عربى و دولى
الخارجية الإيرانية: نجاح محاولات إحياء الاتفاق النووي يعتمد على قرار واشنطن السياسي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ الولايات المتحدة القرار السياسي اللازم.
وأضاف خطيب زاده: كانت رسالتنا ومطالبنا واضحين للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأمريكيين حتى الآن.
وتابع قائلا: إن الرئيس الامريكي جو بايدن، لم يتخذ قرارا بشأن العودة للاتفاق والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأمريكية، نقلا عن وكالة الأنباء الإيرانية.
وأردف قائلا: إن واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها ولا نربط المفاوضات بالقضايا الإقليمية.
وأشار خطيب زاده إلي أننا الآن نمر بمرحلة تحاول فيها أمريكا الحفاظ على موروث دونالد ترامب، مشيرا إلى أن أمريكا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية.
وفيما يتعلق بزيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا" إلی طهران، قال المتحدث: لدى السيد مورا بعض النقاط خلال زیارته التي كانت بهدف حل المشاكل وقدمنا مقترحات وننتظر الرد.
مؤتمر الدوحة الدولي
وفي السياق، قال مستشار المرشد الأعلى لإيران، كمال خرازي، في مؤتمر الدوحة الدولي الأحد الماضي، إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية.
وأضاف خرازي: أننا نؤيد العودة للاتفاق النووي لكن ليس على حساب استقلالنا، فما زلنا بحاجة إلى ضمانات أمريكية بشأن الاتفاق النووي.
كما شدد خرازى على أن طهران متمسكة بضرورة رفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وقال إن "الحرس الثوري الإيراني هو جيش وطني وأن إدراج الجيش الوطني في قائمة الجماعات الإرهابية أمر غير مقبول بالتأكيد".
ومن جانبه، أشار المبعوث الأمريكي لإيران، روبرت مالي، إلى أن الاتفاق النووي لن يعالج قضايا أخرى مثل سياسة إيران الإقليمية.
و أوضح مالي أن إحياء الاتفاق سيتضمن رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي، ولا يمكن تقديم ضمانات حول ما قد تفعله أي إدارة مستقبلية.
وأكد المبعوث الأمريكي على أن واشنطن ستعمل مع دول المنطقة لتخفيف التوترات بعيدا عن الاتفاق النووي، مشيرا إلي أن الكثير من العقوبات على إيران ستستمر رغم الاتفاق النووي.