اهم الاخبار
السبت 02 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

الكاتبة الصحفية زينب
الكاتبة الصحفية زينب الباز

أميرة من الأسرة العلوية تمردت على عصر الحرملك، وثارت على قهر المجتمع للنساء، فقادت حركة التنوير ضد الأفكار البالية، ساهمت في صناعة وتصحيح أفكار قاسم أمين محرر المرأة، شكلت شخصية سعد زغلول ووسعت مداركه ولا نبالغ إذا قلنا أنها الأم البيولوجية لثورة 1919، لم يقتصر دورها على هذا فحسب بل ساهمت أيضا في تغيير الكثير من أفكار الإمام المجدد محمد عبده، إذ يرجح المؤرخون أنها هى التى حثته على تعلم الفرنسية ودراسة الأدب الفرنسى دراسة متعمقة .
يقول الشيخ مصطفى عبد الرازق الذى كان شيخا للجامع الأزهر وكان والده صديقاً للشيخ محمد عبده، فى بحث له عن أثر المرأة فى حياة الشيخ محمد عبده أن الأميرة أثرت على أسلوب الشيخ فى الكتابة فاصطبغ بخفة ودعابة، والأهم أنها فتحت معه آفاق لم يكن قد خبرها من قبل؛ كالرسم والنحت وغيرها من الفنون، فانكب يدرسها ويعى قيمتها الثقافية حتى أفتى بحِلِّها، قبل مائة عام من أناس يحرمونها علينا الآن، كما كانت تجود بوقتها ومالها للدفاع عن مصر في وجه المستشرقين، أنها الأميرة نازلي زينب مصطفي فاضل التي لا يعرفها أحد رغم أن إسهاماتها تجعلها أميرة التنوير في الشرق، وبالرغم من تاريخها الحافل بالنضال لم ينظر لها تاريخيا بعين الإنصاف فدائما ما كان يكال لها اتهامات بالعمالة والدعوة إلى الإنحلال لذا تعد من نساء الظل الواجب إنصافهن.  

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

أميرة التنوير


ولدت نازلى فاضل سنة 1853، لها خمسة عشر من الأخوة، عشرة أخوة وخمس أخوات هى أكبرهن، لكنها كانت الابنة الوحيدة لأمها دل آزاد هانم، إحدى زوجات الأمير مصطفى فاضل، ابن أبراهيم باشا نجل محمد على، أقامت أول صالون ثقافى فى مصر، وربما فى الشرق بأسره.


