تحقيقات وحوارات
حقيقة ظهور جبل الذهب في نهر الفرات.. وهل تركيا وراء ذلك؟
القصة الكاملة لظهور أحدى علامات يوم القيامة في العراق
انخفضت مياه النهر شيئا فشيئا واصبحت كافة الحقول التي تحيط به ذابلة .. الجفاف بدأ يأكل كل ما حوله فماذا حدث لذلك النهر الذي يعتبر أحد الأنهار الأربعة التي تنبع من الجنة .. فتعالوا معي كي تتعرفوا على قصة جبل الذهب الذي يقبع أسفل نهر الفرات الذي بدأت مياه بالجفاف وماذا اكتشف العلماء بعد ظهور قاع الفرات وماهي قصة مدينة " تلبس " الغارقة التي تم العثور عليها تحته وعلاقتها بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن كنز ذهب الفرات.
بعد أن كان مجرى نهر الفرات يمتلئ بمئات المليارات من أمتار المياة ويغص بالحياة الطبيعية في كافة ارجائه ويروي الأراضي الزراعية ويحول حالها وحال العراق إلي جنة الفردوس الوارفة ظلالها تغير كل شيء حتى أنك لتستطيع أن ترى قاع النهر وأنت تقف على حافتيه بل ويمكنك العبور سيرا على الأقدام من ضفة إلى الأخرى خلاله.
مواقع أثرية
الغريب في الأمر أنه بعد انحسار الماء كشف النهر عن العديد من المواقع الأثرية التي كانت في القاع كبعض المقابر والسجون وتحديداً في منطقة "عانا" بمحافظة الأنبار غربي العراق وقد تجمع العلماء لكشف تاريخ تلك الآثار التي أتضح أنها تعود إلي مدينة " تلبس " العائدة إلي حقبة ما قبل الميلاد.
إثارة الجدل
انحسار نهر الفرات وظهور تلك المواقع الأثرية تسبب في إثارة الجدل حول ظهور كنز الذهب الذي يقبع في قاع النهر على هيئة جبل طبقاً للأحاديث النبوية الشريفة التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ص " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي انجوا"، ولذلك يعتبر انحسار ماء الفرات أمرا طبيعيا لابد أن يقع يوماً ما.
تحذير سيدنا محمد
حذر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ أي شئ من جبل ذهب الفرات فقال " يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيء"، وقد أكد السكان المحليون إكتشاف غرف لكنوز بمدينة تلبس الأثرية التي تم اكتشافها وربطوا ذلك بجبل الذهب المذكور في الحديث الشريف.
نفي وجود جبل الذهب
لكن جاءت تصريحات العلماء العراقيين لتؤكد عدم وجود أي جبل من الذهب داخل مدينة تلبس الأثرية له علاقة بحديث الرسول ص حيث ظهرت فقط بعض آثار مدينة عانا القديمة التي كانت قد غرقت بعد بناء سد القادسية.
وقد ظهر أكثر من ٨٠ موقعاً أثريا أبرزها بعض التجويفات الموجودة في الأحجار العائدة لعصور ما قبل الميلاد في العهد الآشوري وهي عبارة عن قبور لدفن بعض جنود الآشوريين ذوي المناصب الهامة في الجيش خلال مرورهم من تلك الأراضي لغزو الشام ومصر.
وقد اختلف بعض علماء الآثار في الرأي عن تلك القصة مثل عالم الآثار رعد نوري الذي يرى أن هذه التجاويف هي عبارة عن سجون بارتفاع 115 سنتي وعرض 50 سنتي يجلس فيها السجين في وضع الانحناء عدة أيام حتى تزهق روحه .
وفي النهاية هل تعتقدون أن الفترة المقبلة في العراق ستشهد ظهور جبل الذهب في قاع نهر الفرات الذي أخبر عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
