تحقيقات وحوارات
"شرع الله ومنهاجه" والتمسك بالعروة الوثقي طريق النجاة .. احذروا روايات الزور | فيديو
علي الشرفاء الحمادي يتسلح بالقرآن .. ويدخل عش الدبابير ويواجه فئة ضالة ضيعت أمة الاسلام بأحاديث مزيفة
قواعد وقيم وأخلاق إلهية ، وضعها المولي سبحانه وتعالي لعبادة ، ينطم فيها شئون دينهم ودنياهم ، ويؤسس بها لعلاقات قويمة وعادلة بين الناس ، تشريعات الهية أُنزلت علينا من السماء تحدد لنا شروط الدخول في الاسلام وتشرع لعبادات الناس من " صلاة وزكاة وصيام وحج الي بيت الله الحرام " ، تشريعات ربانية تحدد لنا المحرمات والنواهي وتضع منهجاً رصينا عاقلاً يسير عليه الناس وفق سراط مستقيم ووفق اطر وقواعد تحمي أمة الاسلام من الانحراف والميل الي ما يغضب الرحمن .. فيسلم حال البشر وتستقيم الحياة .
روايات مزيفة
وهنا يسود العدل والحق والبر والتقوي والصلاح والخير والنماء .. طالما تمسكنا بـ " شرع الله ومنهاجه " ، لكن يبدو مع مرور الوقت وتدافع الايام وتكالب السنين وراء السنين ، تزداد الغفلة وينحرف الناس عن المسار القويم ، اما لسقوطهم أسري لروايات مزيفة وأحاديث مدسوسة ، واما جهل وتكبر وعناد .
الأمر الذي يقتضي معه من علماء الأمة وشيوخها وحكمائها الراشدين التدخل بين الحين والحين لكشف الحقائق وازالة الغمة وتذكير الناس بصحيح الدين ، وبدا مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي واحد من هؤلاء الراشدين أصحاب العقل والفكر والمنطق الرصين الهادف إلي تصحيح مفاهيم الدين وبث خطاب ديني معتدل حكيم ، خطاب ينأى بالناس عن التطرف والتحريض وهجر القرآن الكريم خطاب يميل نحو ركائز يقينية مستوحاة من كلام الله ومنهاجه وشرعة الذي نزل به الوحي جبريل عليه السلام علي خاتم المرسلين وسيد الخلق اجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
جرأة غير مسبوقة
لم يغفل علي الشرفاء الحمادي دوره الدعوي ، لم يتكاسل او يتغافل او يتجاهل ، انما تصدر المشهد بجرأة غير مسبوقة ، مقتحما مناطق ملغومة ، ليدخل بقدميه " عش الدبابير " ، عش يقطن فيه من يسمون أنفسهم " شيوخ الدين " الذين سيطروا علي عقول الناس وافئدتهم بأكاذيب وروايات مشوهة ضيعت منا صحيح الإسلام وأسقطت الامة باسرها في مكائد وبحور من الاقتتال والتطاحن علي دنيا زائلة وسلطة واهية .
أصدر علي الشرفاء الحمادي سلسلة من الكتابات والمؤلفات تشرح للناس مفاهيم دينهم وتصحح خطاب مغلوط عشش في ذاكرتهم وكان كتابه الأخير " شرع الله ومنهاجه " واحداً من الكتب العاقلة التي تقدم السهل الممتنع ، كتاب يحوي في مضامينه وبين طيات سطورة قيم ومواعظ وإرشادات وخلق رشيد مرتكزاً علي آيات القرآن الكريم وما يحمله من تشريعات الهية لا تحتمل تأويل ولا تخضع لتحريف .
