عربى و دولى
أرمين لاشيت يقر رسميا بمسؤوليته عن خسارة الانتخابات في ألمانيا
أقر نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، اليوم الخمس، بمسؤوليته عن خسارة الانتخابات الألمانية معتبرا أن حزب المحافظين "يحتاج إلى تجديد"، وفقا لوكالة فرنس برس.
ومن جانبه، أكد مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الفائز بالانتخابات، أولاف شولز، اليوم على ضرورة أن تشكل ألمانيا اتحادا أوروبيا أكثر قوة.
وبحسب وكالة فرنس برس للأنباء، تجاهل شولز الشكوك التي تعصف بالبلاد وسط تحدي من المحافظين لتشكيل ائتلاف بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات فوز حزبه بفارق ضئيل، مشيرا إلى أن ألمانيا مستقرة رغم الغموض بشأن تشكيل الحكومة.
هذا وقد وصف الإعلام الغربي تشكيل الحكومة الجديدة في ألمانيا ستكون أشبه بمشوار طويل في "أرض غير مستكشفة".
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن نتائج التصويت لن تحدد مستقبل ألمانيا فحسب، بل ومستقبل أوروبا كلها.
واعتبرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن هذه الانتخابات كانت الأكثر إثارة منذ سنوات عديدة، وظلت غير محسومة النتائج حتى اللحظة الأخيرة.
وأشارت صحيفة "لافنغارديا" الإسبانية، نتائج الانتخابات بأنها كانت مربكة في "بلد يحب الدقة"، ووجدت ألمانيا نفسها في "أرض غير مستكشفة."
ورجحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أنه على الرغم من أن المنافسة على منصب المستشارية ستنحصر بين أولاف شولز، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأرمين لاشيت، زعيم تحالف اليمين الوسط الذي حل ثانيا في نتائج التصويت، فإن حزبي الخضر والديمقراطيين الأحرار هما من سيقرر في الواقع من سيرأس الحكومة الجديدة.
وفي السياق، فتحت صباح أمس الأحد، مراكز الاقتراع الألمانية للتصويت في الانتخابات التشريعية لاختيار خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل.
ويتوجه الألمان اليوم إلى صناديق الاقتراع، استعداداً لمرحلة ما بعد ميركل التي تودع، تودع السلطة بعد عقود في الحكم.
وقد شاركت ميركل في بعض حملات حزبها (الحزب الديمقراطي المسيحي) التي ستترك السلطة بعد 16 عاما، سجلت خلالها بصمة متميزة على الصعيد الألماني والأوروبي.
وسيدلي الناخبين الألمان اليوم بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيرا للمحافظين، الذين يستعدون لفترة ما بعد ميركل.
ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا، وهو ما يبقي ميركل في السلطة لتصريف الأعمال.
لاسيما أن الاستطلاعات تشير إلى وجود سباق حاد غير معتاد بين حزب المستشارة المنتهية ولايتها، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. فأقرب السيناريوهات تفيد بأن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكلون ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.