عربى و دولى
الصين: توقيع اتفاق أمني مع جزر سليمان
أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، عن توقيعها اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان، في خطوة تعمل على تصعيد مخاوف الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا ونيوزيلندا بشأن تنامي النفوذ الصيني في منطقة تخضع تقليديا لنفوذهم.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ ون بين، للصحفيين خلال إفادة في بكين، بأن الاتفاقية الإطارية وقعت مؤخرا من قبل ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير خارجية جزر سليمان مانيلي.
ولم يذكر تفاصيل عن مكان التوقيع أو موعده بالتحديد، نقلا عن وكالة رويترز.
ويساور أستراليا القلق من أن الاتفاقية، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، يمكن أن تكون خطوة نحو وجود عسكري صيني على بعد أقل من 2000 كيلومتر من حدودها.
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت جزر سليمان، الدولة الواقعة على جزر المحيط الهادئ، أن الصين سترسل مسؤولين إلى جزر سولومون الشهر المقبل لتوقيع اتفاقيات تعاون.
اتفاقية أمنية
وعلى الرغم من أن السفارة الصينية ومسؤولي جزر سليمان قد وقعا اتفاقية أمنية تسمح للشرطة الصينية بحماية البنية التحتية والنظام الاجتماعي، إلا أن الوزراء لم يوقعوا عليها بعد.
وفي الأسبوع الماضي، قام وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ الأسترالي، زيد سيسيلجا، بزيارة عاصمة جزر سليمان هونيارا لمطالبة رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري بعدم التوقيع على الاتفاق الإطاري.
وقال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن وفدا أمريكيا رفيع المستوى يضم منسق المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل، سيسافر أيضا إلى هونيارا هذا الأسبوع لمناقشة المخاوف بشأن الصين، فضلا عن إعادة فتح سفارة أمريكية.
وقال المتحدث الصيني وانغ يوم الثلاثاء عندما سئل عن الزيارة المقررة للمسؤولين الأمريكيين "المحاولات المتعمدة لتضخيم التوترات وتعبئة المعسكرات المتنافسة محكوم عليها بالفشل".
وأخبر رئيس لجنة الحسابات العامة والمشرع عن شرق هونيارا، دوغلاس إيت، برلمان هونيارا أن مسؤولي وزارة الخارجية الصينية سيصلون الشهر المقبل.
وقال دوغلاس: "إن الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية تتجه إلى هونيارا في منتصف مايو لتوقيع اتفاقيات متعددة الأطراف مع حكومة جزر سليمان"، في إشارة إلى الصين.
وأضاف إيتي: أن الزيارة تعني أن البلدين سيعملان على زيادة التعاون في مجالات التجارة والتعليم والثروة السمكية، مشددا على رفضه فكرة توقيع جزر سليمان اتفاقًا أمنيًا مع الصين لإقامة قاعدة عسكرية.
