تحقيقات وحوارات
أردوغان كان يحلم بأن يرث مكانة مصر في الإقليم..والسيطرة على ثروات ليبيا وغاز المتوسط
مريم الكعبي : فشل في تحقيق أوهام الخلافة .. انهزمت جيوشه الانكشارية .. انهارت دولته وانعزلت عن محيطها
قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الإماراتية مريم الكعبي ان أهم التغييرات في الفترة الماضية من وجهة نظري أن الأخوان فقدوا القدرة في السيطرة على العقلية العربية، فقدوا أهم مقوماتهم في انفرادهم بالخطاب الإعلامي الشعبوي من أجل توجيه الشعوب العربية والسيطرة على الرأي العام العربي ، وأردفت الكعبي : ومخطىء من يظن أن الحرب كانت حرب سياسية ، بل إن الحرب مع تنظيم الأخوان والمشاريع التوسعية لإيران وأردوغان كانت حرب وعي في المقام الأول ، الأخوان وكل من امتطاهم من أجل أجندات توسعية اعتمدوا في تنفيذ هذا المخطط على خطاب إعلامي ممنهج ، للسيطرة على العقل الجمعي العربي لتنفيذ مخطط أطماع السيطرة .
مزاعم كاتبة عربية
وشددت مريم الكعبي علي ان الوعي كان وما زال هو السلاح الأقوى للقضاء على أطماع الآخرين في أوطاننا ، مشاريع توسعية وجدت الفرصة سانحة مع الفوضى الخلاقة ، التي نتجت من ثورات الخراب العربي ، واشارت الي انها قرأت تغريدات لكاتبة عربية تتحدث عن إعادة العلاقات مع تركيا ، وتذكر بأنه كان من الخطأ الزج بالمواطن العربي جزءً في هذه الخلافات بين الدول ، وتابعت الكعبي قائلة : ولهذه الكاتبة أقول لقد كانت حرباً ولم تكن خلافات ، كانت أوطاننا مستهدفة في أمنها واستقرارها ، ولو لم يكن الوعي حاضراً لاختلطت الكثير من الأوراق .
خطاب إعلامي مسموم
واضافت الكاتبة والناقدة الاعلامية بأن الفترة الماضية جعلت المواطن العربي أكثر نضجاً في التعامل مع قضاياه ، جعلته أكثر وعياً بالمخاطر والتحديات ، جعلته يثق أكثر في قيادته ومؤسسات دولته ، وهذه اليقظة التي فوتت الفرصة على الخطاب الإعلامي المسموم من إنتاج مشهد الفوضى من جديد ، وأردفت : أظن أن الأمر لم ينته ، فهذا الأسلوب الأخواني الرخيص الذي يقوم على تشكيك المواطن العربي في أدواره وترصد حراكه وتوجيهه أصبح أمراً مكشوفاً ومعلوماً ، أرض المعركة للأخوان مواقع التواصل وهم يستميتون للسيطرة عليها من جديد أملاً في التحكم بالعقلية العربية مرة أخرى ولكن طريقهم أصبح صعباً .
أردوغان فعل بأوطاننا كل سوء
واشارت الي أن أحلام أردوغان ، كانت إعادة دولة الخلافة والسيطرة على ليبيا وثرواتها وعلى غاز البحر المتوسط ، كانت أحلامه أن يرث مكانة مصر في الإقليم ، كانت خطاباته عنترية ، والان " والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " ، فشل أردوغان في تحقيق أوهام الخلافة وتداعت أحلامه وأصبح ما يواجهه واقع ، وباتت دولته منعزلة عن محيطها ومنهارة اقتصادياً ، أما نحن لدول مسالمة ، لم نتدخل في شأن داخلي لتركيا يوماً ، لم نستقبل معارضة تركية ونفتح لها الفضاء لكي تنشر الفتنة وتبث الأكاذيب من أجل تشويه تركيا وإحداث بلبلة في الشارع التركي ، لم ننشيء جيش انكشاري لمرتزقة نحتل وطنهم ويحاربون لمصلحتنا ، ولكن أردوغان فعل ذلك .
سلاحنا اليقظة والوعي
وأوضحت الكاتبة الإماراتية : مع الإعلام الحديث لم يعد هنالك ما هو خافياً ، نحن نسمع ونرى كل ما يبثه الإعلام المعادي من تدليس وأكاذيب لتشويه دولنا واستهداف رموزنا وجيوشنا ، لذا من المعيب اليوم أن يأتي ويقول لم يكن من المفروض الزج بالمواطن العربي في هذه القضايا ، فالمواطن العربي يدافع عن أمنه بدافع الوطنية ، وتابعت الكعبي : فمن يحاول تشكيكك في دورك الوطني تحت دعاوى المصالحة والتقارب اليوم ، يحاول أن يجردك من مهمتك كجندي في معارك اليوم التي توظف الإعلام ، يريدك أن تنأى بنفسك عن حرب تستهدفك ولا بد أن يكون سلاحك اليقظة والوعي .
إحذروا .. يجردونك من الغيرة علي وطنك
وأوضحت مريم الكعبي بأن الحروب تضع أوزارها مع كل الخسائر الجسيمة التي تأتي بها ، ولم نسمع يوماً من يلوم جندي بعد عودته من المعركة بعد انتهاء الحرب إلا هذه الأيام ، لأنهم يريدونك بلا دور ، يسهل التحكم بك وتوجيهك بتجريدك من الغيرة على وطنك وقضاياه ، يريدونك أن تبدي الندم لأنك شاركت في شرف الدفاع عن وطنك .