تحقيقات وحوارات
أشرف السعد يعجز عن استرداد بقايا إمبراطوريته الإقتصادية المحطمة.. ويقرر العودة إلى لندن | فيديو
رجل الأعمال أصيب بـ الإكتئاب.. ويصرخ علي الفيس بوك: سرقوا ممتلكاتي واستولوا علي أصول بـ 200 مليار جنيه
سيبقي اشرف السعد أسماً مثيراً للجدل ، اسماً مرتبطاً بـ احداث ووقائع كانت مثار حوار وحديث لـ الرأي العام فترات طويلة ، وفي مراحل تاريخية من عمر الوطن تعود الي تسعينيات القرن الماضي ، عاد الرجل الي القاهرة منذ ما يقارب الـ ثلاثة شهور بعد رحلة هروب تجاوزت الـ 22 عاماً ، عاد باحثاً عن بقايا حطام امبراطورية اقتصادية بناها بـ عرق الجبين وكفاح سنين ، امبراطورية كانت ملء السمع والبصر ، يبدو انه ظن ان بمقدوره استعادة بقايا تلك الامبراطوريته الإقتصادية المحطمة ، لكن الواقع كان صعب ، واصطدم الرجل بواقع جديد غير كثير من المعالم والاوضاع التي كانت راسخة قبل خروجة من القاهرة منذ سنوات طوال .
سياسة النفس الطويل
ويبدو ان الرجل وجد ان معركة استعادة املاكة ، معركة صعبة ، ربما تحتاج الي سياسة " النفس الطويل " ، في وقت يري اشرف السعد ذاته ان العمر لم يعد يحتمل مزيد من المعارك ، لذا كان اعلانه العودة والرحيل مرة اخري الي لندن ، فاقداً الأمل ، وربما يائساً من تغيير واقع ظل جامداً طوال فترة غيابه خارج البلاد .
ونشر اشرف السعد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السعد منذ قليل ، فيديو بث مباشر علي حسابة الشخصي بموقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك ، تحدث فيه عن املاكه الضائعة مثل عمرة الضائع في الغربة ، تحدث مستغيثاً مستنجداً بالسلطات المعنية ، طالباً استعادة حقة المسلوب ، وسبحانه مغير الاحوال ، يبدل حال بحال ، فبعد صرخات المودعين في تسعينيات القرن الماضي مطالبة باستعادة اموالها من اشرف السعد ، انقلبت الأية ، وها هو اشرف السعد ذاته يشرب من ذات الكأس ، ويطالب بـ استعادة حقوقه ممن يستولون عليها ، وفي كلا الحالتين يهاجر اشرف السعد الي لندن .. السطور التالية تحمل تفاصيل تصريحات اشرف السعد خلال فيديو البث المباشر والذي يكشف كثير من جوانب قضيته الملغومة بـ الأحداث والابطال :
انا عندي اكتئاب
حيث قال اشرف السعد إن كلمتي هذه ليست مناشدة ولكنها رسالة الى السيد وزير العدل والسيد النائب العام والسيد رئيس جهاز الكسب غير المشروع والى كل من يهمه الامر ، وتابع : " انا عندي اكتئاب " ، واريد أن أوضح مشكلتي ، مشيراً الي ان سبق وتم التحفظ علي في عام 1991 م وصدر كتيب من جهاز المدعي العام الاشتراكي آنذاك بالتحفظ على شركة السعد للتجارة والتنمية ، وشركة السعد للاستثمارات العقارية ، وشركة السعد الصناعية ، والتي يقع عنوانها في 3 شارع ابو المحاسن الشاذلي بمركز شرطة مصر الجديدة .
لم أسرق من احد مليماً
وأضاف مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السعد خلال هذا فيديو البث المباشر علي صفحتة بـ موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " انه اشتهر خلال تلك الفترة " 1991 باسم " الحرامي " ، و صدَر قرار بوضع اسمي على قوائم الممنوعين من السفر ، وبعد ذلك حُكم علي بالسجن لمدة عامين بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد ، متابعاً : ولكني في الحقيقة لم أسرق من احد مليماً ، وهذا الكتيب الصادر من المدعي العام الأسترالي آنذاك يوجد فيه اصول تفوق قيمتها مبلغ الـ 200 مليار جنيه ، ولا أبالغ اذا ما قلت ان قيمتها قد تصل لـ تريليون جنية ، مع انه في الحقيقة يتعدى ذلك بكثير مضيفاً ، ولكن للاسف قالوا ايضا عني أن هذا الحرامي هرب وسرق نقود كل الناس، مع أن هذا الكتيب قد خرج من جهاز المدعي الاشتراكي .