رافقت والدها فى الإقامة فى الخارج عام 1866 وهى فى الثالثة عشر من عمرها، عقب أزمته الشهيرة مع شقيقه الخديوي إسماعيل في إطار الصراع على عرش مصر، ولم تعد إلى المحروسة الإ عقب وافة والدها سنة 1875، فنشأت تحمل مزيجاً من العادات الشرقية، اكتسبتها من مصر والآستانة ومن الثقافة الغربية التى نهلت منها فى تلك المرحلة ثم تشبعت بها حين عادت للإقامة فى باريس مع زوجها، خليل باشا شريف وكان يكبرها بحوالى ثلاثين عاماً ذلك الرجل المثقف الذي تلقى علومه فى فرنسا ضمن بعثات محمد على ثم التحق بالعمل الديبلوماسى والسياسى فى الدولة العلية وهو ابن محمد شريف باشا والى الشام فى عهد محمد على، وأقامت في قصر الحصوة في العباسية حتى عين زوجها خليل باشا وزيراً للحقانية فى الدولة العثمانية سنة 1876 ثم عين سفيراً فى باريس سنة 1877، فسافرت معه لتبدأ مرحلة هامة فى حياتها، تبلورت فيها مداركها الثقافية وصقلت معارفها فى مختلف الشئون، حيث تفاعلت مع الحياة الثقافية من خلال القراءة والاطلاع والتواصل والانفتاح، عبر الصالونات الأدبية التي كانت شائعة في باريس وقتها وكان وراء كل صالون، سيدة تستضيفه فى قصرها بصفة دورية وتحرص على دعوة الصفوة إليه، احتكت الأميرة نازلي بهذه الصالونات عن قرب، فتأثرت بها وأدركت دورها فى تفعيل الحركة الثقافية وبث الروح فى المجتمع، عقب انتهاء زواجها عام 1879 عادت إلى مصر ولكن بوجه غير التي سافرت به، فقد كانت سيدة مثقفة ثقافة واسعة تتحدث العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة كأحد أبنائها، وتلم بالألمانية والإيطالية إلى حد كبير، تحاور الرجال بندية، وهي التي تحدت السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وأصرت على حضور مؤتمر تركيا الفتاة في باريس رغم تحذيرات السلطان من خطورة حضورها مؤتمر لأعدائه، من الموقف أو تتراجع، بل تراها وجهت إلى السلطان فى 22 أكتوبر 1896 خطابا ذكرته فيه أنه قال لزوجها أنه مغرم بكلمة الحق، وانتقدت قسوة أحوال الأتراك من فقر وظلم ومذابح، وتمضى فى تحديه قائلة أن البعض أوصاها أن تعتذر للسلطان عن هفواتها، لكنها تأبى لأنها لا تعترف بأنها أخطأت فى حقه، الغريب في الأمر أنها عندما سافرت إلى الاستانة عام 1898 تودد لها السلطان وأكرم وفادتها، لكنها أصرت على مواقفها المناهضة له، وطلبت من فتحى زغلول باشا أن يترجم كتاب أبيها الذى يهاجم فيه نظام الحكم فى الآستانة إلى العربية ونشر بالفعل سنة 1913.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

ملتقى الصفوة


كان صالون الأميرة نازلي فاضل ملتقى صفوة المجتمع المصري، لمناقشة شتى مناحى المعرفة، مهتمة بقضايا بلادها ومطلعة على شئون بلاد بعيدة كاليابان والصين، وكانت تقيمه في قصرها الذي يقع خلف قصر عابدين، وأسمته فيلا هنرى أثثته بأفخر الأثاث والرياش خصوصاً من طراز لويس الخامس عشر الذى كانت تفضله، لكن الأهم أنها حرصت على أن يكون أغلبه مصنوع بأيدي مصرية.


كان من أشهر رواد صالونها الشيخ جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده وسعد زغلول باشا وقاسم أمين والمويلحى وأديب اسحق وغيرهم كثيرين، الغريب في الأمر أن صالونها كان يضم أصدقائها من الإنجليز ومنهم اللورد كرومر المندوب السامى البريطاني وكبار رجال الإنجليز.
تعتبر الأميرة نازلي فاضل صاحبة الفضل على تشكيل وعي المجتمع المصري في نهاية القرن الـ 19 ومطلع القرن الـ 20، إلى شكلت فكر ثلاثة من أهم الرجال في هذا الوقت الإمام محمد عبده الذي يعتبره المنصفين الامام المجدد الذي أعاد شباب وحيوية الدعوة الإسلامية بافكاره العصرية، قاسم أمين صاحب دعوة تحرير المرأة وله أكثر من كتاب حولها وذلك بفضل اقتناعه بأفكار وشخصية الأميرة العلوية، وسعد زغلول الذي قاد حراك الشعب المصري ضد الإحتلال الانجليزي بعد الحرب العالمية الأولي فقد كانت أيضا لها أيادي بيضاء عليه بالنصائح والتوجيه.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

