عربى و دولى
الخارجية الإيرانية: ننتظر تحركا أمريكيا على أرض الواقع بشأن الاتفاق النووي
أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، على أن الإجراءات والخطط التي اتبعتها الإدارة الأمريكية حتى الآن تتعارض مع ما صرح به مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مشيرا إلى أننا ننتظر تحركا أمريكيا على ارض الواقع بشأن الاتفاق النووي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، قال خطيب زادة: إنه بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي لم تجر اية مفاوضات بين البلدين، لافتا إلي واشنطن فرضت حظرا جائرا على إيران في محاولة منها لسد الطريق امام العلاقات التجارية مع الدول الاخرى.
وأضاف: أنه لا توجد أي مفاوضات بين إيران وأمريكا، منوها إلى أن مفاوضاتنا المقبلة ستكون حول عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي على نحو يمكن الثقة عليه.
وأشار خطيب زاده إلي أن الولايات المتحدة تحاول استغلال عملتها للضغط على الشعب الإيراني، مشددا على ضرورة أن تتصرف واشنطن على اساس الاحترام في التعامل مع إيران.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أمس الأحد، على أن بلاده تشترط العودة للمفاوضات النووية بالبدء من النقطة التي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال عبد اللهيان ـ في حوار مع صحيفة إيران ـ: اننا لا نربط مصير الشعب والبلد بالاتفاق النووي معلنا أن المصالح المشتركة هي أساس علاقاتنا مع الدول الأخر.
وأضاف: قمنا بتصميم آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الاقليمي، نحن لا نسكت في وجه اميركا التي تعمل على خلق الترهيب من إيران (إيران فوبيا) من خلال إعطاء معلومات كاذبة.
وتابع قائلا: عندما نتحدث عن الاتفاق النووي علينا ان نقبل حقيقة ان وضع كافة البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة، ولكن إذا نجح الاتفاق النووي، اي رفع العقوبات، فان النتائج ستكون ايجابية، وإننا نتفاوض لتحقيق هذا الهدف، واخيراً فإن الاتفاق النووي له تأثير كبير واتفاق فاعل.
وأوضح عبد اللهيان: هناك عدة محاور تعتمد عليها الحكومة الجديدة في تبني السياسة الخارجية التي تتسم بالتوازن والدبلوماسية النشطة والذكية ولفت الى ان التوازن يعني الاهتمام بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار وفي نفس الوقت لن نتجاهل اقامة العلاقات مع بقية دول العالم، وسنتابع دبلوماسية متوازنة مع كافة دول العالم بما فيها الدول الاوروبية كما لن ننسى العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية.