تحقيقات وحوارات
فيديو.. هل خان الرئيس السوري العقيد معمر القذافي وسلمه إلى أعداءه؟
تفاصيل المكالمة الهاتفية الأخيرة بين القذافي وبشار الأسد وانتهت بالقضاء عليه
خيانة تسببت بها مكالمة هاتفية وقعت بين العقيد الليبي معمر القذافي وبين بشار الأسد تسببت بالقضاء على حياة ملك ملوك أفريقيا بعد الوصول إليه وتحديد مكانه بواسطة قوات حلف الناتو.. فتابعوا معي هذا الفيديو الشيق لتعرفوا تفاصيل آخر مكالمة في حياة القذافي التي تسببت بالقضاء عليه وماهو الثمن الذي قبضه بشار الأسد في مقابل رأس القذافي.
كان للقذافي تاريخ طويل مع عائلة الأسد منذ وصول حافظ الأسد إلي سدة الحكم في سوريا وصولاً إلي ابنه بشار فقد كانت سوريا ونظام البعث هو أول الأنظمة التي تحالف مع العقيد الليبي في عام 1971 عقب وصوله إلي السلطة والإطاحة بملك ليبيا قبل ذلك بعامين فقط.
علاقة عميقة
ومن المعروف أن ليبيا دخلت في حلف الجمهوريات العربية الذي ظل حلفا على الورق حتى نهايته في عام 1977 وقد تعمقت علاقة القذافي مع حافظ الأسد عقب توترها مع مصر السادات حيث كانت مواقف القذافي وحافظ الأسد تكاد تكون متماثلة وتحديدا في عام 1980 وصولاً إلي عام 1988 خلال الحرب العراقية الإيرانية حيث دعم القذافي وحافظ الأسد الموقف الإيراني ضد العراق.
ومن ضمن أكثر قصص دعم العقيد الليبي لحافظ الأسد ما وقع بعد محاولة رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري الإنقلاب العسكري على شقيقه وقد تم تسوية هذه القصة بخروج رفعت الأسد خارج سوريا بعد حصوله على مبلغ 200 مليون دولار دفعها القذافي لتنتهي قصة الانقلاب ويحافظ العقيد الليبي على عرش حافظ الأسد.
وعندما اندلعت الأحداث في ليبيا يوم 17 فبراير عام 2011 وبدأ القذافي يخسر المعارك على الأرض شيئا فشيئا لمصلحة الثوار عقب تدخل حلف الناتو وقصفه قوات العقيد الليبي قرر القذافي عقب سقوط العاصمة طرابلس أن يغادر إلي مدينة سرت ومن هناك بدأ في التواصل مع المؤيدين له عبر أشرطة التسجيل التي كان يتم بثها في ليبيا عبر الإذاعات المحلية ومن الخارج عن طريق قناة الرأي الفضائية التي تبث من الأراضي السورية.
خيانة القذافي
مع الوقت أصبح الخناق يضيق على القذافي أكثر فأكثر وهنا قرر التواصل مع حليفه الاستراتيجي بشار الأسد كي يتدخل لإنقاذه وإخراجه من ليبيا لكنه لم يكن يعرف أن الأسد سيخونه ويقدمه على طبق من ذهب لاعداءه.. لكن كيف حدث ذلك سأقول لكم.
في ذلك اليوم أتصل العقيد الليبي معمر القذافي على بشار الأسد من خلال الهاتف المحمول وطلب منه التدخل لدى فرنسا والحكومة الفرنسية لتوفير خروج آمن له من ليبيا ولكن ما حدث كان خيانة كبيرة للعقيد الليبي حيث قام بشار الأسد بمنح رقم هاتف القذافي الشخصي لفرنسا.
الأسد باع القذافي ليحمي نفسه ونظامه
وفي تقرير لها اكدت صحيفة " كوريري ديلا سيرا" الإيطالية ضلوع بشار الأسد والمخابرات الفرنسية بمقتل القذافي حيث قالت ان الأسد قام بتسليم رقم هاتف القذافي الشخصي للمخابرات الفرنسية بمقابل حمايتة هو ونظامه من مصير السقوط الذي كان يواجهه في سوريا وهذا ما أكده المسؤول الأسبق بجهاز المخابرات الليبية رامي العبيدي لصحيفة تليغراف البريطانية حيث قال " الأسد باع القذافي ليحمي نفسه ونظامه وأخذ وعد بعدم الضغط السياسي عليه على نظامه وهذا ما حصل ".
تم تحديد مكان اختباء القذافي وتمت تصفيته بنجاح لاحقا وقبض الأسد ثمن فعلته فيما بعد.
