اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

مريم الكعبي تكتب: أحذر.. يسرقونك في غفله بـ فنادق فيينا.. إدارة الفندق تبيعك للص

الكاتبة والناقدة
الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي

هل لديكم وقتاً لسماع قصة أخرى لسرقة تمت منذ أيام في فيينا وأيضاً لعائلة إماراتية وفي واحد من أكثر الفنادق المرموقة على مستوى العالم ! ، فيبدو أن جائحة كورونا والإغلاق الكلي جعل من السرقة واستهداف السائح الخليجي عملاً منظماً لعصابات بعينها ، وفي مثل هذه الحالة المواجهة الوحيدة هي التحذير والتحذير والتحذير ، مهما كنت حريصاً وعلى قدرٍ عالٍ من الوعي واليقظة والانتباه ، ستتغلب عليك هذه العصابات المنظمة باحترافيها وخفة يدها . 

 

سرقات في فنادق مغمورة يا للعار 

وفي الدول الغربية مثلما سمعت من أكثر من شخص غالباً لا تعود لك مقتنياتك ، وإن كنت شخصاً محظوظاً ستجد الأوراق الرسمية مرمية في شارع ينتبه لها أحدهم ويسلمها للشرطة  ولكن  الهواتف الذكية والأجهزة الالكترونية والأموال والمقتنيات الثمينة لا تعود .. فاحذروا ، والحادثة التي سأرويها لكم حدثت لعائلة إماراتية ، وأيضاً في فيينا ، وأيضاً في فندق مرموق ، وبنفس الطريقة ، وبنفس التفاصيل   بعد تسجيل الدخول بدقائق كانت الحقيبة في يد الأم ، ذهبت ثواني وبعيداً عنها بأقل من متر لتشرب ماء ولم تجدها ، الغريب في قصص السرقة في فيينا أن الفنادق معروفة عالمياً بسمعتها ورقيها ، فكيف يحدث أن تكون فنادق بهذا المستوى من التصنيف العالي هدفاً مباشراً لعصابات تدخل وتسرق وتخرج بهذه السهولة ، ثم تتخلى الفنادق عن مسئوليتها تجاه السرقات ولا تسمح بمشاهدة كاميرات الرقابة ، إلا بعد السرقة بساعات ؟ . 

تجربة في غاية السوء فاللص علي الباب 

حينما يدفع السائح مبالغ مالية كبيرة لمثل هذه الفنادق هو لا يبحث فقط عن مستوى الخدمات ، ولكنه يبحث في المقام الأول عن الأمن والأمان على نفسه وعائلته ومقتنياته ، فكيف أصبح دخول اللصوص وخروجهم من هذه الفنادق بهذه السهولة واليسر ؟!  وكيف تتهرب الفنادق من مسئوليتها في السرقات التي تحدث داخلها ؟! ، وأن تتعرض للسرقة هو أمر ليس هيناً على الإطلاق ، فهي تجربة في غاية السوء لا أتمنى لشخص أن يمر بها ، فكيف إذا كنت غريباً في بلد غير بلدك ، مسافراً بحثاً عن الاستجمام والمتعة والاسترخاء ، وتتعرض لسرقة منظمة تسلب منك وعائلتك شعور الأمن وتحول تجربة السفر إلى فترة معاناة وخوف وترقب ! . 

 

لا تنام ولا تسترخي فاللص خلفك !!

ومهما كنت حريصاً ستكون هنالك الثواني الطبيعية التي ستجعلك تريح كتفك أو ظهرك من الحقيبة ، هذه الثواني هي التي تستغلها هذه العصابات المنظمة في سرقتك ، ولا بد بأنهم يراقبون عند تسجيلك الدخول في الفندق أي الحقائب التي تحتوي على المقتنيات الهامة ، وما لاحظته في هذه الفنادق التي تتم فيها السرقة بأن إدارة الفنادق لا تُعير الموضوع أدنى اهتمام ، ولا يحظى من يتعرض لهذا الموقف الصعب بأي نوع من التعاطف أو جدية التعامل من فريق العمل في الفندق ، وكأن النزيل تعرض للسرقة خارج الفندق وليس في داخل الفندق ، هذا الأمر بالنسبة لي صادم جداً ، وإذا كانت إدارات هذه الفنادق تعلم بأن النزيل معرض للسرقة في داخل الفنادق وبمثل هذه السهولة ومع غياب كاميرات المراقبة في الممرات ومع حرية الدخول والخروج واستخدام المصاعد بدون بطاقات الكترونية ، يكون السؤال البديهي : لماذا لا يحذرون النزلاء حتى بلافتة توضح عدم وجود كاميرات للحرص! .