اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الذكري العشرين لهجمات 11 سبتمبر بالتزامن مع الانسحاب من أفغانستان

انفجار برجي مركز
انفجار برجي مركز التجارة العالمي - صورة أرشيفية

تحل اليوم السبت، الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبني البنتاجون الأمريكي، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وصعود حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلاد.

وسيتم احياء الذكرى في كل من المواقع الثلاثة التي صدم فيها 19 خاطفا من تنظيم القاعدة طائرات ركاب أمريكية، بنايات في الولايات المتحدة تحمل دلالات رمزية ثقافية ومالية وسياسية، مما تسبب في مقتل حوالي 3000 شخص وتغير شكل العالم إلى الأبد.

 ذكري أحداث ١١ سبتمبر

وجاءت ذكري أحداث ١١ سبتمبر بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية الفوضوي من أفغانستان بشكل نهائي، مما جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه الكثير من الخلافات والصعوبات السياسية.

وقد نشر الرئيس جو بايدن تسجيل فيديو أمس الجمعة، دعا خلاله الأمريكيين التمسك بالوحدة التي تعد أعظم نقطة قوة لدينا.

وسيقوم أقارب الضحايا بقراءة أسماء حوالي 3000 شخص قتلوا في الاعتداء عند الساعة (12,30 ت غ) وتستمر لأربع ساعات، في "غراوند زيرو" بنيويورك، موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي حيث أقيم نصب مائي مكانهما.

كما سيتم الوقوف ست دقائق صمت، وهو الوقت الذي استغرقه ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرّض مقر البنتاغون للهجوم وتحطّم الرحلة رقم 93.

وأكدت مونيكا إكين-مورفي، التي فقدت زوجها البالغ 37 عاما مايكل إكين في مركز التجارة العالمي، على أن الذكرى هذا العام ستكون "أكثر صعوبة" من العادة بالنسبة للعديد من الأمريكيين، مشيرة إلى أن حدة الألم لم تخف رغم مرور عقدين، مضيفة "أشعر وكأنه (الاعتداء) وقع للتو".

وقد مرت عشرين عاما على هجمات ١١ سبتمبر، وتتابعت العديد من الأحداث منها القبض على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله، وتشييد برج جديد شاهق في مانهاتن، حل مكان البرجين، وقبل أقل من أسبوعين، غادر آخر الجنود الأمريكيين مطار كابول، مسدلين الستار على ما عرفت بالحرب الأبدية.

كما سيطرت حركة طالبان، التي وفرت في الماضي ملاذا لبن لادن، إلى السلطة في أفغانستان، ومازال المخطط لهجمات ١١ سبتمبر خالد شيخ محمد، بانتظار محاكمته مع أربعة متهمّين آخرين، وذلك بعد تسع سنوات على توجيه التهم إليهم.

وقد أمر الرئيس بايدن الأسبوع الماضي بنشر وثائق سرية من التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) على مدى الشهور الستة المقبلة.

وقد فقد في "غرواند زيرو"، 2753 شخصا حياتهم من دول عديدة في الانفجارات الأولى أو عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين.

كما قتل 184 شخصا في البنتاغون، جراء اصطدام طائرة مخطوفة بالمقر مما تسبب في فجوة اشتعلت فيها النيران.

كما تحطمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" الرحلة رقم 93 في حقل في شانكسفيل في بنسلفانيا، عندما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر الكابيتول في واشنطن.

وقد ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن وزوجته جيل سيزوران كل موقع من هذه المواقع السبت من أجل "تكريم وإحياء ذكرى الأرواح التي أزهقت".

ويخطط الرئيس بايدن ليكون هذا اليوم مفصلي في ولايته الرئاسية التي بدأت منذ نحو ثمانية أشهر.

وتسود حالة من الغضب في الولايات المتحدة جراء عملية الإجلاء من كابول التي اتسمت بالفوضوية، وقتل خلالها 13 جنديا أمريكيا بتفجير انتحاري وسط إدراك واسع بالفشل والهزيمة التي لحقت بالولايات المتحدة.