تحرير العقل 


نشأت العلاقة بين الأميرة والإمام، بعد أن طلبت من الخديوي «توفيق» العفو عن «محمد عبده»، بعد نفيه خارج البلاد واستقراره في بيروت، إثر اشتراكه في الثورة العرابية ضد الاحتلال الانجليزي، فوافق الخديوي على طلبها، وبعد عودته إلى مصر -بشرط ألا يعمل بالسياسة – التقته الأميرة وشجعته على تعلم اللغة الفرنسية، لتساعده على الإطلاع على أفكار تقدمية، تساهم في تحرير العقل وعبور الماضي الذي ينغمس فيه المجتمع والقطاع الأوسع من نخبته، كما أصبح من المترددين بشكل دوري على صالونها الثقافي، وكان لذلك أثره على كتابات وأفكار الإمام فيما بعد، كما تشير عدد من المراجع إلى وقوفها وراء توليه منصب مفتي الديار المصرية.


يشكك البعض في تأثير الأميرة على أفكار الإمام، لكن علاقتهما الوطيدة تدحض هذه المزاعم، ولعل أبرز الدلائل عليها، هو ما أورده أحد تلاميذه، وهو «محمد رشيد رضا»، في كتابه «تاريخ الإمام»، وفيها يشير إلى أن «محمد عبده» كان يصفها بـ«حضرة البرنسيس التي لها من قلبي المنـزل الأبـهى، والمقام الأسمى»، ويقول الشيخ مصطفي عبد الرازق الذي كتب بحثاً عن أثر المرأة فى حياة الشيخ محمد عبده يقول فيه: ( إن صالون الأميرة نازلي فاضل كان مجتمعاً للعظماء وقادة الرأى فى مصر فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وقد اتصفت هذه الأميرة بصفات شخصية عالية جعلتها تميزقيم الرجال وتخص الشيخ محمد عبده بمكانة تجمع بين الحب والإجلال، وقد أثرت على أسلوب الشيخ فى الكتابة فاصطبغ بخفة ودعابة، وفتحت معه آفاق لم يكن قد خبرها من قبل؛ كالرسم والنحت وغيرها من الفنون، فانكب يدرسها ويعى قيمتها الثقافية حتى أفتى بحِلِّها.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

زواج تاريخي 


وعن علاقاتها بسعد زغلول الذي كان واحدًا من أبرز المترددين على صالونها بعد أن قدمه لها الامام محمد عبده فأقنعته بتعلم اللغة الفرنسية كما كانت وراء إقناع اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني، بتعيينه مستشارًا بمحكمة الاستئناف، وكانت وراء زواج سعد زغلول من صفية مصطفى فهمي ابنة رئيس وزراء مصر التي أصبحت فيما بعد صفية زغلول الملقبة بـ«أم المصريين» وكانت هذه الزيجة كانت انقلابا على أعراف تمنع زواج أبناء الطبقة الفقيرة والفلاحين من بنات الطبقة الأرستقراطية، علاوة على كونه من مناصري الثورة العرابية بينما صفية ابنة رئيس وزراء مصر، وفي ذلك الوقت، تحدثت الصحف المصرية عن أن الأميرة هي السبب في إتمام الزيجة، سعد زغلول لم ينسى الإشادة بصنائع نازلي فاضل في مذكراته إذ وصفها بالمرأة المثقفة والوطنية التي دعمت ثورة عرابي وعرفانا منه بجميلها كان يعلق صورتها في غرفة نومه، العجيب أن سعد باشا زغلول انقطع عن كتابة مذكراته التى كان يدونها بانتظام لسنوات طويلة مدة ستة أشهر كاملة غداة وفاة الأميرة، ولكنه لا يذكر أن وفاتها سبباً لذلك، بل لا يذكر أنها توفيت أصلاً!.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق

تحرير المراة 


نجحت نازلي فاضل في تغيير أفكار قاسم أمين من مدافع مستميت عن الحجاب وتعدد الزوجات، ورافض للاختلاط بين الجنسين في الدراسة والعمل كما هو الحال في فرنسا، وذلك ظهر في كتابه «المصريون» بالفرنسية في عام 1894، ردا على كتاب فرنسي بعنوان «مصر والمصريون»، كتبه الدوق الفرنسي «داركور» ينتقد ما راَه رجعية وتخلف في مصر وقتها، فجاء رد «أمين» مدافعا عن كل ما انتقده الدوق، مثل، الحجاب وتعدد الزوجات، وهاجم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الدراسة والعمل في فرنسا، كما نشر عدة مقالات في هذا السياق في جريدة المؤيد، ولإطلاع «فاضل» المستمر ومتابعتها للحركة الثقافية والأدبية والصحافية في مصر، توقفت أمام ما يكتبه بعد أن أثار حفظيتها، خاصة بعد أن ظنت أنه ينتقدها شخصيًا، لأنه لم يكن سواها في ذلك الوقت يجالس الرجال ويخالطهم في صالونها، فتوجهت إلى الإمام «محمد عبده» و«سعد زغلول»، تخبرهما باستيائها مما يكتبه «أمين»، فعملا على رأب الصدع وأحضراه إلى الصالون، لتبدأ علاقته بها ويصبح أحد أبرز المترددين على الصالون، ويبلغ التأثير حد دعوته إلى خروج المراة إلى التعليم والعمل، وإصدر كتابه الأهم «تحرير المرأة» عام 1899، الذي تحملت الأميرة نازلي نفقاته، وأتبعه بكتاب المرأة الجديدة، الذي طبعته أيضا على نفقتها.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق


لم يكن أثر ما أحدثته الأميرة نازلي من هزة في المجتمع قاصرا على مصر، فقد ذاع صيتها في عدد من الدول العربية ومنها تونس، التي كانت دائمة التردد عليها لزيارة أختها الأميرة رقية التي كانت تعيش هناك، بعد زواجها من أحد القُوّاد التونسيين اسمه طاهر بن عياد.


وكانت الأميرة نازلي نسجت علاقات كثيرة بأهل تونس حال إقامتها فى فرنسا، فاهتم بها صفوة المثقفين التونسيين منذ حطت قدمها فى المدينة، وكتبت الصحف تغطى زياراتها للمتاحف والأضرحة وتبرعاتها السخية للخير، وعينت رئيسة شرفية للجمعية الخلدونية التى كانت تستهدف النهوض بالمرأة المسلمة فى تونس بتعليمها وتثقيفها لكن يبقى أهم ما نجحت في تحقيقه «فاضل» في تونس، هو إقناعها لـ«البشير صفر» أحد قادة حركة الإصلاح التونسية، بضرورة تعليم البنات، وكانت مصر قد سبقت تونس في هذا الصدد، فدعته إلى زيارة مصر، حتى يرى المدارس ويتعرف إلى ما وصلت إليه التجربة المصرية، فعاد إلى تونس وقد عقد العزم على تأسيس أول مدرسة للفتيات المسلمات، مع محافظتهن على تعاليم الدين الحنيف وآدابه. 

حراك تونسي 

عاشت الأميرة «نازلى فاضل» متنقلة بين مصر وتونس، بعد زواجها من القاضي التونسي «خليل بو حاجب» في عام 1900، الذي كان يصغرها بعدة سنوات وذلك بعد أن اعجبت بأفكاره وكان قصرها الفخم بالمرسى يحاكى قصرها فى عابدين وصار مركزا جاذبا لدعاة الإصلاح السياسى والاجتماعى، واستمر زواجها توفيت في ديسمبر 1913 إثر أزمة قلبية.

وعن وفاتها قال السلطان حسين كامل أنه زارها يوم 28 ديسمبر 1913 حتى الساعة السابعة والنصف، فألفاها بصحة جيدة وإن لاحظ تدهور معنوياتها؛ وأخذت تتحدث فى أنها تعرف أن النهاية ستواتيها خلال شهر ديسمبر الذى شهد وفاة والدتها من قبل، وعند الفجر داهمتها أزمة قلبية فقضت نحبها، وقيل أنها أغمضت عينيها بيديها قبل أن ينفذ أمر الله، وأضاف أن الخديوي عباس حلمي أرسل مندوب عنه لدفنها نظرا للخلافات التي كانت بينهم، سارت الجنازة فى اليوم التالى حتى مدفن الأميرة الخاص فى الإمام الشافعى، على نغمات موسيقى حزينة بين جند منكسى السلاح.

زينب الباز تكتب: نازلي فاضل.. أميرة التنوير في الشرق


قال عنها الزعيم محمد فريد الذي كان من رواد صالونها الثقافي: "كانت لي بها صلة تعارف بسبب مهنة المحاماة وكلفتني بقضايا، ولما زورت تونس دعتني إلى دارها وأكرمتني، وإن كنا على طرفي نقيض في السياسة لكنها كانت تحترم آرائي وكانت تكره مصطفى كامل وتتهمه بالمتاجرة في الوطنية، وحضرت زواج ابنتي فريدة وزواج أحمد كمال ابن أختي". 

سابقة لعصرها


كما أكد رونالد ستورز مستشار السفارة البريطانية، في مصر الذي كان من رواد صالونها في مذكراته أن الأميرة نازلي كانت وراء الثورة العرابية وفتحت قصرها لضيافة رجالها، وكان من الممكن أن تكون سيدة سياسية من الطراز الأول ولكن وضع المرأة فى مصر لم يكن يسمح بذلك، فوضحت رؤيتها الأوربية لرجال أعتقدت بحكم ثقافتهم أنهم قادرون على تغير الواقع والتاريخ، وكانوا يسمعون لها وكأنها حورية أو جنية من قصصهم الغريبة فى (ألف ليلة وليلة).
قالت عنها استاذة التاريخ الدكتورة آمال السبكى فى كتابها الحركة النسائية فى مصر أن صالون نازلي فاضل جعل الرجال الأفذاذ يفكرون فى قضايا مختلفة لم تكن تهمهم من قبل، وهي ضرورة رفع الحجاب، أهمية تعليم المرأة، تقييد حق الرجل فى الطلاق، حق المرأة فى العمل، الحد من تعدد الزوجات.
ويبقى في النهاية أن نشير أن الأميرة نازلي فاضل كانت صاحبت السبق في انشاء أول صالون أدبي فى مصر الحديثة وكان رواده يتدارسون أحوال البلاد ذاتها سياسياً وفكرياً وأدبيا كما كانوا يتصدون للكتب الأجنبية التى تصدر عن مصر فى الخارج وتهاجم مصر والأحوال الاجتماعية كل ذلك كان يتم دون أن تتباهى هذه الأميرة بما تفعل أو تمن به على شعب مصر على عكس ما كان منتظراً لهذه الأميرة النبيلة من التقدير والاحترام، لقيت الأميرة تجاهلا تاريخيا يكاد يكون كاملا، فضلا عن محاولات التشكيك والتخوين إذ تعرضت هي وعدد من أصدقائها وعلى رأسهم الشيخ محمد عبده للعديد من الإتهامات لأن بعض الإنجليز كانوا من رواد صالونها، ومرجع ذلك أن كلمتها كانت ذات وزن وتأثير لدى السفارة البريطانية والواقع أن الإنجليز كانوا يحترمونها ويقدرونها وكانوا يرون فى رواد صالونها هذا خلاصة الفكر الراقى بين الوطنيين المصريين الذين كان الإنجليز أنفسهم حريصين على تعرف نبضهم ومحاولة استقطابهم إن أمكن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الأميرة نازلى فاضل، رائدة النهضة فى مصر وتونس، أبو القاسم محمد
• الشيخ والصالون.
• باريس فى عابدين.
• مذكرات سعد زغلول، سعد زغلول
• أثر المرأة فى حياة الشيخ محمد عبده

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء