توك شو
باحث سياسي: الاتفاق الرباعي بشأن تصدير الغاز المصري إلى لبنان بارقة أمل
قال نضال السبع ، الكاتب والباحث السياسي ، إن اجتماع وزراء الطاقة في مصر والأردن وسوريا ولبنان ، والاتفاق الرباعي الذي تم بينهم بشأن تصدير الغاز المصري إلى لبنان يُعتبر بارقة أمل للبنانيين ، فهذا الخط العربي تم بناءً على بروتوكول واتفاقيات سابقة بين الدول .
وتابع : “ ولكن هذه الاتفاقيات موقعة منذ عام ٢٠٠٠ وللأسف أن هذا الخط توقف بسبب الأزمة السورية ، فالمنشآت النفطية وأنابيب النفط تعرضت للكثير من الضرر بسبب خلال هذا الحرب وبسبب الاعتدائات من قبل التنظيمات الإرهابية فقد دُمرت بالكامل ، وانا اعتقد أن اجتماع عمان يُشكل بارقة أمل وخطوة مهمة جداً، والملفت فيه هو حضور السفير السوري وزير الطاقة ، فهذا مؤشر لاقتراب خروج سوريا من عزلتها العربية”.
سوريا ستكون دولة ناقلة للغاز
وأكد " السبع " ، أن سوريا ستكون ناقلة للغاز ، حيث سيمر خلال أراضيها وربما أنها ستحصل على مواد طاقة و أمول وبالتالي هي مستفيدة أيضاً من هذا الأمر ، والسؤال المهم الآن هو لماذا الإدارة الأمريكية والسفيرة شيا أعطت الموافقة للجانب اللبناني بعد ١٠ سنوات من الأزمة السورية ؟ حيث الإدارة الأمريكية كانت دائماً ما تتشدد بالتعامل مع الأمور السورية ، ولكن أجرت السفير شيا مكالمة و أبلغت الرئيس ميشال عون موافقة الإدارة الأمريكية على التعامل مع سوريا والسماح باستجرار النفط .
وأضاف أن الجائزة التي قدمتها الإدارة الأمريكية اليوم ، أعطى إشارة لبداية تشكيل حكومة لبنانية جديدة وكأنها تقول للإدارة اللبنانية: " اذهبو وشكلو حكومة لبنانية وطنية تحظى باجماع و احترام من قبل المجتمع الدولي " ، وذلك لأن المنشأت النفطية في لبنان بحاجة إلى تمويل من قبل البنك الدولي وصندوق النقد لاستجرار النفط و الغاز والكهرباء .
وتسائل خلال مداخلته على قناة " الغد " الفضائية ، عن التغيير الكبير الذي طرأ على الإدارة الأمريكية والتغيير الهائل في موقفها ، فهي عملياً تصدر النفط والغاز والحقول النفطية في الشمال السوري ولكن في نفس الوقت تسمح باستجرار الكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية و الأردنية ومن مصر باتجاه لبنان ، والإدارة الأمريكية تريد أن تقول للبنانين أن في حال شكلتم حكومة جديدة سوف تسمح لكم باستجرار الغاز والكهرباء وأن يتحسن الوضع في لبنان ، ولكن يعتقد أن هناك عقبات ليتم هذا الأمر ، ومن أهمها هي إعادة تأهيل هذه المنشأت فهي بحاجة إلى تمويل من البنك الدولي والصندوق النقدي .