تحقيقات وحوارات
فيديو.. الأسباب الحقيقة لمحاكمة رفعت الأسد في فرنسا ومصادرة أملاكه
قصة محاولة إنقلاب شقيق حافظ الأسد.. ودور القذافي في فشل حركته العسكرية
تفاصيل كثيرة لا تنتهي عن رفعت الأسد جزار حماة وصاحب الإنقلاب الشهير على حافظ الأسد والذي كاد أن يصل إلي عرش سوريا لولا تدخل معمر القذافي في اللحظات الأخيرة .. فتابعوا هذا الفيديو الشيق لتتعرفوا على حقيقة انقلابه على أخيه وكيف فشل الإنقلاب وسر امتلاكه لملايين الدولارات في فرنسا وإسبانيا ولماذا تمت محاكمته والحكم بحبسه في فرنسا.
أبريل عام 1984 دبابات تنطلق صوب القصر الرئاسي من معضمية الشام كان هدفها المباشر السيطرة على الحكم وخلع حافظ الأسد تحت رعاية أخيه رفعت الأسد .
فبعد مرور عامين من ارتكاب رفعت الأسد لمجزرة حماه أزداد نفوذه في الجيش السوري وطمع حينها بمنصب رئيس الجمهورية الذي يتقلده أخيه حافظ الأسد وفي يوم 13 ابريل عام 1984 استيقظت دمشق على أصوات الدبابات وذلك على الرغم من قيام رفعت الأسد بإبلاغ أخيه أن كافة ما يثار عن انقلابه عليه هو محض افتراء وكذب..
وبالفعل خرج حافظ الأسد كي يلتقي رفعت الأسد في كفر دوار سوسه بدمشق ويقول لأخيه هذه هي الدبابات التي كنت تقول لي أن تحركها صوب العاصمة وشاية كاذبة من الجنرالات وحينها وقع جدال شديد بين الطرفين انتهى بصفع حافظ الأسد للملازم أول معين بدران بعد رفضه سحب الدبابات.
رضخ رفعت الأسد لأخيه حافظ وقرار الذهاب إلي والدتهما التي أوصت رفعت بألا يعصي أوامر أخيه حافظ ودخل الطرفان في مفاوضات انتهت بخروج رفعت الأسد من سوريا لمدة قصيرة لكنه عاد بعد عام لتتفجر الخلافات من جديد ويسافر رفعت إلي باريس ويعلن عدم مسؤوليته عن السياسة السورية.
القذافي ينقذ نظام الاسد
تقول المصادر أن الإتفاق الذي نص على خروج رفعت الأسد من سوريا قضى بأن يحصل على ملايين الدولارات التي تدخل القذافي وقام بدفعها لرفعت الأسد من أجل دعم نظام حافظ الأسد وبقاءه في السلطة.
عاد رفعت الأسد إلي سوريا عام 1992 عندما توفت والدته وظل فيها حتى عام 1998 وخرج مجدداً إلي باريس عقب إعلانه عدم رضاه عن بعض قرارات الأسد وهو ما شكل هاجساً من أخيه الأصغر.
ومنذ خروجه من سوريا قام رفعت الأسد بتأسيس إمبراطورية عقارية في فرنسا وإسبانيا واستثمر أمواله في مجال المحطات التلفزيونية فقام بشراء محطة ANN العربية وقام بشراء أكثر من 500 عقار في اسبانيا بقيمة 691 مليون دولار وقدرت قيمة ممتلكاتة في فرنسا بحوالي 90 مليون يورو وهو ما أثار الشكوك حوله وتم سؤالة عن مصدر أمواله.
اختلاس أموال وتهرب ضريبي
ففي 9 يونيو عام 2016 وجه القضاء الفرنسي لرفعت الأسد تهمه اختلاس أموال عامة سورية والتهرب الضريبي وتبييض الأموال ضمن إطار عصابي وبالطبع أنكر رفعت كافة تلك التهم وقال إنه جمع ثروته من هبات خاصة من الأسرة المالكة في السعودية خاصةً الملك فهد والملك عبدالله الذي تربطه علاقة مصاهرة مع الأخير.
قال رفعت الأسد أن ملوك السعودية قدموا له مبلغ مليون دولار شهرياً على مدار سنوات وهو ما نفاه الكثير من المحللين السياسيين الذين أكدوا خروجه من المشهد السياسي في سوريا.
سجن رفعت الأسد
وفي عام 2020 أصدرت أحد المحاكم الفرنسية حكمها بسجن رفعت الأسد لمدة 4 سنوات بتهمة تبييض الأموال وقررت مصادرة أمواله في فرنسا ولم يحضر رفعت الأسد المحاكمة وقال المدافعين عنه أنه دخل المستشفى بسبب نزيف داخلي أصابه.
وفي النهاية هل تعتقدون أن أموال رفعت الأسد ربما تعود يوماً إلي أصحابها السوريين حال تنفيذ الحكم الصادر من القضاء الفرنسي بحقه.