توك شو
كاتب صحفي: إصلاح المسار الاقتصادي أولي خطوات الدولة التونسية
قال صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الرئيس قيس سعيد يوميا يتخذ العديد من القرارات بهدف تصحيح مسار الدولة التونسية بعد الاخفاقات المستمرة التي توصلت إليها الدولة جراء التى قامت بها حكومة هشام المشيشي المداومة من حركة النهضة، والتي قرر الرئيس قيس سعيد فى قرارات ماضية تحجيم هذه الحركة.
وأردف أن قيس سعيد قد قام بخطوات أخري من شأنها إحياء المسار الاقتصادي مجددا وعودة الدولة التونسية إلى ما كانت عليه بعد الانهيار جراء العديد الممارسات.
كما اتخذ الرئيس بالأمس العديد من القرارات، حيث أصدر أمرا رئاسيا بتعيين وليد الحجام مستشار للرئيس وهو كان ملحقا بالدائرة التونسية وهذا من شأنه أن يصحح المسار الدبلوماسي.
وأشار كما نعلم إلى أن الرئيس سعيد فى وقت سابق قد أصدر أمرا سياسيا بإنهاء مهمة تونس بواشنطن وإعفاء عدد من النشطاء حيث أثبت أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية، وأمر بإعفاء العديد من الوزراء بعد إعفاء المشيشي نفسه، وهناك الكثير من الإجراءات التي اتخذها قيس سعيد والتي تستهدف صالح الدولة التونسية.
وتابع مغاوري أن الرئيس قيس سعيد كان واضحا للغاية خاصة بعد أن وجهت حركة النهضة في أعقاب القرارت التاريخية التي اتخذها الرئيس يوم 25 يوليو الماضي بتجميد عمل نواب البرلمان إلي جانب إقالة حكومة المشيشي، وأيضا هناك أصوات دفعت بالعديد من المطالب علي رأسها اتحاد الشغل التونسي الذي يمثل كافة النقابات المهنية والعمالية، وهو من أقوي النقابات العمالية في تونس، إلي جانب منظمات المجتمع المدني التي طالبت الرئيس بخريطة طريق واضحة، إلي جانب تعيين رئيس حكومة يكون قادر علي إدارة الاقتصاد الوطني، وأيضا المطالبة باختيار وزراء يكونوا علي قدر من المسؤولية خلال هذه المرحلة الحالية من تاريخ تونس علي أن لا يزيد عدد أفراد الحكومة عن 20 وزيرا، وأن يكونوا من المتخصصين اللذين سيتولون إحياء المسار الاقتصادى، واستقرار الأوضاع الأمنية بعد أن شهدت اختلالا واضحا خلال السنوات الماضية أثرت علي الوضع المعيشي للمواطنين، وأيضا هناك الكثير من الدعوات التي طالبت بمحاكمة الفاسدين وهم أكثر من 450 من المتورطين في قضايا فساد، واتهمات بأنهم نهبوا أموال وخيارات التونسيين، وأيضا اتهامات وجهت إلي أعضاء في حركة النهضة نفسها والعديد من الأحزاب السياسية التي كانت تشارك حركة النهضة في مسألة الحكم، وهناك دعوات تطالب في البحث في تمويل هذه الحركات السياسية والجماعات م الخارج والعديد من المطالبات في البحث في تاريخ هؤلاء والاتهامات التي وجهت لهم.
هل يمكن للرئيس قيس سعيد أن يمدد الفترة الاستثنائية
وأضاف صلاح مغاوري، خلال مداخلة له على الفضائية "إكسترا نيوز" أنه هناك العديد من الدعوات طالبت بمد هذه الفترة خاصة أن هناك الكثير من الممارسات التي قامت بها الأحزاب السياسية التي كانت بالفعل تعمل لمصالحها الشخصية بعيدا عن الصالح العام للمواطن التونسي والدولة التونسية.
كما هناك الكثير من الدعوات التي طالبت بإحياء و تصحيح مسار الدولة التونسية من كافة أوجه الحياة بعد أن تعصرت هذه المسارات علي أكثر من صعيد، ومطالبات بمكافحة الإرهاب خاصة أن حركة النهضة كانت تحاول إزالة دول أوروبا بتوجيه تحذيرات بأنه يمكن أن تشجع هذه الحركة الغير شرعية إلي جانب تمويل الجماعات الإرهابية، وأنه كما نعلم هناك اتهامات وجهت للنهضة بأنها خلال السنوات الأخيرة جلبت العناصر الإرهابية من العديد من دول القارة الأفريقية خاصة من الفقراء ويوجهونهم إلي ليبيا ومن ثم إرسالهم إلي العراق وسوريا للانضمام إلي التنظيمات الإرهابية، ويحاولون جلبهم مرة أخري الآن إلى الدولة التونسية من أجل تحقيق مصالح إقليمية لعدد من الدول.
وقال أيضا أنه بالفعل هناك اتهامات وجهت بشكل مباشر لحركة النهضة للعمل علي تمويل الجماعات وتجميع عناصر إرهابية وأشخاص تكون مستعدة للانخراط في هذه التنظيمات الإرهابية بغرض الحصول علي المال أو بعض الإغراءات الأخري التي كانت تمول من جانب العديد من الدول التي لها مصالح اقليمية في هذه المنطقة وأجهزة استخبارات تابعة لعدد من هذه الدول.