الوقوع في براثن الشيطان
" منهاج إلهي " وضع فيه المولي سبحانه وتعالي للناس قواعد من القيم الأخلاقية التي يسيرون عليها في الحياة الدنيا ، " هكذا يقول علي الشرفاء الحمادي في كتابه الجديد شرع الله ومنهاجه " قواعد تؤسس لعلاقات قويمة عادلة بين الناس مبنية على الرحمة والعدل والحرية في الاعتقاد والإحسان بين الناس جميعاً، ونشر السلام والتعاون على البر والتقوى بالكلمة الطيبة، ليعيش الناس حياة آمنة مطمئنة في ظل التسابق علي الخيرات ووأد الفتن والتمسك بشرعة الله ومنهاجه الذي يحصن المسلم من ارتكاب المعاصي والوقوع في براثن الشيطان، ليرتكب الفحشاء والمنكر والبغي والطغيان، وما حرمه الله على المؤمنين الذين عاهدوا الله على التفاني في طاعته، ولم يتبعوا روايات الزور التي أضلت المسلمين وجعلت رسول الله يشتكي إلى ربه من هجرهم لكتابه الكريم في قول الله سبحانه وتعالي مبيناً للناس شكوى الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله تعالي : " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرآن مهجورا " .. صدق الله العظيم .
ويبين علي الشرفاء الحمادي في كتابه " شرع الله ومنهاجه " الأسباب التي دفعت الناس إلي هجر القرآن الكريم مستنداً إلي ادلة وبراهين من القرآن الكريم ذاته هذا الكتاب المقدس المصان في اللوح المحفوظ ، مشيراً إلي أن بعض المسلمين عينوا أنفسهم أوصياء على الدعوة الإسلامية فسعوا مع أعداء الإسلام يؤلفون القصص والأساطير والروايات الكاذبة على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام ظلماً وعدوانا .
كتاب مكنون
وللأسف كما يقول الحمادي في كتابه " شرع الله ومنهاجه " صدق غالبية المسلمين تلك القصص والأساطير حتي تشكلت على أساسها مرجعيات مختلفة لدين الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالي على رسوله الأمين في كتاب مكنون و قرآن كريم، فحلت بذلك الروايات محل الآيات وتم تضليل المسلمين عن رسالة الإسلام الحقيقية الواردة في القرآن الكريم حتي يومنا هذا .
وبدا الناس يتبعون طوائف ومذاهب متعددة وتشكلت فرق متناقضة وأحزاب متصارعة فتفرق المسلمين وأبتعدوا عن دينهم وفتحت لهم تلك الطوائف المذهبية طريق الشيطان ليغويهم عن دينهم ليخسروا الدنيا والآخرة، ولذلك حذرهم الله بقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : " مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " .. صدق الله العظيم
الاعتصام بحبل الله
وبتلك الآية الكريمة وضع المسلمون الذين اتبعوا تلك الطوائف المختلفة والأحزاب المتعددة أنفسهم في وضع المخالف لشرع الله ومنهاجه فتفرقت بهم السبل وتشتت شملهم رغم ان الله دعي المسلمين جميعاً الي التمسك والاعتصام بحبل الله اذ يقول الله سبحانه وتعالي في الكتاب المكنون : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " ، كما أن المسلمين لم ينصتوا ولم يطبقوا تحذير الله لهم في قوله سبحانه: " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ، وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " .. صدق الله العظيم .
التمسك بالعروة الوثقي
ولم يغفل مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي خلال سطور كتابه " شرع الله ومنهاجه " تبيان الحق والضغط علي ضرورة إتباع المنهاج الإلهي والتمسك بالعروة الوثقي لإصلاح ظل الأمة الأعوج جراء هجر كتاب الله والانسياق وراء روايات زائفة ضلت بهم الطريق مبيناً أن التقوي والعدل وأتباع عناصر المنهاج الإلهي تقود إلي الخير والصلاح والفوز برضا الرحمن وذلك ما تؤكد عليه آيات الذكر الحكيم للمؤمنين المتقين الذين يوفون بعهد الله ويلتزمون بتنفيذ شريعته ، ويمارسون في تعاملهم منهاجه لقوله سبحانه وتعالي : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم
اللهم بلغت اللهم فأشهد