاق .. " #قصة_واقعية‬⁩ " .   ‏أحد أشهر القتلة المتسلسلين في تاريخ أمريكا والذي بلغ عدد ضحاياه أكثر من 100 ضحية من النساء ‏حينما زاره طبيب نفسي لدراسته كحالة إجرامية وسأله إذا كان يشعر بالندم ، فأجاب : لا ، ولو لم يتم القبض علي لقتلت المزيد " #قصة_واقعية " ‬⁩.   ‏خطف طفلة عمرها تسع سنوات في ولاية أمريكية ‏اغتصبها ونحر عنقها ، وكان إنقاذها أشبه بالمعجزة ، هرب وتزوج وعاش حياته ، وتم اكتشاف جريمته بعد عشرين عاماً ، وحينما قبض عليه لم يبدِ أية مشاعر ندم ، بل حكت زوجته بأنها ظنت أنه يمزح حينما صارحها يوما ضاحكاً بأنه اغتصب وقتل .. ايضاً " #قصة_واقعية " ‬⁩.   ‏أغلب المجرمين لا يعترفون بإجرامهم ، شأنهم شأن المتطرفين الإرهابيين ، إنه سلوك الشر الذي يجعل له الإنسان غطاءً ، لا يمكنهم أن يُظهروا أي نوع من التعاطف الإنساني ، يعيشون بقناعات لا يمكن أن تتغير ، لذا هم خطر على المجتمعات البشرية ، فالسلوك الإجرامي يتحين الفرصة للظهور . مريم الكعبي تكتب: هؤلاء يستثمرون في الكراهية.. وينعمون بالعيش الرغيد فوق قبوركم ‏مثالية البعض وتفكيرهم غير الواقعي يجعلهم ينساقون وراء القصص الخيالية في أننا يجب أن نمنح المجرم فرصة أخرى ، نوجد أرضية بيننا وبينه لنساعده على تغيير أفكاره ، الأفكار لا تتغير لدى من يجعلونها سلوكاً ، المواجهة بالعقاب والردع بالقانون فقط .   ‏مراجعات الفكر قد تنجح مع يريدون هم أنفسهم أن يتغيروا ، أن يبحثوا هم بأنفسهم عن التغيير ، النقاش لا يغير القناعات حينما يكتسبها الإنسان وتصبح محرك لسلوكه الإنساني .   ليس هنالك إرهابي يعترف ، ليس هنالك مجرم يقر بارتكابه جريمة ، ربما يتحايل الشخص لاكتساب تعاطف وتقليل فترة الحكم ، ولكن الشخصيات التي فقدت قدرة التعاطف الإنساني تكمل في طريقها وتعتبر نفسها فوق الآخرين وتأتي بغطاء وحيل دفاعية بأنها على حق تبرر لنفسها انتهاك حقوق الآخرين حتى الحياة .   ‏نحن نناقش حينما نمتلك أرضية مشتركة مع من نشترك معه بالنقاش ، وحينما تغيب الأرضية المشتركة التي توصلنا لنتيجة فالأمر من قبيل العبث والجدل العقيم وهو استنزاف للوقت والجهد .   ‏خيانة الوطن من أبشع الجرائم ، والدهشة أن البعض يمنح قبلة الحياة لأجساد فارقت الحياة بجريمة الخيانة ، والحجة هي النقاش ، أي نقاش مع من خانوا وغدروا ؟ ، لم تأخذكم العزة بالإثم ؟ ، وأي إثم إنه الطعن في الوطن بإعادة تدوير الخائنين من باب النقاش والحوار .   الخائن يجب أن يواجه مصيره ، وفقاً للقانون وأحكام القضاء ، إلا إذا كان البعض لا يؤمن بسيادة القانون ، ويريد أن يصيغ قانوناً جديداً للخيانة ، ويشرع الخيانة مثلما تسعى منظمات دولية لذلك من أجل بسط سيطرتها على الشأن الداخلي للدول .   النقاش الذي يحوّل الخيانة إلى وجهة نظر ، ليس نقاشاً ولكن طعن في ظهر الوطن ، التلاعب بالمصطلحات هو الأمر الذي تديره دول وأجهزة استخبارات للعبث بالقيم والثوابت ومفاهيم الوطنية ، والغباء يخدّم على أجندات الأعداء للأسف الشديد . ‏ الحرب الناعمة ، لا تستخدم دبابة ولا تطلق نيراناً ، الحرب الناعمة تتسلل لتطوق عنقك وتنهب خيراتك وتسيطر على مقدراتك ، بمفاهيم فضفاضة مثل البحث عن الحقوق والدفاع عن الحريات ، ثم تتركك تواجه الموت ، حرب تبحث عن أوراق ضغط للمزايدات في المحافل الدولية .   ‏الوعي والاصطفاف الوطني والتفاف الشعبي حول قيادته هو طريق المواجهة الوحيد في حرب اليوم الناعمة ، الصمت قد يكون هو المحاولة الأخيرة لما تريد أن تقوله . كاتبة المقال: كاتبة وناقدة اعلامية إماراتية.. صادر لها كتاب «آهات الصمت» عن دار الكتاب الجامعي.. وكتاب «حاول مرة اخري» عن دار همايل.. ورواية «امرأة تحترق» عن دار اوراق مريم الكعبي تكتب: الانجاز ان تمحو كلمة المستحيل.. و«مسبار الامل» الدليل.. آمِنوا بأنفسكم وبأوطانكم