توك شو
كاتب صحفي: إثيوبيا تعلن استعدادها لاتفاق غير نهائي بشأن سد النهضة
قال أنور إبراهيم الكاتب الصحفي، إن الخلاف حول قضية سد النهضة له نقاط متعددة، والآن تعتبر قضية السد ملزمة مالم تتوصل الدول الثلاث إلي اتفاق أولا بقناعه تامة أن هذا السد لن يضر الدولتين، خاصة أن كل مرحلة تعتبر هي المرحلة التي تهدد الدولتين كانت المرحلة الأولي.
وتابع أنور إبراهيم أن من قبل عملية الملء الأول كانت هناك العديد من النقاط، والآن قد شهدنا المرحلة الثانية، كما أن هناك تشكيك تجاه إثيوبيا من الدولتين حول عملية الملء الثاني، هل تمت أم لم تتم، وحول الكمية المقرر تخزينها أو الكمية التي تم تخزينها بالفعل، ورغم أن أديس أبابا لم تعلن تفاصيل حتي الآن.
وأضاف الكاتب الصحفي أن إثيوبيا لها تحفظات متعددة، وكذلك الجانب المصري يتمسك ببعض الاتفاقيات، وخاصة السودان مؤخرا، كما أن الخلاف الآلي يتجدد من وقت لآخر، وأثيوبيا تري أنها لن توقع أي اتفاق فيما يخص تغاصب مياه الني.
وأردف أنه فيما يخص ملف تشغيل مياه سد النهضة يوجد نقاط متعددة، أولها هناك من وقت لآخر إنكار للوثائق والمعلومات التي تم تملكها للجانبين، وآخرها التصريحات التي صدرت مؤخرا من رئيس الوزراء والحكومة الإثيوبية والتي أقرت بأنها قد ملكت الدولتين كافة المعلومات فيما تخص عملية الملء الثاني.
إثيوبيا فشلت في الملء الثاني لسد النهضة
وعلي نفس السياق قالت الدكتورة نجلاء مرعي خبيرة العلوم السياسية وكبيرة الشؤون الأفريقية، إن إثيوبيا قد فشلت في استكمال عملية الملء الثاني كما أخفقت في إقامة الممر الأوسط، والدليل أنها قد قامت بتخزين 3.5 مليار متر مكعب في هذه المرحلة فقط، علي الرغم أنه كان مخطط لها 13.5 مليار.
وتابعت خبيرة العلوم السياسية وكبيرة الشؤون الأفريقية، أن عملية الملء الثاني التي تمت قد تمت بإرادة منفردة، وذلك لا يعكس فقط انعدام المسؤولية الإثيوبية واللامبالاه بالأضرار التي ستطيل بمصر والسودان، متابعة أننا نتحدث عن الأمن الإنساني وحقوق الإنسان، حقوق 150 مليون مواطن مصري وسوداني، وأيضا تعبر هذه الإرادة المنفردة عن تحدي سافر للإرداة الجماعية للمجتمع الدولي، كما أننا لا ننسي أن هناك دول في جلسة مجلس الأمن قد طالبت بعدم اتخاذ أي قرارات أحادية أو تصرفات أحادية من شأنها أنها تحد العملية التفاوضية بعد ذلك.
وأردفت نجلاء مرعي أن الأضرار التي ستمس كلا من الدولتين قد سبق ذكرها السيد سامح شكري في جلسة مجلس الأمن أمام العالم أجمع، وهي أضرار تتعلق بالزراعة والأمن الإنساني وحقوق الإنسان والمواطن المصري، و لايمكن الحديث الآن عن عدم وجود أضرار، كما أننا لا ننسي الأضرار التي حدثت في السودان خلال عملية الملء الأول عندما جاء القرار بإرادة منفردة أيضا.
بالإضافة إلي أن إثيوبيا لم تفصح بكامل البيانات حتي الآن، و لم تقل ماهي الكمية المحددة التي تم تخزينها وكيف تم التخزين خلال أسبوعين فقط،
جدير بالذكر أن عملية الملء التاني قد خالفت اتفاقية 2015 وخاصة في المبدأ الخامس وهو المادة الخامسة المتعلقة بالتعاون في الملء والتشغيل والأمن، واثيبويا كان لابد لها أن توقع اتفاق فني بعد إعلان المبادئ في 2015 توضح لنا ماهي عملية الملء والتشغيل وأمان السد.