تحقيقات وحوارات
تامر المسحال والرقص على الأحبال.. نسخة تايوانية من يسري فودة.. برامج حشو وحكي المصاطب
مريم الكعبي: اداء مفضوح وقضايا وهمية.. تتساقط لحوم وجوههم بدون ذرة خجل أو كرامة.. وما خفي كان أعظم
قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي: "كن مثل رقم واحد في جدول الضرب، مهما قابل رقم كبير أو صغير فإنه لا يعطيه أكبر من حجمه"، مشيرة الي ان الصفة الأكثر شيوعاً اليوم هي النفاق، تلون في المواقف، عدم وضوح في العلاقات، عدم الثبات على مبدأ، الرقص على كل الحبال، وتغير الحديث بهدف المنفعة الشخصية، واردفت: هؤلاء تتساقط لحوم وجوههم بدون أدنى ذرة من خجل أوحياء أو كرامة.
مصيبة المنافقين فى أرض النفاق
المصيبة ليست في وجود المنافقين "والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي "المصيبة بأنهم مؤثرين، يصدقهم العامة وينساقون خلفهم وهمخطر يهدد سلامة أية بنية مهما كان شكلها، المصيبة أن البعض لم يعد يعتبر النفاق خطيئة وجريمة بل يعتبرها فضيلة، وتابعت متساءله: ومن أصدق التساؤلات التي قرأتها: ماذا يفعل ذو مروءة بين أهل الخداع فى أرض النفاق؟، كثيرون منهم أعطاهم وطنهم كل شيء وبخلوابالتضحية بأقل شيء، يخافون خسارة متابعين علي منصاتهم، وما زالوا يتأرجحون على حبال الحياد، بالرغم من معرفتهم بأن الحياد فيوقت الحرب خيانة.
تامر المسحال نسخة من يسري فودة
وقالت الكعبي: هل تتذكرون يسري فودة؟، صناعة الجزيرة التي أصابها الكساد، الجزيرة نفسها قدمت نسخة تايوانية منه اسمها تامرالمسحال، وتامر المسحال هذا انتعش سوقه ببرنامج، مستغلاً فترة المقاطعة لقطر، البرنامج اسمه "ما خفي كان أعظم"، ومن المفترض أنيكون تحقيقات استقصائية، ولكن النسخة التايوانية قدمت البرنامج بطريقة حكي المصاطب، محتوى عبارة عن حشو يتم عرضه بطريقة سينمائية وخلفية موسيقية أشبه بكرتون المحقق كانون.
إفيه "وواثقة من نفسها"
وشددت الكاتبة والناقدة الاعلامية علي ان تامر المسحال بمثابة النسخة التايوانية من يسري فوده، ويذكرك بحالة أخرى هي جو شو، استنساخ لحالة ناجحة أخرى أصابها الكساد هي باسم يوسف، وتامر المسحال هذا ينطبق عليه النموذج الحرفي للإفيه المشهور لـ الفنان الكبير عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين "وواثقة من نفسها"، فحينما تشاهد تامر المسحال وهو يؤدي دور المحقق في برنامج ماخفي أعظم لا يمكنك منع نفسك من الضحك، بسبب أدائه المفضوح والفاشل في تقمص دور من يكشف الحقائق، في حين أنه في الحقيقة مؤدي لدور في سيناريو قضايا وهمية ، هدفها تغييب الحقائق وليس كشفها.
واردفت مريم الكعبي: لتكونوا أكثر دقة في نقل الحقيقة، فما نراه ونشاهده من أمثال هؤلاء فضيحة لصاحب البرنامج وردود الفعل بالنسبةلنا كمتابعين كانت السخرية والضحك، واختتمت ساخرة: دمتم مصدراً أساسياً للسخرية والضحك.