تحقيقات وحوارات
فيديو.. حكاية قناص بغداد الذي اصطاد الجنود الأمريكيين مثل الدجاج
تعرف على قصة الأسطوري "چوبا".. ونهاية شيطان العراق الغير متوقعة
في عام 2014 صدر أحد أشهر الأفلام الأمريكية للفنان برادلي كوبر بعنوان "أمريكان سنايبر"، الذي كان يتحدث عن "سكايل" القناص الأكثر فتكاً في تاريخ الولايات المتحدة برصيد 160 ضحية مؤكدة من عناصر المقاومة العراقية بعد دخول الجيش الأمريكي إلي العراق.
تسبب الفيلم في غضب كبير في أوساط الشعب العراقي وخرج من بين الغاضبين "جوبا العراق" الذي أقسم على أن يرد الصاع صاعين للجيش الأمريكي في العراق ولكن ليس على شاشة السينما وانما في الحقيقة.
چوبا القناص العراقي
وكان چوبا القناص العراقي الأكثر ذكاء وفتكا ونبلا في العراق.. ومن العجيب أن شخصية جوبا ظهرت في الفيلم الأمريكي نفسه تحت إسم مصطفى وهو ذات الإسم الذي ذكره القناص الأمريكي كريس كايل في مذكراته وقال عنه أنه لا يترك وراءه سوى رصاصة فارغة وشخص يسبح في دمائه.
تعاهد جوبا العراق مع رفاقة من رجال المقاومة علي طرد قوات الاحتلال الامريكي تعاهدوا علي تنصيبه حاكماً للعراق خلفاً لصدام حسين الذي سقط حكمه جراء الغزو الامريكي فخاض جوبا مع رفاقه اشرس المعارك الأسطورية وكبد العدو الامريكي خسائر فادحة تشبة الي حد كبير ما فعله عمر المختار الزعيم الليبي التاريخي مع قوات الاحتلال الايطالي.
قصة چوبا الأسطورية
بدأت قصة چوبا الأسطورية عندما دخل الجيش الأمريكي بغداد في عام 2003 وقرر الشاب العراقي الفتاك التصدي لهم بصحبة مجموعتة القتالية المقاومة التي عرف بينهم بإسم "أبو صالح"، حيث كان يشغل منصب ضابط في القوات العراقية الخاصة بجيش صدام حسين المنحل.
أتصف چوبا بعدة صفات خرافية ف بالإضافة إلي دقتة الغير طبيعية في القنص التي وصلت الي نسبة 100% فقد كان سريع الحركة بصورة جنونية فكان يتسلل ويتسرب ويقتل ثم يتبخر فلا تراه.. فقط تسمع صوت بندقيتة ورصاصتة ثم ترى الموت في أرجاء المكان.. كانوا يطلقون عليه الشبح.
الاعجب من ذلك أن الجنود الأمريكان هم من لقبوه بلقب چوبا والتي تعني رقصة الموت الأخيرة بالأفريقية حيث كان أحد الضباط الأمريكان ينصح جنوده بالرقص وهم يتعاملون مع طلقاتة عساهم ينجون حيث كانت أول عملية عسكرية له هي التخلص من سيارة هامر وطاقمها المكون من أربعة جنود إضافة إلي سائقها الذي تم قنصه برصاصة واحدة في الرأس وعندما أسرع باقي الجنود بالنزول من السيارة بدء وابل من الرصاص يتابعهم من كل حدب وصوب.
استطاع الجنود الأربعة الاحتماء بأحد المنازل وظلوا يتبادلون إطلاق النار مع عناصر جيش المقاومة الذي يحاصروهم ولكن سرعان ما تم تصفية كافة الجنود الأمريكان إلا جندي واحد فقط هو الذي تمكن من النجاه ليكتشف أن من قام بتصفية كافة الجنود الأمريكان ليس جيشاً كاملاً من المقاومة كما يعتقد وانما هو چوبا بمفرده.
كان چوبا يتحرك بين المنازل مثل وميض الضوء بسرعة النيازك مثل الشبح وبعد إكتشاف الواقعة أمر الجيش الأمريكي جنوده بأن يلبسوا دروعا واقية من الرصاص أكثر سمكاً وملابس مضادة للطلقات وهو ما كان يظهرهم بمظاهر بدينة ويتسبب ببطى حركتهم والسبب في ذلك كان قناص بغداد الشبح چوبا.
بندقية تبوك
الصادم في قصة چوبا أنه كان يستخدم بندقية اليه محلية الصنع إسمها "تبوك"، وكان يستهدف ضحاياه من مسافة 500 متر والاكثر دهشة من ذلك كله أن چوبا كان يرتدي نظارة طبية.
وبحسب وثائق البنتاغون السرية فقد تمكن چوبا من إسقاط عشرات الجنود الأمريكان في العراق وأكدت مصادر عراقية أنه قام بتصفية 600 جندي أمريكي داخل العراق خلال سنوات قليلة للدرجة التي دفعت الجيش الأمريكي لأرسال كتيبة كاملة من جنود المارينز للقضاء على چوبا وكان الصادم أن تلك الكتيبة الكاملة لم يعود منها أحد بل ووجدوا داخل أحد جيوب قائدها ورقة صغيرة بها بعض الكلمات العربية مكتوب فيها " قناص بغداد مر من هنا".
بعدها اشتاطت الإدارة الأمريكية غضبا وقررت أن يصبح التخلص من چوبا هو هدفها الأول في العراق ووضعت على رأسه مكافأة مالية ضخمة قدرها مليون دولار للجندي الأمريكي الذي سيقضي على جوبا أو يلقي القبض عليه حيا.
سخر چوبا من قصة المكافأة المالية الأمريكية وأعلن هو الآخر عن مكافأة مالية كبيرة للجندي الأمريكي الذي سيخرج رأسه من سيارتة وتعود سالمة دون رصاصة بتوقيعه الشخصي.
وللأسف الشديد في شهر أكتوبر عام 2006 توقفت عمليات قناص بغداد إلي الأبد بعدما تمكنت القوات الأمريكية من القبض عليه وهم لا يعرفون من يكون.
العجيب أنهم يصورون نهاية چوبا في الأفلام الأمريكية بطلقة على يد القناص الأمريكي بينما في الواقع لم تكن النهاية كذلك بحسب الدراما الأمريكية الرخيصة بل كانت النهاية هي القبض عليه ضمن مجموعة من أفراد المقاومة العراقية وعندما علموا بحقيقة شخصيتة قاموا بضربه وتعذيبه ومعاملتة بوحشية مفرطة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
أما بخصوص نهاية القناص الأمريكي كريس كايل الذي كان يلقبه الناس في العراق بالشيطان فكانت درامية هي الأخرى عندما ذهب للتدريب على الرماية بالبندقية مع أحد أصدقائه الذي قام بخيانتة ورميه بالرصاص من الخلف دون سبب معلن.. فشتان الفرق بين البطل العراقي چوبا الذي رحل فداء لوطنه وشعبه وبين القناص الأمريكي الذي هلك بلا ثمن يذكر.