عربى و دولى
الرئيس الأفغاني: قادرون علي الدفاع عن مدينة مزار الشريف
زار الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزي، اليوم الأربعاء، مدينة مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ، وأكد خلال زيارته على قدرة الجيش على الدفاع عنها في وجه طالبان.
وبحسب وكالة طلوع نيوز، ألتقي الرئيس غني في مزار الشريف، مع المشير عبد الرشيد دوستم، ومحافظ بلخ السابق عطا محمد نور، والمستشار الرئاسي محمد محقق، والقائد الجهادي السابق جمعة خان حمدارد، وعدد من القادة السياسيين من مدينة مزار الشريف، لبحث الوضع الأمني في الشمال.
ضرورة الدفاع عن مزار الشريف
وعقب اللقاء، أكد الرئيس غني وقادة الشمال على ضرورة الدفاع عن مزار الشريف لمنع سيطرة طالبان على المدينة.
وقال مراقبون إنه في حال سيطرة طالبان على مزار الشريف تكون قد بسطت نفوذها على المناطق المناهضة لها.
وأكدت شرطة فارياب على أن عقب زيارة المشير عبد الرشيد دوستم إلى مزار الشريف، شنت القوات الأمنية عملية ضد طالبان في ميمنة عاصمة ولاية فارياب، مشيرة إلى تسعة من مقاتلي طالبان حتى الآن في العملية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكر نائب أفغاني لوكالة "فرانس برس"، أن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من أسبوع.
وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم تسع ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها سبع من عواصم الولايات التسع في الشمال.
من المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأجنبية بحلول 31 أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.
حرب الولايات المتحدة في أفغانستان قد انتهت
وفي السياق، أعلنت الإدارة الأمريكية، الأحد، أن حرب الولايات المتحدة في أفغانستان والتي دامت لـ 20 عامًا قد انتهت، ويجب على القوات الأفغانية أن تستعيد المدن التي سيطرت عليها حركة طالبان بمفردها، أو تتركها لطالبان إلى الأبد.
ووفقا لـ "نيويورك تايمز" فقد قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن ترى أن الأفغان يجب أن يدافعوا عن أنفسهم، حيث أن سلسلة الانتصارات العسكرية الأخيرة لطالبان لم تدفع الرئيس بايدن إلى إعادة تقييم قراره بإنهاء المهمة القتالية الأمريكية بحلول نهاية الشهر.
وأضاف المسؤولون أن الضربات الأميركية تستهدف آليات طالبان التي تهدد سكان المدن فقط، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن لن يتخلى عن البلاد وسط هجوم طالبان الوحشي.
ومن جانبه، قال بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة فعلت كل ما بوسعها لمساعدة الشرطة الأفغانية والجيش لتأمين مستقبل شعبهما.