اهم الاخبار
الثلاثاء 11 فبراير 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

علي الشرفاء الحمادي يكتب " وثيقة شرف " لإنقاذ أمة العرب الضائعة .. لا خير في الكف مقطوعة

القادة والشعوب أمام مسئولية تاريخيّة للتحرر وخلع لباس الخوف .. ويطالب بـ منهاج عربي وإلغاء التأشيرات بين الدول

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

بدا واضحا ان أمة العرب والإسلام في حاجة ماسة الي رؤية موضوعية تؤسّس علي اثرها وحدة عربية تنقذها من حالة الوهن والضعف ، وتحميها من التشتت والصراعات والفرقة ، التي أفقدتها كثير من الأرض والسيادة والثروة ، الأمر الذي يفرض علي الجميع " حاكم ومحكوم " ، مسئولية تاريخية لمعالجة الواقع الصعب ، وإنعاش الطاقات العربية المهدرة ، ووضع " منهاج عربي ، أو وثيقة شرف " تقوم علي التعاون المشترك والتحرر من السلبية والتخلص من الانهزامية وخلع لباس الخوف والقضاء علي الإرهاب والتطرف ، والنظر في الحقوق والواجبات التي أقرتها الشرائع السماوية وفق مراد الله وكتابه المبين " القرآن الكريم " .

الوحدة مطلب ملح لكل الشعوب العربية
  • لا خير في الساعد الأجذم

هكذا يكتب ويقول المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي ، هكذا تؤسّس كل مؤلفاته ومقالاته ومخزونه الفكري والتنويري ، وتدعو الي ترسيخ مفاهيم الوحدة العربية والتخلص من الفرقة والتشرذم وفق أطر ورؤي ومشروعات فكرية تحفظ للامة العربية سيادتها وثروتها .
وللاسف يبدو ان صرخاته ما زالت لا تجد صداها ويصم الناس آذانهم عن الحق وهم مبصرون ، ورغم ذلك لا يتوقف الرجل عن الكتابة ولا عن بث رسائله التنويرية والتثقيفية، لم يعدم الحيلة ولم ييأس من صمت الامة وتخاذلها ، مُصر علي مواصلة المسيرة بلا كلل ولا ملل ، وبدا وكأن لسان حاله يقول : " ما المرء إلا بإخوانه .. كما تقبض الكف بالمعصم .. فلا خير في الكف مقطوعة ولا خير في الساعد الأجذم "

رسائل علي الشرفاء الي الوحدة لا تتوقف
  • مسؤولية القادة والشعوب أمام التاريخ

اذ يؤكد علي الشرفاء الحمادي ان الامة العربية بقياداتها وشعوبها يقع علي عاتقها مسؤولية أمام التاريخ لإنقاذ الأوطان التي تشتت وتخلفت وضاعت ثرواتها دون طائل وتردت في بعض الدول أوضاعها الاقتصادية، بينما هي تعيش على أراضٍ حباها الله بكل الخيرات، لكنها ترى ثرواتها تضيع أمام أعينها دون أن توظَّفَ في خدمة أوطانها لتحقق لها العيش الكريم .

  • لا نعلم ما يخفيه لنا القدر

لذا فلابد وان يكون هناك " منهاج عربي " ، من أجل مستقبل مشرق لأبناء الأمة العربية، وإنعاشِ الطاقات المبعثرة، وتوظيفها في خدمة المشروع القومي على مستوى العالم العربي، لكي نصل به إلى تحقيق القدرة على مواجهة قرن جديد لا نعلم ما يخفيه لنا القدر .
الأمر الذي يتطلب معه ضرورة إعداد " منهاج عمل عربي مشترك " لمواجهة أعباء ومتطلبات القرن القادم، وذلك من خلال 5 محاور  : " أولها التعاون المشترك .. وثانيها وضع " وثيقة شرف " لترسيخ المفاهيم .. وثالثها التحرر من السلبية .. ورابعها التأكيد علي الوحدة العربية .. وخامسها اتخاذ مواقف موحدة " .

حلم الوطن العربي الواحد ينتظر قرار أولي الأمر
  • تشكيل فريق لوحدة الأمة ومصيرها

المحور الأول : والذي يدور وفق رؤية علي الشرفاء الحمادي حوّل التعاون المشترك فيقتضي معه ضرورة تشكيل فريق عمل مكون من وزراء التربية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والإعلام والخارجية والعدل، علي ان يشترك معهم ثلاثة من أعضاء البرلمانات العربية من كل قطر، يتولّى إعداد استراتيجية ترقى إلى تصور مشروع قومي للأمة العربية، كما يقوم بإعداد نظام أساسي جديد للعلاقات بين الدول العربية وأساليب الاتصال فيما بينها لتحقيق وحدة الموقف السياسي وترسيخ مفهوم وحدة الأمة ومصيرها المشترك .

  • مشروع " وثيقة شرف "

أما المحور الثاني : وهو المتعلق بـ وثيقة الشرف التي تستهدف ترسيخ المفاهيم وذلك منزهات إعداد مشروع يحمل اسم " وثيقة شرف " تلتزم فيه الدول العربية، وتضع أسلوباً للعلاقات السياسية بينها، وتحدد طرق الاتصال لتحقيق وحدة الموقف السياسي وترسيخ مضمون وحدة الأمة العربية والمصير المشترك ، علي ان يكون هناك اتصال مباشرة بين القادة واستحداث آليات جديدة، مثل شبكة اتصالات خاصة تمكن الزعماء العرب من الاتصال المباشر وتبادل وجهات النظر في أي موقف طارئ لمنع مضاعفاته وما قد ينتج عنه من فتنة، والاتفاق على موقف موحد لعلاجه بما يخدم مصلحة الأمة العربي .

