عربى و دولى
العفو الدولية: القوات الإثيوبية ارتكبت جرائم حرب بحق نساء في تيغراي
أكدت منظمة العفو الدولية، في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، على أن القوات الإثيوبية والميليشيات التابعة لها ارتكبت جرائم حرب بحق نساء في تيغراي.
وقالت المنظمة في التقرير المكون من ٣٩ صفحة أن خلال الصراع الذي بدأ في 4 نوفمبر 2020 في تيغراي - أقصى شمال إثيوبيا - ارتكبت القوات الإثيوبية عمليات اغتصاب واسعة النطاق ضد النساء والفتيات من إقليم تيغراي.
جرائم حرب
وشارك في هذا الفعل الشنيع أعضاء من قوات الدفاع الإريترية وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات شرطة منطقة أمهرة الخاصة ومجموعة فانو وهي ميليشيا أمهرة غير رسمية.
بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف الجنسي المرتكب ضد النساء والفتيات في تيغراي، ترقى الانتهاكات إلى جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وفي سياق آخر، قال زعيم جبهة تحرير تيغراي الإثيوبية، ديبريتسيون جيبريمايكل، إنه تم إطلاق سراح 1000 جندي من القوات الحكومية، بالتزامن مع استعداد الجانبان للمواجهة على الأراضي المتنازع عليها في غرب المنطقة.
وأضاف في حديث لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، يوليو الماضي، إنهم أطلقوا سراح ألف جندي برتب منخفضة.
وتابع قائلا: "أكثر من 5000 جندي من القوات الحكومية لا يزالون قيد الاحتجاز، مشيرا إلى أنه سيتم محاكمة الأسرى من كبار الضباط".
عملية تسليم الجنود كانت عند الحدود الجنوبية لتيغراي
وأوضح جيبريمايكل أن عملية تسليم الجنود كانت عند الحدود الجنوبية لتيغراي مع منطقة أمهرة يوم الجمعة، لكنه لم يذكر من الذي استقبلهم أو كيف تم التفاوض على الإفراج.
ولم يتسن لرويترز تأكيد روايته بشكل مستقل.
هذا وقد دعا قائد قوات تيغراي تسادكان جبريتنساي، إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض مع الحكومة الإثيوبية وإيجاد حل سياسي للصراع في المنطقة الشمالية، قائلا إن الحكومة لا تستطيع الفوز في الحرب.
وقال جبريتنساي في حديث لوكالة رويترز، بعد أسبوع من انسحاب القوات الإثيوبية من مكيلي عاصمة تيغراي: "بعد هزيمة قوات أبي أحمد، نقول دعونا نتفاوض على وقف إطلاق النار".
وأضاف: "اننا نضبط أنفسنا للتوصل الى حل سياسي واقعي للمشكلة برمتها، وأود من المجتمع الدولي أن يتفهم هذا الوضع."
وتابع قائلا: "لكن إذا لم يتم حل الأزمة سياسيا سيتم حلها عسكريا".
وتقاتل حكومة آبي جبهة تحرير تيغراي منذ أوائل نوفمبر، حيث اتهمت حزب تيغراي الحاكم آنذاك بمهاجمة القواعد العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، ومن جانبها نفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هذه الاتهامات.
وفقد آلاف المدنيين حياتهم وبالإضافة إلى عدد غير معروف من المقاتلين منذ بدء الصراع في تيغراي.
وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحكومة بالتمييز ضد أبناء الإقليم، بينما تقول الحكومة إنها تقوم بقمع عصابة إجرامية.