توك شو
محلل سياسي يكشف تفاصيل المشهد التونسي بعد حل الحكومة
قال صغير الحيدري، الكاتب والمحلل السياسي، إن الجماعات الإسلامية خلال العشر سنوات الماضية في تونس وخاصة حركة النهضة وحلفائها وأذرعها في العهدة البرلمانية الأخيرة بعد انتخابات 2019 قد استغلت مناخ الحريات والتفتح والانفتاح لتنفيذ أجنداتها وإغراق الإدارة التونسية من أجل ضمان أطول فترة لها في الحكم .
وتابع الحيدري أن ذلك كان له انعكاسات سلبية على الدبلوماسية التونسية وعلى محيط تونس العربي، وقد رأينا محاولات لحشر تونس في لعبة المحاور وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الليبية، كما رأينا تحركات رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ولقاءات مع الرئيس التركي سيد أردوغان، مضيفا أنه يعتقد أن أبعاد حركة النهضة وبقية الجماعات الإسلامية المقربة منها من أدوار الحكم سيكون له انعكاسات حقيقية على الأرض وستعود تونس إلي محيطه العربي ولو أنها عادت بالفعل.
وأضاف المحلل السياسي أننا نتحدث عن صعود تونس سواء مع الرئيس الراحل السبسي أو الرئيس الحالي قيس سعيد، عندما أسعت تونس مع تلك الممارسات الدبلوماسية نتذكرها عندما احتضنت مؤتمر أصدقاء سوريا وهو في الواقع مؤتمر أعداء سوريا.
تونس تعود الى موقعها العربي
وأردف أن المعطيات تغيرت اليوم، حيث عادت تونس إلى موقعها العربي من خلال جهات دبلوماسية متوازنة تقوم على دعم الأشقاء العرب، وهذا المطلوب وهذا المفترض أن يكون خاصة اليوم عندما تكون تونس في أزمة لا تجد إلا أشقائها ، ونستحضر قبل أيام عندما حدث كانت تونس تعيش زوبعة أيام صعبة وسرعان ما هزت مصر لنجدتها بالإضافة إلى الجزائر وليبيا والمملكة العربية السعودية وكل الدول العربية.
وقال أيضا أن الشارع التونسي رافض لكل حوار مع المنظومة السابقة التي قادتها حركة النهضة الإسلامية، وبالتالي هذه الممارسات اعتادت عليها حركة النهضة سواء ابتزاز المسؤولين في الدولة خاصة هؤلاء اللذين لا يمتثلون إلى اجنداتها وإلى تنفيذ أوامرها وتهميش بعض المناطق الداخلية وإبقائها كقنبلة موقوته.
واستكمل صغير الحيدري حديثه خلال مداخلة له علي الفضائية "إكسترا نيوز" أن هناك تحقيقات قضائية قد بدأت بالفعل وذلك بتهمة تلقي حركة النهضة وحزب قلب تونس بأموال أجنبية غير مشروعة، و أيضا هناك تحقيقات فتحت مع هيئة الحقيقة والكرامة ، وهذه الهيئة نكلت بالتونسيين الوطنيين طوال العشر سنوات الأخيرة، مثلما نكلت بوزير داخلية سابق بالغ من العمر 96، وتم ترحيله إلى المحاكم لاتهامه بعدة تهم.