عربى و دولى
واشنطن: طالبان تريد نصيب الاسد من السلطة فى اي إتفاق سلام
قال المبعوث الامريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد : إن حركة طالبان تريد نصيب الاسد فى أي تسوية سياسية وذلك خلال محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة .
وأضاف زاد فى تصريحات أوردتها وكالة رويترز للانباء اليوم الثلاثاء : "في هذه المرحلة ، يطالبون بأخذ نصيب الأسد من السلطة في الحكومة المقبلة .
وتابع المبعوث الامريكي ومهندس الاتفاق المبرم عام 2020 بين حركة طالبان وواشنطن حول إنسحاب القوات الامريكية : ندعو إلى سلام دائم مشيرا إلى أن السنوات الأربعين الماضية من الصراع "لم تعد لها شرعية".
وإختتم حديثه قائلا : "إنه (االصراع الدائر فى افغانستان ) مجرد صراع من أجل توازن القوى وتوزيع السلطة بين مختلف الفصائل".
وفى وقت سابق من اليوم لقي 40 مدنيا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان في مدينة لشكركاه المحاصرة في جنوب البلاد .فيما دعا الجيش الأفغاني المدنيين لمغادرة عاصمة ولاية هلمند لشن هجوم على طالبان.
إلى ذلك عبّرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان عن "قلقها الشديد" إزاء مأزق المدنيين في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند. وحضّتعلى "وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية".
يشار إلى أن أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية فرّت هرباً من المعارك في قندهار، المعقل السابق لطالبان، وفق ما أعلن مسؤولون في 25 من الشهر الفائت.
وكانت الولاية الجنوبية معقلاً لطالبان عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001. وبعدما أطاحتها من الحكم في العام 2001 الولايات المتحدة رداً على هجمات 11 سبتمبر، قادت طالبان تمرداً دموياً لا يزال مستمراً حتى اليوم.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تحض حركة طالبان والحكومة الأفغانية على التوصل لاتفاق سلام.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي من واشنطن أمس الاثنين: "سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان، ولا سبيل للتهدئة إلا باتفاق سلام"، مضيفاً أن "واشنطن ستبقى معنية بدعم أفغانستان رغم انسحاب القوات الأمريكية".
كما لفت إلى أن المواطنين الأفغان، خاصة الصحافيين، يتعرضون لمخاطر كبيرة.