عربى و دولى
الخارجية الإيرانية: استئناف المفاوضات النووية في فيينا خلال الأيام المقبلة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن استئناف المفاوضات النووية في فيينا خلال الأيام المقبلة، مؤكدة على أنها لا تريد إضاعة الوقت في مفاوضات استنزافية تتعلق بملفها النووي.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلي أنها لن تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا.
وفي السياق، أكد مسؤولون أمريكيون، الشهر الماضي، على أن تسريع تخصيب اليورانيوم في إيران يجعلها أقرب لتصنيع قنبلة نووية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وأوضح المسؤولون أن الوقت ينفد أمام طهران لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي، حيث لن يكون ممكنا العودة لاتفاق 2015 وإيران تواصل التخصيب.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن الحكومة ستستأنف محادثات الاتفاق النووي وعلى أطراف الاتفاق اتخاذ خطوات تظهر الالتزام به.
المعيار هو فعل الاطراف المقابلة
وقال عبد اللهيان لدى لقائه مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن الحكومة الإيرانية تتابع النتائج العملية للتفاوض، وهي تدرس بدقة حاليا خلفية المفاوضات وستستأنفها، لكن المعيار هو فعل الاطراف المقابلة وليس تصريحاتها.
وأضاف: أن الحكومة الايرانية لا تقبل بالسلوك الامريكي غير البنَاء، ولن تعطل مشاريعها بانتظار الوعود الفارغة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع قائلا: إن سلوك وسياسة ادارة الرئيس الامريكي بايدن تجاه إيران والاتفاق النووي غير بناءة، موضحا ان بايدن ينتقد سياسة ترامب بالكلام لكنه ينتهج نفس هذه السياسة تجاه إيران، كما ان الامريكيين على خطأ إذا اعتقدوا انهم سيحصلون على نتيجة من خلال الضغوط على إيران.
وأوضح عبد اللهيان أن على الجميع ان يعلموا ان المطلوب هو ان تكون للاتفاق النووي نتائج ملموسة لإيران، وان ترى عمليا رفع الحظر غير القانوني عنها، وعلى جميع الاطراف ان تخطو خطوات عملية تثبت التزامها بالاتفاق، وبالتالي ليس من المقبول ان تطلق امريكا تصريحات ايجابية بينما تقوم عمليا بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وبدوره، لفت بوريل إلى أن نجاح الاتفاق لا يخدم فقط إيران و4+1 بل يخدم المنطقة والعالم، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي انتقد على الدوام اجراءات ترامب التخريبية وخروجه من الاتفاق النووي، لكن مواقف الادارة الامريكية الجديدة فتحت صفحة جديدة لإحياء الاتفاق.