عربى و دولى
الكاظمي: الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة في بغداد بمشاركة دولية، إن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة.
وأضاف: نؤكد على ضرورة استرداد الأموال المنهوبة، مشيرا إلى أن هناك مليارات الدولارات تم تهريبها من قبل النظام السابق.
وتابع قائلا: إن لجنة مكافحة الفساد افصحت عن ملفات لم تكشف منذ 17 عاماً.
مكافحة الفساد
وأكد الكاظمي على أن "الفساد وتهريب الأموال مرض خطير يصيب أي مجتمع، وأي دولة إذا لم يتم التعامل مع مخاطر هذا المرض بجدية ومسؤولية من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمكافحة الفساد والقضاء على منافذ التبديد والتهريب والاستهتار بمقدرات الشعوب".
ومن جانبه، شدد وزير العدل العراقي، سالار عبد الستار محمد، علي أنه كما نجحنا بالقضاء على الإرهاب علينا مواجهة الفساد، مشيرا إلي أن الحكومة عازمة على استرداد أموال العراق كافة من الخارج.
وأوضح سالار أن "المؤتمر يهدف لاسترداد الأموال المنهوبة بالتعاون مع الدول ومواجهة سراق المال العام، مشيراً إلى أنه بالرغم من انضمام العراق ضمن اتفاقية استرداد المنهوبة، إلا أن هناك ضعفاً للجهود الدولية وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية".
ولفت إلى أن "هناك صعوبات تحول دون تطبيق استرداد الأموال، مؤكدا علي أن العراق لا يعرف أغلب الأموال المنهوبة ما قبل 2003، مشيرا إلي أن دور وزارة العدل هو تمثيل العراق في المؤتمرات الدولية واقامة الدعاوى القضائية واستردادها إلى خزينة الدولة".
وقال: إن "المؤتمر يعد رسالة مهمة بأن استرداد الأموال المنهوبة يحظى باهتمام الدولة، ورفضنا عدم استردادها من قبل الدول ووضع اليد عليها"، مؤكداً أن "العراق بلد 7 آلاف سنة قادر على استرداد امواله وإعادته إلى نصابه والحكومة عازمة على استرداد أمواله كافة من الخارج".
وفي السياق، وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يرافقه وفد حكومي كبير.
وأصدر مكتب رئيس مكتب الوزراء بيان، قال الكاظمي خلاله: إن "الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات، والتركيز على عمق العلاقة بين البلدين الصديقين"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
وأضاف: أن " العراق نجح في الاضطلاع بدور محوري في المنطقة عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية على وفق مبادئ دعم الاستقرار، والتعاون، والصداقة؛ من أجل ترسيخ أسس السلام والازدهار".
وأوضح البيان أن "رئيس مجلس الوزراء سيجتمع خلال الزيارة بعدد من القيادات الإيرانية، مشيراً الى وستشهد الزيارة ستشهد بحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتعضيد جهود نشر التنمية المستدامة؛ لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني، فضلاً عن بحث التنسيق الثنائي فيما يتعلق بالمواقف من القضايا الإقليمية والدولية، وتدعيم أمن المنطقة واستقرارها".