عربى و دولى
الخارجية التركية: واشنطن وموسكو مسؤولتان عن هجمات الأكراد ضدنا في سوريا
أكد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، على أن الولايات المتحدة وروسيا تتحملان المسؤولية عن الهجمات التي شنتها الوحدات الكردية من سوريا على تركيا مؤخرا.
وأوضح تشاووش أوغلو أن واشنطن تدين الهجمات ضدنا في سوريا لكنها تمدّ منفذيها بالسلاح، مشيرا رلي أننا سنفعل ما هو ضروري في سوريا.
هذا وقد أدانت الخارجية الأمريكية الهجمات التي تتم من خلف الحدود على تركيا حليفتنا في الناتو، ونعرب عن تعازينا لأسر الشرطيين التركيين اللذين قتلا في سوريا.
وفي سياق آخر، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إلى قيام طائرة مسيرة مجهولة باستهداف مقرات تابعة للميليشيات الإيرانية، مما أسفر عن اندلاع حرائق ببعض المقرات العسكرية في محيط مشفى عائشة بمدينة البوكمال بريف دير الزور.
كما أطلقت الميليشيات الإيرانية الرصاص بشكل مكثف في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في محاولة لاستهداف المسيّرات عبر المضادات الأرضية، وسط حالة من الاستنفار تشهدها المدينة.
والجدير بالذكر أن منطقة المزارع هي منطقة عسكرية للميليشيات الإيرانية وتتخذها الميليشيات مركزًا لتدريب المقاتلين والمنتسبين الجدد.
هذا وقد نفذت روسيا قصف جوي مكثف على مناطق انتشار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضمن البادية السورية.
200 غارة جوية على محيط آثريا والرصافة
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد نفذت المقاتلات الروسية منذ مطلع أكتوبر الحالي ما لا يقل عن 200 غارة جوية على محيط آثريا والرصافة وأماكن أخرى ضمن مثلث حلب-حماة-الرقة، ومنطقة السخنة وريف تدمر ومناطق أخرى في بادية حمص الشرقية، بالإضافة لمواقع في بادية دير الزور.
وأسفرت الضربات الروسية على مدار أسبوع، عن مقتل 17 قتيلاً في التنظيم وإصابة ما لا يقل عن 27 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم بحالة خطرة مما يرشح ارتفاع تعداد القتلى.
ومن جانبها، دعت السفارة الأمريكية في سوريا، السبت الماضي، جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية من أجل حل سياسي شامل.
وقالت السفارة في تغريده على تويتر: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا لاجتماع هيئة صياغة اللجنة الدستورية في 18أكتوبر".
وأضافت السفارة: "نحث جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية من أجل حل سياسي دائم وعادل للشعب السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254."
كما أكدت السفارة الأمريكية على أن "تشير الإحصائيات الأخيرة إلي وجود أكثر من 350.000 قتيل في سوريا خلال الحرب، مما يسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية. الحل الوحيد طويل الأمد لهذه المعاناة هو تسوية سياسية يقودها الشعب السوري المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254."
