أخبار عاجلة
الاتحاد التونسي للشغل يدعو إلى استفتاء لتعديل النظام السياسي في البلاد
دعا الاتحاد التونسي للشغل، اليوم الجمعة، إلى إجراء استفتاء لتعديل النظام السياسي في البلاد، بعد سيطرة الرئيس قيس سعيد علي السلطة التنفيذية منذ يوليو الماضي.
وقد حث الاتحاد التونسي للشغل، الرئيس قيس سعيد إلى الإسراع بتعيين حكومة واقتراح استفتاء لتعديل النظام السياسي في الدستور والإعلان عن خارطة طريق للأزمة.
وبحسب وكالة رويترز، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في مؤتمر صحفي، "المشكلة الأساسية في تونس المنظومة السياسية والدستورية كبلت كل شيء ولم تترك مجالا للتقدم، يجب طرح استفتاء لإصلاح النظام السياسي".
وأضاف: نطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة والنظر في ملفات مثل البطالة والتعليم والصحة والوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وتحظي الخطوات التي يتخذها الرئيس سعيد بتأييد واسع بعد سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي.
ومع ذلك، تسبب تأخر سعيد في تشكيل حكومة جديدة أو الإعلان عن خططه طويلة المدى في إثارة قلق بعض التونسيين الذين يخشون عدم وجود توجه في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى أو حتى العودة إلى الحكم الاستبدادي.
وفي السياق، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد الموافق ٢٢ أغسطس، خلال استقبال وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان بقصر قرطاج، على أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده، مشددا على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء.
وخلال اللقاء أعرب الرئيس سعيد، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وترسيخ قيم التآزر والتعاون بين الشعبين.
وأوضح سعيد أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجددا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة.
ومن جانبه، نقل الوزير السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى الرئيس سعيد وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار.
كما أكد على أن المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات.
وتم، في أعقاب هذا اللقاء، عقد اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خٌصّص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة القادمة.