استولوا علي عشرة الاف فدان
وخاطب رجل الاعمال مستغيثاً بـ السيد وزير العدل والسيد النائب العام والسيد رئيس جهاز الكسب غير المشروع وكل من يهمه الامر ، موضحاً : لقد تم التحفظ عليَّ وعلى املاكي لمدة اكثر من 20 سنة وبعد 22 سنة المحكمة التي تحفظت على املاكي قالت أن اموال كل المودعين عادت للمودعين بنسبة وصلت الي 100 %، ولم يعد لاي مخلوق اي نقود عندي ، متابعاً : ثم بعد ذلك افرجوا عن اصول املاكي وعمارات في جاردن سيتي وارض بلغت مساحتها عشرة آلاف فدان ، باعوا منها 240 فدان في الاسماعيلية ومصنع موبيليا ايضاً ثم بعد ذلك افرجوا عن املاك كثيرة .
قضية الإفلاس والشمع الأحمر
وأكمل أشرف السعد قائلاً خلال البث المباشر : ان صديقي الاستاذ مجدي يعقوب نصيف والذي كان بيني وبينه تعاملات، والذي قال ان له عندي 26 مليون جنيه من الاملاك، وقبلت المحكمة قضية الافلاس وشمعت كل الاملاك بالسمع الاحمر ثم حققوا المديونية واعتمدت المحكمة 2 ملايين جنية لصديقي مجدي يعقوب نصيف ، كما قدمت الضرائب ان لها 100 مليار جنيه ، وقالت المحكمة لها انه لا يوجد سوى 2 ملايين جنيه فقط لها ، حيث سرد السعد القصة من بدايتها في بثه المباشر قائلاً : لي صديق اسمه " مجدي يعقوب نصيف " كان بيننا تعاملات كثيرة، وقد رفع ضدي قضية إفلاس، بموجب أني أدين له بأموال كثيرة تعادل الـ 6 ملايين جنيه ، ومن ثم قد تحفظت المحكمة علي أموالي وممتلكاتي، وقامت بتشميع كل الممتلكات بالشمع الأحمر ، واعتمدت المديونية 2 ملايين جنيه فقط، ولكن مجدي يعقوب عندما علم أن المديونية 2 ملايين جنيه فقط لم يستمر في القضية وسرعان ما أغلق قضية الإفلاس مؤقتاً ، كما أعلنت الضرائب أن لها ما يعادل الـ 100 مليار جنية .
إختلاس هذه الأملاك
وأردف مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السعد : أنني أمتلك جوابات من وزارة العدل، تثبت بأن أملاكي عليها الشمع الأحمر، ولكن هناك أشخاص تجاوزا القانون وقاموا بـ إختلاس هذه الأملاك، متابعاً : رغم اني كنت مطمئن أن أملاكي بأمان ان يمشيها أحد طالما ان عليها الشمع الأحمر الذي تم من قبل أجهزة الدولة ذاتها .
وواصل حديثه قائلاً : ومن ناحية أخري فقد ألغت المحكمة قضية الإفلاس المرفوعة ضدي وأصدر القاضي قرار بأنني غير مفلس، وأن المحكمة سوف تعطيني أوراق إثبات أن هذه ممتلكاتي التي كان عليها الشمع الأحمر علي أن أقوم بعمل محضر، ولكن للأسف هؤلاء الأشخاص يستولون علي جميع أموالي وممتلكاتي وأني إذا قمت بصرف جنية واحد سيقومون هم بصرف مئات الملايين من الجنيهات حتي لا تعود إلىّ ممتلكاتي التي تقدر بالمليارات .
قرار العودة إلى لندن
وقال السعد خلال يومين سأقوم بالسفر الي لندن ولكني بصراحة خائف من أن يتم توقيفي في المطار بحجة أنني لم أسدد بعض الأموال ، متابعاً " والحق يقال الدولة مش مقصرة في قضتي بس للاسف الناس هي اللي مبقاش عندها ضمير ولا تعرف يعني ايه ربنا، واستغرب كيف قاموا بإزالة تشيل الشمع الأحمر من علي ممتلكاتي مثل مصنع في العاشر من رمضان الذي يتجاوز ثمنه الـ 120 مليون جنية " ، مسيراً الي أن هناك شخص ما قام بشراء مصانع وأراضي ثمنها يتجاوز الـ 2 مليار جنية، ومعه عقد يثبت ذلك ولكنه لم يقوم بدفع أي اي مليم يثبت سداده لـ قيمة هذه الارض التي أمتلكها .