 مشاريع حلول تعالج مرارة الواقع العربي 
  • الانهزامية وخلع لباس الخوف

اما المحور الثالث : يركز علي أهمية التحرر من السلبية والانهزامية وخلع لباس الخوف ، ووضع ميثاق حقوق الإنسان العربي في الوطن العربي وتحريره من الخوف حتى يستطيع أن يتحول إلى طاقة إيجابية في المجتمع الذي يعيشه ويشارك فيه بمسؤوليةٍ وإخلاصٍ، وحمايته مما يتهدده من أية عوامل قهرية تكتم أنفاسه وتصادر حريته، إلا بجريمة ارتكبها ويحاسب عليها وفق القوانين وأمام المحاكم لتقرر العقوبة في حالة ارتكابه الجريمة أو تبرئ ساحته في حالة البراءة من التهمة الموجهة إليه.

  • حقوق أقرتها الشرائع السماوية

وذلك من خلال حقوق أقرتها الشرائع السماوية وأكدتها الشريعة الإسلامية في أروع صورها، فلا إرهابٌ لفكرٍ ولا قهرٌ لرأيٍ ولا مصادرةٌ لحريةِ إنسانٍ، والجميع يحكمهم القانون الذي ينظم العلاقة بين الدولة والمواطن ، علي أساس احترام القوانين ، فالدولة تسهر على أمن المواطن ورعايته وتوفر له العيش الكريم، وفي المقابل على المواطن أن تكون مسؤوليته المحافظة على حقوق الوطن واحترامه للقوانين والذود عن ترابه والتفاني في خدمته في كل موقع بكل الإخلاص والولاء والأمانة .

متي يخلع العرب لباس الصمت والخوف ؟
  • إلغاء التأشيرات بين الدول

ويركز المحور الرابع : علي الوحدة وذلك بأن تتولى اللجنة إعداد مشروع قرار بإلغاء التأشيرات بين الدول العربية، وذلك لكي يتفق هذا مع ما تصرح به الدول العربية وبما تعلنه، ولكي تكون صادقة بما نعتقده نحن العرب بأننا أمة عربية واحدة ومصيرنا واحد ومستقبلنا واحد، وما يحققه ذلك من نتائج مهمة في تأكيد مضمون الوحدة العربية وتبادل المصالح بين شعوبها وإمكانية انتقال العمالة العربية الفائضة إلى الدول العربية التي تفتقر للعمالة، بحيث يساعد ذلك على تنشيط الحركة الاقتصادية.
الأمر الذي يحافظ على العروبة ، بالإضافة إلى ما يمكن أن يتحقق من جراء ذلك المحافظة على عروبة بعض الدول التي أصبحت نسبة العمالة الأجنبية غير العربية تشكل خطورة على أمنها القومي وعلى عروبتها وثقافتها .

الغاء تأشيرات الدخول مطلب عربي ملح 
  • موقف موحد يخدم الأهداف القومية

اما المحور الخامس : وهو اتخاذ موقف موحد بأن تلتزم القيادات العربية التزاماً قاطعاً وصادقاً ومخلصاً بعدم اتخاذ مواقف منفردة في السياسة الخارجية، لما جره ذلك السلوك على الأمة العربية من مشكل وأعاق تحقيق أهدافها القومية وضاعف من تشرذمها وتمزقها بالتشاور والتنسيق لإن هذا الموقف يفرض نفسه بشدة وهو تحقيق مبدأ التشاور بين الدول العربية، ويكون للجامعة العربية دورٌ إيجابيٌ في التنسيق وسرعة الاتصال .
وكذلك توظيف الطاقات ، ويتم هذا بعد إعادة تنظيمها وتعديل قوانينها ولوائحها، لتكون مؤهلةً لتحمل مسؤولية القرن القادم وما يتطلبه من حشد الطاقات وتوظيفها في خدمة الأهداف القومية .

تحتاج مواقف تخدم مصالحنا وتحمي سيادتنا
  • خواطر مواطن وحوار مخلص

ويقول علي الشرفاء الحمادي ان تلك هي خواطر وأماني مواطن يعيش هموم أمته ويتألم لما آلت إليه علاقاتها من خلافات لا تجد طريقاً لحلها، وردود أفعالٍ تعمِّقُ العزلةَ بينها ، فلو اتخذنا الحوار طريقاً لمناقشة مواقفنا وتصحيح أخطائنا، فلن نصل إلى ما وصلنا إليه من أوضاع لا نُحسد عليها.

لذا فليكن الحوار المخلص سبيلنا لمعالجة ما يستجد من أمور، والمصارحة طريقنا لمواجهة ما يطرأ من مشاكل، وأن يكون الإخلاص سلوكنا في النصيحة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .

سلسلة كتابات علي الشرفاء لا تتوقف
  • شعار المحبة لـ المرحلة القادمة

وبأننا بإذن الله قادرون على تجاوز محنة الفرقة، إذا استعادت القلوب صفاءها وتمسكنا بالقرآن الكريم وآياته البينات التي تدعو الي المحبة والوحدة والتماسك لقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " .. صدق الله العظيم .  

فلابد وان نرفع شعار المحبة كي يكون شعار المرحلة القادمة، وعندها ستتحقق كل الأهداف وتتصافح الأيدي وتلتقي القلوب على المحبة والمودة، والله قادر على أن يعيننا على ما ابتلانا به وهو السميع الخبير .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .