اهم الاخبار
السبت 02 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

هل كان اغتـياله صدفة أم قصدا؟ كشف سر اغتــيال رفعت المحجوب بعد ثلاثين عامًا من استشـهاده

رجل شريف في زمن عز فيه الشرف هو رئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب

الوكالة نيوز

رجل شريف في زمن عز فيه الشرف هو رئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب.. اشتبك مع نظام مبارك وظل يقاتل ضد عمليات تخصيص القطاع العام حتى تم اغتياله برصاص الغدر أثناء مرور موكبه في جريمة هزت المصريين.. فهل كان اغتياله مقصودا أو راح صدفة بدلا من شخص آخر؟ تابع هذا الفيديو الذي تم كشفه بعد ثلاثين عاما من الحادث..
 

يوم 11 أكتوبر عام 1990.. بينما كان موكب رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب يعبر كوبري قصر النيل فى طريقه إلى فندق الميريديان، ليقابل وفدا برلمانيا سوريا برئاسة رئيس مجلس الشعب السورى.. كان هناك مجموعة إرهابية مقسمة لنصفين مجموعة في أول الكوبري ومجموعة أخرى في آخره يركبون الدراجات النارية.. ومع عبور موكب رفعت محجوب انشقت الأرض ليظهر أربع أفراد على دراجتين ناريتين وفتحوا الرصاص على موكب المحجوب.. وتم استهداف المحجوب بثمانين رصاصة متفرقة بجسده.. ثم استقل الجناة الدراجتين وهربوا فى الاتجاه المعاكس لحركة المرور، إلا أن واحدا منهم لم يتمكن من اللحاق بهم، فأجبر سائق تاكسى على الركوب معه، وعند إشارة فندق «رمسيس هيلتون» نزل من التاكسى شاهرا سلاحه وهرب فى المنطقة العشوائية القريبة من بولاق أبوالعلا»..  وأكد لعض شهود العيان أن الجناة لم تكن ملامحهم مصرية.. وقال موظف فى فندق هيلتون رمسيس، إن المتهم الهارب لهجته شامية

فاصل زمنى 

وقد استغرقت عملية الاغتيال عدة دقائق كانت بالصدفة الفاصل الزمنى بين مرور موكب «المحجوب»، ومرور ركب اللواء عبد الحليم موسى وزير الداخلية الذى كان من المفروض أن يمر من نفس خط السير.. لكن تم تغييره، فنجا من العملية رغم أنه كان هو المقصود بالعملية بحسب مصادر صحفية.. فبحسب الصحفي محمد صلاح الزهار.. أنه عند البوابة الرئيسية لمدخل دار الأوبرا المصرية، التقط ضابط الحراسة المرافق لوزير الداخلية، وعبر جهاز اللاسلكى الخاص به، بعض اتصالات تبادلها بعض الضباط عقب وقوع الحادث، ولم تكن هذه الإشارات واضحة، ولكن فهم منها أن هناك عملية تبادل إطلاق الرصاص أمام فندق سميراميس، فأمر حارس الوزير سائق السيارة بتغيير خط السير».. يضيف الزهار: «المثير أن اللواء عبدالحليم موسى سأل حارسه عن سبب تغيير خط السير فقال له: على مايبدو أن هناك مشاجرة بين مجموعة من الكويتيين وأخرى من العراقيين من نزلاء فندق سميراميس، وكانت أزمة اجتياح القوات العراقية للأراضى الكويتية مثارة..

 نتيجة استفتاء 

وبعد الحادث كان «موسى» قد وصل إلى مقر وزارة الداخلية لعقد مؤتمر صحفى مقرر لإعلان نتيجة استفتاء 10 أكتوبر «اليوم السابق» حول قرار الرئيس مبارك بحل مجلس الشعب.. ويذكر الزهار أن الوزير فوجئ باللواء مصطفى كامل مدير مباحث أمن الدولة يدخل عليه المكتب مذعورا، وقال فى كلمات قليلة: الدكتور رفعت المحجوب اتقتل دلوقتى عند فندق سميراميس، ففزع وزير الداخلية، وسارع برفقة مدير مباحث أمن الدولة إلى مكان الحادث».. ووجد أمين شرطة بمكان الحادث، فسأله أين ذهبوا القتلة؟، فقال له لقد هربوا من هنا، وأشار له إلى الوجهة التى هربوا منها.. فطلب الوزير من أمين الشرطة تسليمه طبنجته الخاصة، وهرع فى حركة عفوية لملاحقة مرتكبى الحادث فى اتجاه هروبهم، وبالطبع لم يجد أحدًا فعاد أدراجه ثائرًا منفعلًا.. لكن من يقف وراء اغتيال رفعت محجوب هذا السر الذي ظل مكتوما لثلاثين عاما؟ 

كان رفعت محجوب من المدافعين عن ثروات الوطن واشتبك مع نظام مبارك أكثر من مرة.. منذ بدء العمل على تخصيص القطاع العام وفي أحد جلسات المجلس الملتهبة جرأة المحجوب جعلته يفضح صفقات الوزراء بالأسماء وتحدى الحكومة بكلمته الشهيرة ( على جثتي لو تم بيع القطاع العام).. ولم يدرك رفعت المحجوب أنه فتح على نفسه النيران وأصبح رحيله لغزا محيرا للمقربين له وحتى أسرته.. وظل الأمر كذلك حتى رحيل نظام مبارك في 2011..

اتهام الجماعة الإسلامية 

حيث أكدت ابنته أن صفقة تصفية من قبل نظام مبارك كانت وراء اغتياله.. موضحة أنه تم تغيير خط سير موكبه في يوم استشهاده وأنه تم منعهم من التحدث عن اغتياله وأنه بالرغم من الأمن أعلن اتهام الجماعة الإسلامية في قتله واستمرت المحاكمة لمدة عامين تم فيها منع أسرة المحجوب من حضور الجلسات.. حتى حصل المتهمون على البراءة..

وكذلك أوضح أيمن نجل رفعت المحجوب أن قيادات في نظام الرئيس مبارك كانت وراء اغتيال والده.. وأنه تعرض للتهديد من أحد مسئولي قصر الرئاسة في عهد مبارك بالصمت وعدم التحدث نهائيا عن حادث استشهاد والده إذا كان يرغب في حياة كريمة له ولأسرته.. وبكل أسف حتى يومنا هذا لم يظهر دليل دامغ على الجاني الحقيقي الواقف وراء استشهاد رفعت محجوب رئيس مجلس الشعب المصري.. وفي النهاية لا تنسى أن تخبرنا برأيك عن الحادث في التعليقات..

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء