تحقيقات وحوارات
فيديو.. قصة العثور على كنز النمرود الأعظم في العالم.. وكيف أخفاه صدام حسين؟
الكنز يتكون من 650 قطعة ذهبية.. واختفت بعد غزو العراق
في عام 2003 تم تشكيل فريق أثري عراقي للبحث عن كنز النمرود لأنه لم يكن بالمتحف العراقي أو ضمن خزائنه فقد ارتكبت السلطات العراقية خطأ فادحا عندما قررت عدم الإعلان عن اكتشاف ذلك الكنز عام 1988بواسطة عالم الآثار العراقي مزاحم محمود حيث تسبب هذا الخطأ بجعل الكنز عرضة للسلب والنهب لأنه لم يكن مسجلا تحت أي أرقام تخص المتحف العراقي.
وفي عام 2002 وبفضل العالم العراقي الأثري مزاحم محمود تم الكشف عن ذلك الكنز الرهيب حيث قام بعرض صور الكنز خلال مؤتمر صحفي على علماء آثار أجانب وعلماء من المتحف البريطاني مما أثار دهشتهم وأكدوا أن هذا الاكتشاف لا يضاهيه إلا اكتشاف كنز مقبرة توت عنخ آمون في مصر.
رحلة البحث عن كنز النمرود ومكان وجوده
بدأت رحلة البحث عن الكنز ومكان وجوده عام 2003 حيث كان هناك تخوف أن يكون قد سُرق فقد تم البحث في جميع المواقع دون أن يجدوا له أثر ولم يتبقى سوى مكان وحيد لم يكونوا قد بحثوا عن الكنز فيه وهو الخزنة الحصينة داخل البنك المركزي العراقي التي كانت مغلقة ومن الصعوبة بمكان فتحها حيث استعانوا بخبراء من داخل البنك المركزي ومن الشركة التي قامت بتصنيع الخزانة من أجل فتحها وعندما نجحوا في ذلك وجدوا داخلها بقايا عملات محلية وبضع صناديق خشبية.
كنز النمرود
وعندما تم فتح الصناديق الخشبية كانت الصدمة الكبرى حيث وجدوا كنز النمرود بكامله وهو عبارة عن 650 قطعة ذهبية بالإضافة إلى مجموعة أثرية من المقبرة الملكية في "آور"، وتم جرد الكنز وترقيمه وعمل وثائق دولية له لحمايته من السرقة وتم عرضه لفترة بالمتحف الوطني العراقي ثم نقله واخفاءه بمكان آمن للغاية بسبب الأوضاع الأمنية.
يقول خبير الآثار العراقي بهنام أبو الصوف إن الكنز يتكون من حوالي 45 كيلوغراما من المصوغات الذهبية ومجموعة من القطع الأثرية النادرة، وكشف أن المصوغات الذهبية تعود إلى ملكتين آشوريتين وأنها دفنت بعد موتهما في قبريهما بالقصر الشمالي الغربي للملك آشور ناصربال الثاني في نمرود.
